كيف تزيد المرضع حليب الثدي
كيف تزيد المرضع حليب الثدي
تتساءل العديد من الأمهات حديثات العهد بالولادة عما إذا كان أطفالهن يتناولون القدر الكافي من الحليب، ويخشى الكثير منهن أنه لن يكون في مقدورهن إنتاج الكمية المناسبة من الحليب التي تفي بحاجة أطفالهن. إن كمية انتاج الحليب من الثديين تعتمد على تكرار وفعالية مص الطفل للحليب من الثديين، فعندما يمص الطفل الحليب تفرز الغدة النخامية هرمونين احدهما يسمى هرمون البرولاكتين والآخر اوكسيتوسين.
يعتبر هرمون البرولاكتين هو الهرمون الخاص لإنتاج الحليب، وعليه كلما كرر الطفل المص بفعالية، زاد إفراز المرأة لهذا الهرمون وبالتالي تزداد كمية الحليب التي ينتجها الثدي، واذا كان طفلك بحاجة الى كمية اكبر من الحليب فذلك يتطلب تكرار عملية الرضاعة او المص بصورة اكثر فعالية لزيادة الحليب.
اما الهرمون الثاني، وهو الاوكسيتوسين فانه يحدث تقلصات بالثديين تدفع الحليب عبر قنوات خاصة موجودة في الثدي، فيصل الحليب إلى الحلمات ليتمكن الطفل من تناوله وتسمى هذه بعملية در الحليب ومعظم الأمهات يشعرن بهذه العملية على شكل وخذ.
* كيف تعرف المرأة المرضع أن طفلها يتناول الكمية الكافية م الحليب؟ وذلك بـ:
1- إذا كان عدد حفاضاته المبللة فعلاً يتراوح بين 6 - 8 حفاضاته في اليوم وعدد مرات إخراج البراز يتراوح بين 2 - 4 مرات في اليوم.
2- إذا كان يزداد وزن طفلك بمعدل 500 غ في الشهر وهذه هي الزيادة الطبيعية ولكن قد تتفاوت من طفل إلى آخر.
3- يرضع بصورة متكررة كل 3 ساعات أي 8 مرات خلال اليوم الواحد وهذا هو المعدل الطبيعي.
4- يبدو بصحة جيدة ولون جلده طبيعي وهناك زيادة ملحوظة في وزنه وطوله ومفعم بالحيوية والنشاط.
ولكن هناك بعض الأمهات اللواتي يعتقدن أن كمية الحليب غير كافية بينما في الواقع لا تكون لديهن أي مشكلة وهذه بعض الإنذارات الكاذبة التي إذا
شعرت بها الأم تقلق حيال كمية الحليب ومن هذه الإنذارات الكاذبة تصرفات بعض الرضع مثل:
1- يرضع الطفل بصورة متكررة، حيث يتميز معظم الأطفال بالحاجة الماسة للمص أو لملامسة جسم الأم وهذه علامة جيدة لأن الرضاعة المتكررة تؤكد أن الطفل يتناول كمية كافية من الحليب.
2- إن الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يكون بحاجة إلى أن يرضع بشكل متكرر أكثر من الطفل الذي يرضع من الزجاجة والسبب هو أن حليب الأم سريع الهضم مقارنة بالحليب الصناعي وبالتالي فإنه لا يتسبب في إجهاد الجهاز الهضمي للطفل.
3- تنتاب الطفل حالات من البكاء والنكد ولهذه الحالة مسببات كثيرة غير الجوع، وغالباً يكون الطفل بحاجة للحمل ولكن بكاءه يجعل الأم تظن أنه جائع وبالتالي حليبها غير كاف.
4- تشتكي الأمهات بأنه لا يتسرب من الثدي أي كمية من الحليب وهذا معناه أن الحليب غير كاف وهذا اعتقاد خاطئ فليس هناك علاقة بين التسرب وكمية الحليب التي يقوم الثدي بانتاجها.
5- يصبح الثدي فجأة طريا أكثر من قبل، ويحدث ذلك عندما تتعادل كميات انتاجك من الحليب مع احتياجات طفلك وبالتالي يزول الاحتقان الذي حدث منذ بداية الرضاعة.
وإذا رأت المرأة المرضع أن مخاوفها في مكانها وأن امداداتها من الحليب لا تفي ولا تكفي الطفل فيجب تحديد الشيء الذي يقلل من كمية الحليب، ومن هذه الأسباب:
1- إن التغذية المكملة أي الحليب الصناعي يحد من كمية الحليب التي تنتجها الأم وكذلك الماء بين الرضعات في الأسابيع الأولى حيث يشبع الطفل وهذا سيجعله ينتظر فترة أطول حتى يحين موعد الرضاعة التالية. وبالتالي تقل عدد مرات الرضاعة من الثدي وبسببه يقل كمية إنتاج الحليب.
2- وضع الطفل بصورة غير صحيحة عند الرضاعة فليتمكن الطفل من أن يمص بفعالية يجب على الأم أن تتأكد من أن فمه مفتوح بصورة واسعة حتى يقفل شفتيه مغطياً أكبر جزء من المنطقة المحيطة بالحلمة.
3- قد يصيب الطفل الارتباك عند استعمال حلمة الزجاجة ويفضل الرضاعة من الزجاجة أكثر من الرضاعة من الحلمة الطبيعية لأنه أسهل.
4- إذا كنت ترغبين في زيادة امدادات الحليب فيجب أن تقدمي لطفلك الثديين معاً في كل مرة ترضعينه فيها.
5- قد يتعارض الإعياء، الإجهاد والتوتر مع انسياب الحليب مما ينشأ عنه نقص في انتاجه ولذلك يجب أن تأخذ المرأة قسطاً كافياً من الراحة معه التغذية الكاملة لها.
كما يجب التوقف عن التدخين، حبوب منع الحمل فهذه تقلل من كمية الحليب المنتجة. والرضاعة الطبيعية تحتاج إلى عناية كاملة بالأم حيث يجب عليها تناول سوائل بكمية أكثر مثل تناول 8 أكواب من الماء يومياً وكذلك تناول وجبات من الطعام متكاملة من بروتينات ودهون وسكريات ولا ننسى الفواكه الطازجة والسلطات والخضراوات.
وإذا وجدت المرأة المرضع أن انتاجها للحليب قد خف فعليها اتخاذ الخطوات التالية:
1- ارضعي بصورة متكررة.
2- اجعلي الطفل يرضع من الثديين في كل رضعة.
3- تأكدي من أن وضعية طفلك عند الرضاعة هي وضعية صحيحة.
4- يجب أن يمص طفلك الثدي فقط، وابتعدي عن اعطائه الرضاعة الاصطناعية أي من الزجاجة.
5- قدمي لطفلك حليب الثدي فقط وابتعدي عن الماء والعصير.
6- اشربي كمية كبيرة من السوائل وتناولي وجبة غذائية كاملة.
7- خذي قسطاً من الراحة والاسترخاء.
وتذكري أنه يجب استشارة الطبيب بصورة منتظمة ليتابع الطفل.