تقنية جديدة تأمل في إعفاء المرضى من عمليات استبدال مفاصل الورك
نجح علماء بريطانيون في تطوير تقنية طبية جديدة قد تضع حدا لمعاناة مرضي أو مصابي مفاصل الورك وتعفيهم من الخضوع لعمليات جراحية لاستبدال المفصل.
وتعتمد هذه التقنية المبتكرة على استخدام خلايا جذعية للمريض لاصلاح مفصل الورك وترميم العظام المتضررة.
وبموجب هذا العلاج الجديد استخرج الجراحون النخاع من عظمة الحوض الخلفية ووضع في ألة تعمل بالطرد المركزي لفصل الخلايا الجذعية، ثم مزجها بعظم متبرع نظيف مطحون، ثم هيأ الجراحون ورك مفصل المريض بتجويفه للتخلص من الأنسجة الميتة وملأوا الفجوة بمعجون الخلايا الجدعية وعظم متبرع، وبدأت هذه الخلايا بجذب شريان بوساطة إشارات كيميائية، وخلال ثلاثة اشهر يشفى المريض.
ويأمل البروفيسور ريتشارد أوريفو الذي يرأس فريقا من العلماء في جامعة ساوثهامبتون لبحث كيفية استخدام هذه التقنية لإصلاح عظام الهيكل العظمي في تعزيز هذه التقنية الجديدة لتعويض عظم المتبرع بآخر مصطنع يحتوي على مواد كيمائية تساعد على نمو الخلايا الجذعية.
ويقول البروفيسون اوريفو ان العظم نسيج ينبض بالحياة، وهذه الخلايا الجذعية تنتج نسيجا جديدا وتكون شريان دم لتوزيع المواد المغذية كي تنمو وتؤدي وظائفها. وأضاف "اذا تمكنا من صنع عظم قوي قادر على تحمل تحركات الشخص من مشى وركض فإنه بالتاكيد سيعود بالفوائد على المريض، وهذا ما نصبو اليه في أبحاثنا"
وأشاد المصابون بمشاكل معقدة في مفصل الورك بهذا التطور العلمي بعد معاودتهم السير بصورة طبيعية دون تعرضهم للألم أو الحاجة لعملية استبدال مفصل الورك.
واعلن اطباء مستشفى سبايز بمدينة ساوثهامبتون ان هذه التقنية اسخدمت في ست حالات كللت بالنجاح جميعها عدا حالة واحدة.
وقال كارل ميلارد أحد المرضى الذين خضعوا لهذه العملية الجديدة "صحتي جيدة الأن، واذا ما اراد شخص استبدال مفصل وركه فهذه الطريقة أفضل بكثير."
من جانبه قال دوغ دانلوب الجراح الذي قام بعدد من العمليات في مستشفى سبايز "لايوجد مفصل صناعي يدوم فترة أطول من المفاصل، لذا فهذه التنقية ستجنب استبدال مفصل بأخر اصطناعي وسيعالج مفصل المريض مدى الحياة."
وتشير بعض الأرقام أن هناك قرابة ثلاثين ألف عملية جراحية لمصابين في الركبة وخمسين الف عملية جراحية لمفاصل الورك في انكلترا وويلز.
ويأمل الباحثون أن تكون الخلايا الجذعية علاجا لعدد من المرضى نظرا لقابليتها لأن تتغير إلى أي نوع من الخلايا وتعويض خلايا المريض المفقودة.
وقد أثارت الخلايا الجذعية المعروفة أيضا باسم خلايا المنشأ جدلا لأنها يؤخذ من الأجنة البشرية وهو أمر لا أخلاقي كما يراه البعض خصوصا وإنه تم التضحية بالمبدأ الأساسي في حياة الانسان.
واستخدمت الخلايا الجدعية المستخرجة من النخاع العظمي من قبل في المساعدة في نمو عظام الحيوانات.