موقع الدكتور: أنس نعنوع الطبي -  تجبير الكسور عند الأطباء العرب - داود الأنطاكي أنموذجا مركز أسنانك الدولي المختص بزراعة الأسنان وتركيبات الأسنان الزيركونية
صفحة مركز أسنانك الدولي على الغوغل  الفيس بوك قناة اليوتوب لموقع مركز أسنانك الدولي صفحة مركز أسنانك الدولي على التويتر
الصفحة الرئيسية لمركز أسنانك الدولي
الحجز وعنوان مركز أسنانك الدولي
أسعار المعالجات في مركز أسنانك الدولي
منتدى الموقع حمل هدايا من الموقع الخدمات السياحية من نحنو استشر دكتور الأسنان أنس عبد الرحمن نصائح قبل القدوم

 

بعض أبواب  منتدى الموقع

  •   أستشر طبيب الأسنان

  • أخر حالات زراعة الأسنان الصعبة التي تم علاجها في مركز أسنانك الدولي

  • أخر حالات تجميل الأسنان بالتركيبات التي تم علاجها في مركز أسنانك الدولي
     
    أخر حالات تقويم الأسنان بتركيبات زيركون اللافا التي تم علاجها بأسبوع في مركز أسنانك الدولي

     

  •  مساحة خاصة لمراجعين لعيادة مركز أسنانك الدولي

  •  مقالات منشورة لدكتور أنس عبد الرحمن

  • الجديد في عالم طب الأسنان

  •    صحة الفم والأسنان

  • عروض تجميل الأسنان والوجه والجسم بالتعاون مع مشافي اللاذقية

     

    مركز أسنانك الدولي من أعرق المراكز المختصة منذ 25 سنة بزراعة الأسنان ورسم ابتسامة هوليود بواسطة مختلف أنواع التركيبات الزيركونية وتركيبات الأيماكس والعدسات والتي استقر في وسط العاصمة السياحية التركية اسطنبول ، يشرف على هذا المركز استشاري زراعة وتركيبات الأسنان المعروف الدكتور أنس عبد الرحمن . للمزيد من المعلومات يمكنكم مراسلتنا على الواتس أب بالضغط هنا  أو الأتصال بنا على أي الفايبر أو اللاين أو الأيمو رقم 00905355709310   لمعرفة المزيد حول العروض المقدمة اضغط هنا

    إضغط هنا وإنتقل لنسخة الموقع الخاصة بالجوال

    تجبير الكسور عند الأطباء العرب - داود الأنطاكي أنموذجا

    الدكتور عبد الناصركعدان

    ملخص البحث

    اهتم الأطباء العرب بطب الكسور اهتماماً بليغاً، ولقد لمع منهم أبو بكر الرازي الذي ألّف في فروع الطب جميعها، ومن جملتها الكسور والخلوع. ألّف الرازي كتاباً في الجبر وكيف يسكن ألمه، وما علاقة الحرّ فيه والبرد. وكتب كتاباً آخر في العمل بالحديد والجبر، وقد ذكر في كتاب الجامع أو الحاضر (صناعة الطب)، وفي قسمه الأول، كلاماً في حفظ الصحة وعلاج الأمراض والوثي والجبر والعلاجات. ثم أتى من بعده ابن سينا وهو العالم الموسوعي الذي اهتم بصناعة الطب، وألّف كتابه (القانون في الطب) الذي ظلّ يدرّس في جامعات أوروبا حتى القرون المتأخرة من العصر الوسيط. ولقد خصص ابن سينا في الكتاب الرابع من كتابه هذا مقالتين للكلام عن الكسور. لقد لمع الزهراوي كأول طبيب عربي جرّاح مارس الجراحة، وهذا ما ظهر واضحاً وجليّاً في مؤلفه الذي سمّاه "التصريف لمن عجز عن التأليف" وخاصة في المقالة الثلاثين منه، حيث تكلم كلاماً مستفيضاً عن الجراحة والآلات الجراحية وعن الكسور وطرق تجبيرها.

    تحدث داود الأنطاكي في كتابه تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب عن تجبير الكسور. وقد ابتدأ ذلك بتفريقه بين الرض والكسر، فقال معرفا الرض: "بأنه فساد ما فوق العظم من عصب وغيره ولو غشاء، وقد يحصل من ضربة أو صدمة". أما في تعريفه الكسر فيقول: "هو عبارة عن انفصال أجزاء العظم أو العظام بحيث يصير الجزء الواحد بعد شكله الطبيعي جزأين فصاعدا". وعن العوامل التي تمنع حدوث جبر الكسر؛ فيتحدث عنها الأنطاكي، ويبين كيفية التعرف عليها. كما تطرق بالحديث أيضا عن الخلوع التي قد تصاب بها مختلف مفاصل الجسم.

        هدف هذا البحث هو التطرق بالذكر لموضوع تجبير الكسور كما تحدث عنه الأطباء العرب عموما وداود الأنطاكي خصوصا، وإبراز أهم آراء الأخير في هذا المجال. 

    الشيخ داود الأنطاكي

        هو داود بن عمر الأنطاكي، عالم بالطب والأدب. كان ضريرا، انتهت إليه رياسة الأطباء في زمانه. وهو صاحب الكتاب الطبي المشهور تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب. ولد في الفوعة وانتقل به والده إلى إنطاكية فنشأ بها، ثم منها إلى الشام ثم إلى مصر فقطن بها، وكانت له خلوة بالمدرسة الظاهرية تجاه البيمارستان. في سنة 1008 هـ (1599 م) رحل إلى مكة وأقام بها دون سنة وتوفي فيها بمرض الإسهال بعد تناول عنب. كان قوي البديهة، يسأل عن الشيء من الفنون فيملي على السائل الكراسة والكراستين[1].

        ويُروى في رحلة الشيخ عبد الله العياشي المغربي أن الشيخ عبد العزيز الزمزمي رئيس المؤذنين بمكة أخبره أن الشيخ داود كانت له وجاهة عظيمة عند أمراء مكة. قال وكان يحضر مجالس والدي في التدريس، وكان الوالد يجله وكنت أنا في نفسي أبغضه وأستثقله وأعاتب الوالد على إجلاله إياه وتعظيمه وأقول كيف تجل رجلا فيلسوفا من شأنه كذا وكذا فيقول لي إن الرجل من حكماء الإسلام وله مهارة في العلوم العقلية وعقيدته سليمة وله وجاهة عند الدولة. قال ثم عرض لي عارض مرض ذات يوم واشتد علي ولم أحضر الدرس أياما، فحضر الشيخ داود وسأل الوالد عني فأخبره بحالي. فلما تفرق المجلس قال للوالد اذهب بنا لعيادة ولدك، فدخل علي وأنا في أشد ما يكون المرض فجس يدي ثم قال لوالدي ليس هذا وقت معالجة هذا الولد، ولكن خذ هذا الدواء لشيء استخرجه في جيبه يسقى أو يدهن به يخف عنه ما هو فيه وأنا راجع إليه غدا في الوقت الذي ذكر. واستحضر حجّاما وقال هيئ آلة الفصادة وأراه العرق الذي يفصده ومحل الفصد منه، وقال إذا سمعتني قلت الله رافعا صوتي به فافصد المحل الذي ذكرت لك، وإذا قلته ثانيا فحل رباط العضد وامسك عن إخراج الدم. فهيأ الحجّام الآلة وربط المحل فبقي ينتظر إذن الشيخ والشيخ مطرق رأسه وقال أخرجت لك دما مخصوصا في وقت مخصوص لأمر مخصوص، وذلك أن الأمر المخصوص قرب الثمانين سنة. فوجد الشيخ عبد العزيز الراحة من حينه ولم يعاوده المرض إلى قرب الثمانين كما ذكر رحمه الله[2].

        ويروي المحبّي في كتابه خلاصة الأثر[3] أن شريف مكة الشريف حسن كان يلهج بتذكاره ويستهدي من الحجاج تفاريق أخباره، وهزه الشوق على أن يستقدمه إليه واستحضاره ليجعل السماع عيانا والخبر برهانا. فلما مثل بساحته طامعا في تقبيل راحته، أمر أن يعرض عليه أحد حاضري مجلس أنسه ليختبر بذلك قوة حدسه. فصافحت يده يد ذلك الجليس قال هذه يد دعيّ  خسيس لا يضوع منها أرج النبوة ولا يستنشق عرف الفتوة، ثم أمر بعرضه على القوم واحدا بعد واحد حتى وصل إلى الشريف فقبل يده تقبيل المحب الواجد وأعجب من ذلك. كما يحكى أن الشريف حسن استدعاه لعلاج بعض نسائه، فلما دخل قادته جارية، ولما خرجت به قال للشريف حسن إن الجارية لما دخلت بي كانت بكرا، ولما خرجت بي صارت ثيبا، فسألها الشريف حسن وأعطاها الأمان من المعاقبة فأخبرته أن فلانا استفضّها قسرا، فسأله فاعترف بذلك.

    كتاب تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب:
       هو أحد أشهر المؤلفات الطبية والصيدلانية التي ظهرت في القرن الحادي عشر الهجري / السابع عشر الميلادي. واشتهر باسم تذكرة داود نسبة إلى مؤلفه
    داود بن عمر الأنطاكي. وهو مؤلف كبير يتناول كل أنواع العلاج الطبيعية بالأعشاب الطبية. ويصف داود كتابه هذا وما فيه من ترتيب وما دعاه لكتابته بعد أن بين ما كتبه العلماء من قبله فقال: "لاسيما الشرح الذي وضعته على نظم القانون فقد تكفل بجل هذه الفنون واستقصى المباحث الدقيقة وأحاط بالفروع الأنيقة لم يحتج مالكه إلى كتاب سواه ولم يفتقر معه إلى سفر مطالعه إذا أمعن النظر فيما حواه حتى عن لي أن لا أكتب بعده في هذا الفن مسطورا ولا أدون دفترا ولا منشورا إلى أن انبلج صدري لكتاب غريب مرتب على نمط عجيب لم يسبق إلى مثاله ولم ينسج ناسج على منواله ينتفع به العالم والجاهل ويستفيد منه الغبي والفاضل قد عري عن الغوامض الخفية وأحاط بالعجائب السنية وتزين بالجواهر البهية وجمع كل شاردة وقيد كل آبدة وانفرد بغرابة الترتيب ومحاسن التنقيح والتهذيب لم يكلفني أحد سوى القريحة بجمعه، فهو إن شاء الله خالص لوجهه الكريم مدخر عنده جزيل نفعه".

    محتويات الكتاب:

         الكتاب مكون من ثلاثة أجزاء تحتوي هذه الأجزاء على مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة.
    الجزء الأول: ويخص فيه المؤلف المقدمة بتعداد العلوم المذكورة في الكتاب وحال الطب معها، ومكانته وما ينبغي له ولمتعاطيه وما يتعلق بذلك من الفوائد. ويقسم العلوم والمعارف إلى أقسام ويعرفها ويسميها ويحدد مدلولاتها، ويورد كثيرا من النصائح العامة كالنهي عن تناول الخبز الحار لإحداث العفونة والبخار، أو لطيف فوق كثيف كبطيخ ولحم، وما عهد من جمعه ضرر كسمك ولبن، ثم يتكلم في الباب الأول عن كليات هذا العلم ومداخله. ويفرد الباب الثاني لقوانين الإفراد والتركيب، وأعماله الخاصة، وما ينبغي أن يكون عليه من الخدمة وهو على فصلين: يشتمل الفصل الأول على أحوال المفردات والمركبات وما ينبغي أن يكون عليه من الخدمة مثل السحق والقلي والغلي والجمع والإفراد والمراتب وأوصاف المقطع والملين والمفتح إلى غيرها من المراتب. وهو يذكر أمرين لصناعة الصيدلة وتحضير العقاقير، الأول: الزمان الذ ي يقطع فيه الدواء ويدخر حتى لا يفسد. والثاني: مواطن الأدوية. ويعتبر الباب الثالث من التذكرة أهم أبوابها، فقد تضمن المفردات والأقراباذينيات مرتبة على حروف المعجم، وفيه عدة مئات من أسماء النبات والحيوان والعقاقير المتخذة منها أو من عناصر أو أملاح كيماوية، وبالجملة كل ما يتداوى به من النبات والحيوان والمعادن.
    الجزء الثاني: ويبدأ بالباب الرابع وتم تخصيصه بتفصيل أحوال الأمراض الجزئية واستقصاء أسبابها وعلاماتها وضروب معالجتها الخاصة بها، ثم يذكر بعض القواعد ويشير إلى أنها تجرى منه مجرى المقدمة ويسرد عددا من القواعد بلغت نحو عشرين حيث جعلها دستور بحثه في هذا الجزء، ثم يرتب الأمراض على حسب الحروف الهجائية فيتكلم عن الاستسقاء وأنواعه، ويبين أعراض كل نوع ثم عقب بوصف طريقة العلاج في كل حالة، ويبين أن الأكلة من الأمراض الظاهرة وإن كانت باطنة ثم يشرح أسبابها وعلامتها ثم طرق علاجها، ويعدد الأمراض من أمثلة الإعياء، والبخر، والبرص، ويتكلم عن
    البيطرة والجذام والجرب والجشاء والجبر وداء الحية والثعلب وداء الفيل والداحس وهو ورم الأظفار والدمامل ودمعة العين والديدان والزكام وغيرها من أمراض الكلى والمثانة.
    الجزء الثالث: وهو في موضوعات شتى، ويورد في عنوانه تذييلا لبعض تلاميذ الشيخ داود، ثم يتكلم فيه عن اليرقان واليقظة والكابوس والكمتة ، ثم أمراض الكلى وأمراض اللسان واللثة والمفاصل والنسا والمعدة والمعى والمغص وأمراض المثانة والمالخوليا والنبض والناسور والنفاطات . كما يتحدث عن الربو والنزق والسكة والسلان والسعفة والسرطان والسيلان، ويخص أحد فصول هذا الجزء بعلم التشريح وأمراض العين والصفراء، والسلع والسنط والقوابي والقراع والقلاع والقيء والتشنج والرعشة والكزاز والخدر والاختلاج والنزلات وأم الصبيان، والخفقان وذات الرئة وذات الجنب والظليعة، والغثيان.
          أخيرا يسرد الكتاب عددا من الوصفات العامة والخاصة فيذكر عددا كبيرا من أنواع السفوف والترياق والسعوط والمراهم والمعاجين والدهانات والأكحال واللعوقات والأشربة، ويتكلم عن أنواع الطبيخ ويفرق بينها وبين الأشربة ويحدد طريقة صناعة كل طبيخ وما يستعمل له من الأمراض، وكذلك يتكلم عن الأطيان وخواصها الطبية ومنافعها واستعمالاتها، ثم يعرض للأطيان المركبة. كما يحتوى كتاب التذكرة على بعض الأمور غير المتعلقة بالطب في شيء ففيه كلام عن منازل الكواكب والبروج والرقى والتعاويذ والفوائد والأدعية، وكلام في الفلك والجغرافيا على عادة الكتاب المتقدمين.

    النسخ المطبوعة:

    طبع الكتاب عدة طبعات، جميعها في القاهرة  كانت أقدمها نسخة مطبعة عبد الرازق 1254هـ / 1838 م. وهي في جزئين، ثم طبعة بولاق عام 1282هـ / 1865 م. في 4 أجزاء، ونسخة مطبعة محمد مصطفى عام 1302هـ / 1884 م. في 3 أجزاء، ونسخة المطبعة الشرفية عام 1317هـ / 1899 م. في جزئين، ونسخة المطبعة الحسينية المصرية عام 1344هـ / 1926 م. في 3 أجزاء، ونسخة المطبعة الأزهرية عام 1348 هـ / 1930 هـ. في جزئين، ونسخة المطبعة العثمانية المصرية عام 1356هـ / 1937 م  في 3 أجزاء، وأخيرا نسخة مطبعة مصطفى البابي الحلبي عام 1371هـ / 1952 م في جزئين. وقد قامت دار الفكر في بيروت عام 1996 بطباعة ونشر الكتاب في جزئين.

     

    تجبير الكسور عند داود الأنطاكي:

          قبل أن نلقي الضوء على موضوع تجبير الكسور عند الأنطاكي، لا بد لنا من أن نلقي الضوء على كيفية تجبير الكسور عند الشعوب القديمة، ثم تجبير الكسور عند العرب.

    أولا- تجبير الكسور عند الشعوب القديمة:

    يعتبر طب الكسور أحد أهم فروع علم الطب بشكل عام، وهو طب قديم قدم الإنسان على سطح الأرض. وقد بدأ الإنسان العاقل يمارس هذا الطب منذ أن أصيب بكسر في أحد أعضائه، وقد بذل المحاولات الكثيرة والبسيطة البدائية للتخلص من آلامه وجبر كسوره والشفاء من إصاباته. ولقد اهتدى منذ القديم، للتخفبف من آلام الكسور، أن يثبت الأعضاء المصابة بأغصان الأشجار وأليافها، ثم تعلم شيئاً فشيئاً ردّ الخلوع وجبر الكسور… وهكذا تطور علم الكسور حتى وصل إلى الشكل الذي نشهده اليوم.

    إن أول من كتب في طب الكسور ليعلمه لمن يأتي من بعده هو أبقراط، فقد أورد ابن أبي أصبيعة، في كتابه عيون الأنباء في طيقات الأطباء، أسماء عدة مؤلفات كتبها أبقراط ونسبت إليه(1)، منها كتاب الكسر والجبر(2): وهو ثلاث مقالات، تحدّث فيها عن كيفية حدوث الكسر وكيفية معالجته، كما ألف كتاباً آخر، وهو كتاب ردّ الخلع.

    ثم أتى من بعده جالينوس وقام بتفسير وشرح عدة مؤلفات لأبقراط منها كتاب الكسر والجبر، وكتاب ردّ الخلع، كما ألّف كتاباً مشهوراً في الصناعة (أو الجراحة) الصغرى.

    ثانيا: تجبير الكسور عند الأطباء العرب المسلمين:

    من الثابت أنّ الغالبية العظمى من الأطباء العرب المسلمين قد كتبوا في طب الكسور أو مارسوه بالفعل، وذلك عن طريق مؤلفاتهم التي وصلتنا. غير أنّ أكثر مؤلفاتهم - وللأسف الشديد - قد فقدت ولم نعلم عنها أي شيء إلاّ من خلال كتب التراجم التي ذكرتْها ككتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء وكتاب إخبار العلماء بأخبار الحكماء وغيرها من كتب التراجم. ومن الثابت أيضاً أنّ الأطباء العرب قد تلقوا مصادر مؤلفاتهم ما ترجم عن الكتب اليونانية أو الفارسية أو الهندية بالإضافة إلى خبراتهم الشخصية والتي اكتسبوها من خلال ممارستهم الطب لا سيما بعد انتشار البيمارستانات في البلاد الإسلامية انتشاراً واسعاً. ولم تكن مهمة البيمارستانات قاصرة على تقديم الخدمات الصحية للمرضى فحسب، بل كانت في نفس الوقت معاهد علمية ومدارس لتعليم الطب، يتخرج منها الأطباء والجراحون. كما كانت تضم مكتبات حافلة بأمهات المؤلفات لتكون مرجعاً للأساتذة والطلاب. وليس أدلّ على ذلك من قول ابن أبي أصيبعة وهو أحد تلامذة البيمارستان النوري في دمشق: "كنت بعدما يفرغ الحكيم مهذب الدين والحكيم عمران من معالجة المرضى المقيمين بالبيمارستان وأنا معهم أجلس مع الشيخ رضي الدين الرحبي فأعاين كيفية استدلاله على الأمراض، وجملة ما يصفه للمرضى وما يكتب لهم، وأبحث معه في كثير من الأمراض ومداواتها"(1).

    من ذلك نلاحظ أنّ هذه البيمارستانات هي أقرب ما تكون اليوم إلى المشافي الجامعية التعليمية، تقام فيها الدروس النظرية والتطبيقية (السريرية) وعلى المرضى مباشرة. ومن ذلك نستدل أنّ الأطباء العرب لم يلعبوا فقط الدور المترجم والناقل لعلوم الأقدمين بل هم فعلوا ذلك وأضافوا ما أظهرته لهم خبراتهم وتجاربهم الخاصة في هذا الحقل أو ذاك. وسنستعرض الأمثلة العديدة عن ذلك من خلال فصل لاحق يبيّن مدى إسهامات الأطباء العرب في مجال طب الكسور.

    عندما أتى الأطباء العرب نهلوا من علوم الأمم التي سبقتهم، فاستفادوا مما ألّفه الأطباء اليونانيون والهنود الفرس، وترجموا كثيراً من مؤلفاتهم إلى العربية، وانتقدوا بعض هذه المؤلفات وشرحوا كثيراً منها، وألّفوا كثيراً من كتب الطب التي تتصف بالموسوعية، فكانت تلك الكتب خلاصة ما توصلت إليه الأمم التي سبقتهم في علم الطب، بالإضافة إلى ما توصلوا إليه نتيجة خبراتهم الشخصية في ميدان
    الطب وممارسته.

    لقد اهتم الأطباء العرب بجبر الكسور اهتماماً بليغاً، ولقد لمع منهم أبو بكر الرازي الذي ألّف في فروع الطب جميعها، ومن جملتها الكسور والخلوع. ألّف الرازي كتاباً في الجبر وكيف يسكن ألمه، وما علاقة الحرّ فيه والبرد. وكتب كتاباً آخر في العمل بالحديد والجبر، وقد ذكر في كتاب الجامع أو الحاضر (صناعة الطب)، وفي قسمه الأول، كلاماً في حفظ الصحة وعلاج الأمراض والوثي والجبر والعلاجات. كما أنه أورد في المقالة السابعة من كتابه (المنصوري) جملاً وجوامع في صناعة الجبر والجراحات والقروح. كما ألّف كتاباً في علل المفاصل والنقرس وعرق النّسا. إلا أن أكثر ما تحدث الرازي في مجال الكسور والخلوع هو ما ورد في كتابه الطبي الشامل والذي سماه الحاوي.

    ثم أتى من بعده ابن سينا وهو العالم الموسوعي الذي اهتم بصناعة الطب، وألّف كتابه (القانون في الطب) الذي ظلّ يدرّس في جامعات أوروبا حتى القرون المتأخرة من العصر الوسيط. ولقد خصص ابن سينا في الكتاب الرابع من كتابه هذا مقالتين للكلام عن الكسور، الأولى بعنوان في كلام كلّي عن الكسور، والمقالة الثانية تكلّم فيها عن كسر كلّ عضو على حده. ومما يلفت النظر أنّ منهج ابن سينا في كلامه عن الجبر والكسر يشبه إلى حد كبير المنهج المتبع حالياً في المؤلفات العلمية الحديثة، حيث يلاحظ أنّ ابن سينا في المقالة التي هي في أصول كلمة الكسر تكلم فيها كلاماً عاماً عن الكسور وما يتعلق بشفائها ومعالجتها بشكل عام. ثم تطرق في المقالة التي تليها إلى الحديث عن كسر كل عضو وما يتميّز به من ميّزات، وهو نفس المنهج المتبع حالياً في الكتب الحديثة التي تبحث في علم الكسور، حيث يتحدث المؤلفون في البداية عن طب الكسور ككل يشمل أسباب وأعراض وعلامات وطرق معالجة الكسور بشكل عام، ثم ينتقلون للحديث عن كسر كل عضو بشكل مستقل عن الآخر.

    لقد لمع الزهراوي كأول طبيب عربي جرّاح مارس الجراحة، وهذا ما ظهر واضحاً وجليّاً في مؤلفه الذي سمّاه "التصريف لمن عجز عن التأليف" وخاصة في المقالة الثلاثين منه، حيث تكلم كلاماً مستفيضاً عن الجراحة والآلات الجراحية وعن الكسور وطرق تجبيرها.

    بالإضافة إلى ما ذكرناه من الأطباء العرب الأوائل فقد عرف آخرون ممن ألّفوا ومارسوا طب الكسور. ولعلّ ما ساعد الأطباء العرب في علاجهم الكسور هو توسعهم في معرفة تشريح جسم الإنسان، فلقد دلّت المخطوطات الطبية التي بين أيدينا أنّ الأطباء العرب قد مارسوا التشريح على جثث الموتى ولو سرا، وليس أدلّ على ذلك من نقد الطبيب العربي عد اللطيف البغدادي لبعض نظريات جالينوس التي سادت في عهده في علم التشريح والتي كانت تعتبر حتى ذلك العصر كحقائق علمية مسلّم بها، فصححها بعد قيامه بالتعرّف على جسم الإنسان عن طريق فحصه لهياكل الجسم البشري.

    تجبير الكسور عند داود الأنطاكي:

        تحدث الشيخ داود الأنطاكي في كتابه التذكرة عن تجبير الكسور؛ حيث خصص فصلا خاصا للحديث عن ذلك. فقد ابتدأ بتعريف الجبر قائلا: "حقيقته رد العضو إلى الحالة الطبيعية عند عروض ما يخرجه عنها. كثيرا ما تطلقه العامة على كسر العظام خاصة"[4]. ثم يفرق بين الكسر والرض، حيث يعتبر الرض أنه فساد ما فوق العظم من عصب وغيره ولو غشاء. بعد ذلك يتعرض الأنطاكي بالحديث عن تعريف الكسر قائلا: "الكسر عبارة عن انفصال أجزاء العظم أو العظام بحيث يصير الجزء الواحد بعد شكله الطبيعي جزأين فصاعدا. وكلّ إما صغار أو كبار، وكلّ إما مع شظايا أو لا، وكلّ إما بحيث لو ألقيت لانتظمت طبيعية أو لا. فهذا ما يمكن تقسيمه هنا"[5].

         من الملاحظ أن داود الأنطاكي لم يتحدث بالتفصيل عن علامات وأعراض الكسور، بالشكل الذي تحدث عنه الأطباء العرب المسلمين من قبله والرازي وابن سينا، إنما انتقل مباشرة للحديث عن علاج الكسور.

    العلاج:

        هنا يشير داود الأنطاكي أن جوهر العلاج هو رد العظم إلى النظم الطبيعي، وقد ميز بين نوعين من الكسور؛ أولاهما أن الكسر يكون قد تفحش فيه المفارقة بحيث يظهر للبصر، والآخر قد لا يدرك حتى باللمس. كما ذكر بأن الكسر قد يتقشر الجلد عنه فيرى، (وفي ذلك إشارة إلى الكسر المفتوح) عند ذلك يسهر رده وتجبيره.

        بعد ذلك يشير الأنطاكي إلى ما يسمى بالاندمال المعيب، ويقسم العلاج في ذلك إلى قسمين: الأول أن يكون الجبر قد خرج عن أصل الخلقة بتحديب أو تقعير أو تقصع أو فجج، فهذا يحتاج إلى تلطف في الفك بعد تنطيل بماء حار وصابون وفرك وجذب بحيث يصير العظم كما كسر ثم يعاد. وثانيهما أن يبقى على كسره، وهذا أصعب الجميع مزايلة وأبعدها عن الجبر خصوصا إن كان التفرق خفيا لانعقاد نحو الدشبذ بين الفرج، وفي كشفه مشقة.

         ثم يتحدث الأنطاكي عن طريقة رد العضو المكسور، يقول في ذلك:

    "يجب التسوية بمد العضو وإمرار اليد وإلحام الأجزاء، فإذا استوثق من ذلك فغشه بالخرق الصفاق واربط فوق الكسر بوثاقة صاعدا إلى الأعلى ثم منه إلى الأسفل ربطا متوسطا لما في الشد الشديد من حبس المواد وإضعاف العضو وتعفينه إن أبطأ الحل وفي الرخو في الانحلال والتفريق وصب الرطوبات المائعة من الفصد ثم يعمد بعد تفقد الأربطة إلى ترقيدها وتسوية ما بين فرجها ثم ينحت من خشب العناب أربع قطع رقيقة فيرفد بها العضو، وإلا فمن الآس ثم تثبتها كذا قالوه، وعندي أن الخشب المذكور يجب أن يكون من نحو التنوب والدفران لما فيه من جذب الدم إلى المحل. ثم إن لم يكن هناك جرح ألصق على العضو من الزفت والشمع والصمغ والأقاقيا والكرسنة ما يمسك تفرقه ويجذب إليه غذاءه. ثم ينظر في مزاجه نظرا طبيعيا فيزيل ما عنده من الأخلاط الحادة المائعة من الجبر بفصد ونحوه من المسهلات بحيث يغلب الدم الصحيح الموجب بدسومته ولدونته الانعقاد والجبر. وليكن الفصد على شرط المحاذاة في الجانب الصحيح"[6].

       ثم يشير الأنطاكي إلى غذاء المكسور، فيذكر أنه يمكن أن يعطى كل الأغذية والأشربة باستثناء المالح والحامض وما لا دم فيه كالباقلا، وينصح بالإكثار من الحلو واللحم الغض كالفراريج وما كاد أن ينهض من الطيور والكوارع والفطور والادهان بها، فان تعذرت فالطين المختوم. ثم يشير إلى أن تحل الأربطة كل ثلاثة أيام لتنقية الرطوبات بماء حار والنظر في العضو وما تغير فيه. ثم نصح بأن تغمس العصائب في خل طبخ فيه الآس وجوز السرو وماء الورد ودهنه فإنها تقوي وتمنع النوازل، وكل مرة يزاد في الشد لأن العضو قد قوي. هذا كله إذا لم يظهر حمرة وورم ووجع وإلا متى بدا شئ من ذلك حلت ولو بعد ساعة وروح العضو مكشوفا ثم يربط برفق.

        وبعض الحذاق من أهل الصناعة منع لصق نحو الزفت والكرسنة والمغاث وأكل ما فيه دم وقوة شد الأربطة قبل عشرة أيام. قال ويفعل ذلك بعدها فإنه وقت الانعقاد، فإذا رأيت العضو يرشح دما خالصا فقد أخذ في الجبر وأرسلت له الطبيعة ما فيه صلاحه من الخلط وهذا كلام لا بأس به.

      ثم يتحدث الأنطاكي عن فترة شفاء مختلف العظام في الجسم. يقول في ذلك:

    " اعلم أن الأوائل الذين اعتنوا بهذه الصناعة ضربوا للأعضاء مدة إذا فاتها الجبر ولم يكمل فهناك خطأ وهي في سن الشباب وتوسط العمر وصحة الخلط من ثلاثين إلى أربعين للكتف وخمسين للذراع وإلى ستين للأضلاع وإلى سبعين للورك وأكثرها مدة الفخذ وما تحته قالوا يدوم إلى أربعة أشهر. وتنقص المدة المذكورة إلى عشرات في الصبيان وتزيد خمسات في الكهول وضعفها في المشايخ لقلة توليد الغذاء فيهم، وللبلدان والأغذية في ذلك دخل كبير"[7].

        ثم يتحدث عن الآفات التي تمنع شفاء الكسور قائلا:

    "وأما الآفات المانعة من الجبر فمنها كثرة الحركة قبل تمام الاشتداد والتماسك، ويعرف ذلك بعدم غيرها من الأسباب، ومنها سوء الشد والتحرير في الأربطة ويعرف بتغير العضو. ومنها بقلة الأغذية وتدرك بانهزال العضو وقلة دمه. ومنها العكس وبه يعرف. ومنها كثرة التنطيل والتضميد لحلهما المادة الجابرة"[8].

       بعد ذلك يذكر الأنطاكي بأنه إذا ترافق الكسر مع وجود شظية عظمية فيبادر إلا ردها، أو أن تستأصل بعد نشرها. يقول في ذلك:

     "ومتى أحس بنخس في العضو عند الشد خاصة، اجتهد في تحرير العضو. فان رآه بسبب شظايا خرجت من العظم فان لم تخرق الجلد شقه وردها إن أمكن، وإلا أخرجها ولو بالنشر وداوي الجرح"[9].

        أما فيما يتعلق برد الخلوع التي تحدث في مختلف المفاصل فيتحدث الأنطاكي قائلا:

    "وحكم جبر الخلع كحكم الكسر في كل ما مر، بسيطا كان كالخلع المحض أو مركبا كالذي معه نحو جراحة أن الحاجة فيه داعية إلى التمديد والتحريك حتى يحاذي المفصل نقرته فيدخل ثم يضمد ويربط كما عرف، ومن وجوب تعاهده بالترفيد والتدعيم إلى غير ذلك، فإن الغاية فيهما واحدة وهي رد العضو إلى أصل خلقته مع الإمكان، وإنما الفرق بينهما في تفرق الاتصال، فقد علمت في الكسر كيفية التفرق المذكور وهي هنا عبارة عن مفارقة أحد المفصلين الآخر مع بقائهما صحيحين، وتختلف المفارقة المذكورة باختلاف التركيب فتصعب في الوثيق وتسهل في السلس كما ستعرفه في التشريح. وقد تكون صعوبة الخلع باعتبار قربه من الدماغ لكثرة حس ذلك المحل، وقد تكون باعتبار التقصير في الرد حتى ورم فإن الرد مع الورم عسر، وربما وقع معه الموت لانضغاط الروح في الأعضاء وتشنج العصب بما انحل فيه. وسيأتي أن التركيب على خمسة أنحاء لا يمتنع الخلع منا إلا في المدروز خاصة، والكل قابل له لكن باختلاف في السهولة ردا وخلعا. وأسهل الكل المركوز البسيط مثل الفخذ، ومن ثم قد ينخلع ويخفى فلا يكشفه إلا الورم وحصر الأربية وطول الرجل المخلوعة عن الأخرى وصعوبة ثني الرجل وبسطها لزوال العضل الفاعلة لذلك كما ستعرفه. وكذا القول في الكتف. ومتى انخلع حق الورك انعكس التحديب والتقعير بينه وبين الركبة. وحكم العكس عكس الحكم. فإذا وقع التحديب في الجانب الإنسي تقعر الوحشي، فإن كان التركيب مما له زوايا مثلثة اتضح بالخلع زوال الحادة إن نتأ الجلد وإلا انعكست إلى الدرجة المنفرجة وهي إليها، ورد مثل هذا مفتقر إلى العلم بالهندسة وكيفية التركيب من التشريح. ومتى عرض للخلع أن يخرق الجلد فذاك جرح يعالج بما مر فيه. ويختص الخلع بعد الرد والربط بلصق نحو العفص والأقاقيا والآس والمغاس وغراء السمك ودقيق الكرسنة والعدس والشونيز والورد اليابس ودهنه. وكالخلع الوثي، لكن العضو فيه لا يفارق بالكلية بخلاف الخلع. ودونه الوهن؛ فإنه مجرد انصداع. وقد يقع للمهزولين ومن كثرت رطوبتهم فتطول مفاصلهم وتستعد لقبول المفارقة. وجبر الوثي يكفي فيه مجرد الرد والربط، وربما كفت الضمادات. أما الوهن فيكفي فيه التغميز بالأدهان والخرق الحار مع الراحة. وبعضهم يرى كيّ الثلاثة. وهذا بالبيطرة أشبه من الطب الإنساني. وقد يبقى في هذه وجع لانحلال المواد وضعف العضو فيقبلها بسهولة فيعالج بعد الجبر بالمستفرغات والتدليك على اختلاف أنواعهما. وربما دعت الحاجة إلى شرط العضو لتصلب شيء تحته لا يحلله الدواء فوق الجلد"[10].

       (تنبيه) الوهن كالكسر في جواز عروضه لكل جزء من الأعضاء، وأما الوثي المترجم في كلام الشيخ بميل المفصل وزواله فكالخلع في أن كلا منها تابع لحركة المفصل؛ فإن كان كالركبة يقبل الحركة إلى الجهات الأربع جاز انخلاعه إليها وإلا فبحسبه. فإن كان الكتف لا ينخلع إلى الداخل عكس المنكب لما ستعرفه في التشريح. وكل خلع قابل للصحة لبقاء الحياة إلا الفقرات، فإن الخلع بل الوثي فيها يقارن الموت لانقطاع النخاع بذلك وبالأولى الكسر. كذا قرروه، وفيه بحث؛ لأن الكسر قد يقع في عظامها دون أن يصل إلى النخاع ضرر والموت إنما يكون بانقطاعه وهو غير لازم للكسر.

    (تتمة في الوصايا):

        تجب العناية بالأورام والجروح فقد قال الشيخ إنها مقدمة على الجبر إن لم يكن الجمع. ومن الناس من يربط مورها لتسلم الجراح من شره. ويجوز ترك الرباط أصلا مع الأمن من خلل العضو. ويجب تعليق ما يعلق ومدّ ما يمد على جهة تلزمها الراحة. ثم لا يوضع الجبر كما مر إلى بعد تصحيح الخلل بل يكتفى بالربط إلى المدة المذكورة. وقد صرح الشيخ بجواز وضع الجبائر من أول يوم إذا خيف الضرر وعدم كفاءة الربط كما أشرنا إليه، وأن لا يمد العضو فوق ما يحمل، وأن يكثر الملينات الوضعية عند فك الكسر ثانيا لئلا يكسر الصحيح بسوء العلاج. والله أعلم[11].

    الختام:

         من خلال استعراض ما ذكره داود الأنطاكي في كتابه التذكرة، يلاحظ أنه تحدث عن موضوع تجبير العظام على نحو مقتضب، إذا ما قورن ذلك بما ذكره ابن سينا والرازي والزهراوي في هذا المجال. إلا أنه بالرغم من ذلك فيمكن اعتبار أن ما ذكره الأنطاكي في هذا المجال ينطوي على كثير من الأهمية وذلك بالنظر إلى الوقت الذي عاش فيه الأنطاكي، حيث منالمتعذر جدا أن نجد بعض التآليف الطبية التي تتمتع بمصداقية علمية كتلك التي عهدناها في القرنين الثالث والرابع الهجريين.

    ---------------------------------------------------------------------

    [1] معجم الأطباء، ص 185. الأعلام ج2، ص 333.

    [2] معجم الأطباء، ص 194 – 195.

    [3]  خلاصة الأثر، ج 2، ص 147.

    (1) عيون الأنباء في طبقات الأطباء، ص55.

    (2) ما يعرف اليوم بالتجبير كان يطلق عليه سابقاً الجبر.

    (1) تاريخ وتشريع وآداب الصيدلة، ص158-159.

    [4] التذكرة، ج 2، ص 375.

    [5] التذكرة، ج 2، ص 375.

    [6] التذكرة، ج 2، ص 376.

    [7] التذكرة، ج 2، ص 377.

    [8] التذكرة، ج 2، ص 377.

    [9] التذكرة، ج 2، ص 377.

    [10] التذكرة، ج 2، ص 377-378.

    [11] التذكرة، ج 2، ص 377-378-37


    المصــادر

     

    أولا – العربية:

    - ابن أبي أصيبعة، أحمد بن القاسم. عيون الأنباء في طبقات الأطباء، دار مكتبة الحياة، بيروت.

    - ابن سينا، الحسين بن علي. القانون في الطب، دار صادر، بيروت، ثلاثة أجزاء.

    - الأنطاكي، داود بن عمر. تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب، 1996م، ط1،مطبعة دار الفكر، بيروت - لبنان، جزآن.

    - البابا، د.محمد زهير. تاريخ وتشريع وآداب الصيدلة، 1986م، ط3، مطبعة طربين، جامعة دمشق.

    - البابا، د. محمد زهير. من مؤلفات ابن سينا الطبية، منشورات جامعة حلب، 1984.

    - البغدادي، علي بن أحمد. المختارات في الطب، 1362هـ، ط1، طبعة جمعية دائرة المعارف العثمانية، حير آباد، 4 أجزاء.

    - حاجي خليفة، مصطفى بن عبد الله. كشف الظنون على أسامي الكتب والفنون، 1941م، استنبول، مجلدان.

    - حسين، د.محمد كامل. الطب عند العرب والمسلمين تاريخ ومساهمات، 1987، ط1، الدار السعودية للنشر والتوزيع، السعودية.

    - الخطابي، محمد العربي. الطب والأطباء في الأندلس الإسلامية، 1988، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت ، جزآن.

    - خير الله، د.أمين سعد، الطب العربي، 1946م، المطبعة الأميركانية، بيروت.

    - الرازي، أبو بكر. الحاوي، 1962م، ط1، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد، الدكن، الهند، ثلاثون جزءاً.

    - الزركلي، خير الدين. الأعلام، 1984، ط6، دار العلم للملايين، بيروت، ثمانية مجلدات.

    - الشطي، د.أحمد شوكت. تاريخ الطب وآدابه وأعلامه، 1982، مديرية الكتب والمطبوعات بجامعة حلب.

    - عيسى، د.أحمد. معجم الأطباء، 1982م، ط2، دار الرائد العربي، بيروت.

    - الغزّي، نجم الدين. الكواكب السائرة في أعيان المائة العاشرة، المطبعة الأمريكية، بيروت، 1949.

    - كحالة، عمر رضا. معجم المؤلفين، دار إحياء التراث العربي، بيروت، خمسة عشر جزءاً.

    - المحبيّ. خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، محمد أمين بن فضل الله، مكتبة خياط، بيروت، لبنان.

    - المرادي، سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر، أربعة أجزاء، مصر، 1301هـ.

    مرحبا، د.محمد عبد الرحمن. المرجع في تاريخ العلوم عند العرب، 1987، دار العودة، بيروت.

    ثانيا – الأجنبية:

     

    -  Apley’System of Orthopedics and Fractures, Butterworths, London,        1982.

    - Campbell’s Operative Orthopaedics, sixth edition, Mosby Company,     London, 1980.

    - Hamarneh S. K. and Sonnedecker G. A Pharmaceutical View of Albucasis al-Zahrawi in Moorish Spain. Leiden, 1963.

    - Heppenstall, R.B. Fracture Treatment and Healing, W.B.Saunders company, London, 1980.

    - Mercer’s Orthopaedic Surgery, Eighth Edition, Edward Arnold, London, 1983.

     - Spink, M.S. and Lewis, G.L. Albucasis on Surgery and Instruments, the wellcome institute of the History of Medicine, London, 1973.

     

    الدكتور عبد الناصركعدان*
     

    الصيدلاني مالك زيدان**

     
     

    لمشاهدة المزيد من حالات تجميل الأسنان بتركيبات الزيركون وأبتسامة هوليود المعالجة في مركزنا مع الشرح أضغط هنا

    أفلام مراجعين زرعوا أسنان في مركز أسنانك الدولي شاهد تجاربهم بنفسك

     
     
    علاج الأسنان بالتخدير الكامل بدون ألم

    قسم طب الأسنان

    *- الإسعافات الأولية للأسنان
    *-
    إسعافات اللثة
    *-
    إسعافات الوجه والفكين

    *- العناية بالأم الحامل والرضيع
    *- بزوغ الأسنان
    *- تسوس أسنان الأطفال
    *- وقاية أسنان الأطفال
    *- التهابات لثة الأطفال
    *- إصابات الأسنان الطارئة
    *-
    العادات الفموية الضارة
    *- سوء إطباق أسنان الأطفال
    *- تقويم أسنان الأطفال
    *-
    الأسنان الحساسة على السكر والحرارة

    *- تجميل الأسنان
    *- تبييض الأسنان
    *- تركيب التيجان
    *- تركيب الجسور
    *- تركيب الطقم - البدلة
    *- زراعة الأسنان
    *- تقويم الأسنان
    *- تسوس الأسنان
    *- سحب وعلاج العصب
    *- أمراض اللثة
    *- أسباب وعلاج رائحة الفم
    *- قلع الأسنان - ضرس العقل
    *- الأسنان الحساسة على الحلو والحامض والحرارة
    *- مشاكل المفصل الفكي

    *- أمراض الشفاه
    *- التهاب الفم واللسان
    *- القلاع
    *- العقبول البسيط أو الهربس
    *- تصبغ الفم
    *- جفاف الفم
    *- البقع البيضاء في مخاطيةالفم
    *- إحمرار مخاطية الفم
    *- فقدان الإحساس بالتذوق
    *- تشقق اللسان
    *- التصاق اللسان

    *- متى تؤثر أمراض الفم والأسنان على الجسم
    *- فوائد الأشعة البانورامية في التشخيص
    *- السكري وصحة الفم والأسنان

    *- نصائح هامة للعناية بالأسنان
    *- اطبع منشورك _ طرق العناية بالأسنان
    *- خواص الفلور الوقائية
    *- الغذاء المضر بصحة الفم
    *- كيفية تنظيف الأسنان
    *- طريقة استخدام المسواك الصحيحة
    *- كيف تكون ابتسامتك مشرقة
    *- العناية بالفم بعد الجراحة
    *- أطقم ( وجبات ) الأسنان والعناية بها
    *- واقيات أسنان الرياضي

    *- نصائح قبل البدء بالعلاج
    *- التحذير من خرافات شائعة حول رعاية الأسنان
    *- أسباب الأغلاط التي تحدث في علاج الأسنان

    *- أجوبة الأسئلة من 15 - 1
    *- أجوبة الأسئلة من 30 - 16
    *- أجوبة الأسئلة من 40 -30
    *- أجوبة الأسئلة من 50 - 41

    *- أخر حالات تركيب إبتسامة هوليود في مركزنا 
    *- أخر حالات زراعة الأسنان في مركزنا
    *- لقاء مع الفنانة حسن بعد تجميل أسنانها في مركزنا
    *- زراعة الأسنان بدون شق جراحي في مركز
    *- كيف يتم تصنيع زرعات الأسنان
    *- هل الأفضل تلبيس الأسنان أم طقم الأسنان أم زراعة الأسنان
    *- حالات لعلاج تقدم الفك العلوي وبروز الأسنان بدون جراحة
    *- حالات العضة المعكوسة معالجة في المركز
    *- جسور الأسنان أنواعها وطرق صناعتها
    *- قناة مركز أسنانك الدولي على اليوتيوب
    *- مشاكل البدلة أو طقم الأسنان وماهي البدائل
    *- أنواع زراعة الأسنان وكيفية تركيبها وكيفية صناعة تعويضاتها في المختبر
    *- زراعة العظم وتطعيم عظم الفكين بواسطة العظم الطبيعي والصناعي
    *- أعراض التهاب اللثة كيف يمكنك معرفة أن كانت لثتك ملتهبة
    *- خراجات الأسنان ما هي وكيف تتشكل
    *- تراجع اللثة و العظم الداعم للأسنان وطرق علاجها
    *- الفرق بين طقم الأسنان والزرعات وأي الزرعات أفضل
    *- رفع الجيب الفكي الخارجي في مركز أسنان الدولي
    *- فيلم يوضح تقويم الأسنان
    *- حشوات الأسنان الوقائية
    *- شفاء الجرح بعد القلع
    *- الوجه أو القشرة الخزفية
    *- كيف تفحص الأسنان والفم
    *- فيلم يوضح مشاكل المفصل الفكي

    قسم السياحة في تركيا

     

    *- فنادق اسطنبول
    *- الأماكن السياحية في السلطان أحمد
    *- أورتاكوي وجسر البوسفور
    *- أفضل الأماكن السياحية في الجزء الأسيوي
    *- أهم المتاحف في اسطنبول
    *- أفضل حدائق اسطنبول
    *- الأماكن الترفيهية في اسطنبول
    *- اجمل الشواطئ في اسطنبول
    *- افضل الحمامات التركية في اسطنبول
    *- اجمل مساجد إسطنبول
    *- افضل أماكن التسوق في إسطنبول
    *- افضل مطاعم مجرّبة في إسطنبول
    *- عروض رحلات سياحية في إسطنبول

    قسم الطب العام

     

    *- صحة الرجل
    *- صحة المرأة
    *- صحة الطفل
    *- صحة الرياضيين
    *- صحة المسنيين
    *- صحة المراهقين والشباب
    *- الصحة والأمراض المزمنة
    *- الصحة والإدمان
    *- الصحة والتغذية
    *- الصحة النفسية
    *- الصحة والأعراض الشائعة
    *- الصحة والأورام
    *- الصحة والرياضة
    *- الصحة وذوي الإحتياجات الخاصة
    *- صحة الجسم
    *- أخرى وتهمك
    *- الأسعافات الطبية الأولية
    *- الصحة والبيئة
    *- مصطلحات طبية

    *- مقومات الحياة السعيدة
    *- العلاقات الإنسانية
    *- الضغوط
    *- النجاح
    *- السعادة
    *- الفشل

    *- طرق التعامل العصرية
    *- الديكور
    *- المناسبات
    *- تربية الحيوانات
    *- فنون
    *- حدائق ونباتات
    *- القيام بالرحلات والإسترخاء
    *-
    هوايات
    *- ترفيه
    *- الجمال

    *- أطباق رئيسية
    *- حساء
    *- سلاطات
    *- مقبلات
    *- حلويات
    *- مشروبات
    *- مثلجات
    *- وجبات خفيفة
    *- وجبات الإفطار
    *- معجنات
    *- وجبات نباتية
    *- وجبات المناسبات
    *- وجبات الأطفال
    *- ساندويتشات
    *- صوص وصلصات
    *- وجبات خاصة
    *- وجبات الأمراض المزمنة

    *- تمارين الإطالة
    *- تمارين الإحماء
    *- تمارين تبريد العضلات
    *- تمارين المرونة
    *- تمارين القوة
    *- تمارين الأطفال
    *- تمارين إنقاص الوزن
    *- تمارين في المكتب
    *- تمارين في المنزل
    *- تمارين الضغط
    *- تمارين اليوجا
    *- تمارين الحمل
    *- تمارين الرياضات المختلفة
    *- تمارين ما بعد الولادة
    *- تمارين ما بعد الجراحات
    *- تمارين للمرضى والإصابات
    *- تمارين رفع الأثقال
    *- تمارين ترهلات البطن
    *- تمارين الآلام لظهر وارقبة
    *- تمارين لرشلقة الأرداف
    *- تمارين الاسترخاء

    *- البخر وعلاجه في الطب العربي
    *- أمراض وجراحة الفم والفكين في الطب العربي
    *- لطب الوقائي الفموي
    *- تجبير الكسور عند الأطباء العرب
    *- الإصابة بالديدان وعلاجها في الطب العربي
    *- العناية بالطفل وتربيتة عند ابن سينا
    *- العلاج بالموسيقى في الطب العربي
    *- مرض العشق وعلاجه في الطب العربي
    *- أدوية الزينة في قانون ابن سينا
    *- العلاج بالحجامة في الطب العربي
    *- أمراض اللسان في كتاب القانون
    *- دلالات فحص لون البول في الطب العربي
    *- أمراض الجهاز التناسلي في الطب العربي
    *- النظرية السببية للأورام عند القربلياني
    *- ما شاع من أخطاء العربية في تراث العلوم الطبية
    *- دور الأطباء العرب في تطور العلوم الطبية في أوروبا
    *- المسؤولية الطبية بين التراث الطبي العربي الإسلامي

    *- البحث الخاص بالسواك
    *- فتاوى خاصة بالأسنان
    *- ابتكار علمي بحاجة لتمويل

    *- عناوين مواقع طب الأسنان المهمة
    *- عناوين المواقع الطبية العامة
    *- كيف تصنع جسور البرسلان
    *- ماذا قال الشعراء في الأسنان
    *- الأمثال الشعبية المتعلقة بالطب والصحة
    *- رسائل طبية طريفة للجوال
    *- طرائق وكريكاتورات طبية
    *- قصة إبن بلدي المجاهد عز الين القسام