• مركز أسنانك الدولي

        مختصون بزراعة الأسنان وتركيبات الاسنان الزيركون


  • العودة   منتدى أسنانك > قسم الطب العام > الصحة والتغذية
    التسجيل التعليمـــات التقويم

    إضافة رد
    قديم 05-28-2008
      #1
    asnanaka
    Administrator
    تاريخ التسجيل: Aug 2005
    المشاركات: 7,702
    إرسال رسالة عبر MSN إلى asnanaka إرسال رسالة عبر Skype إلى asnanaka
    افتراضي الحقيقة والوهم وراء الحاجة «الدائمة» الى الحليب

    يوفر حليب الام مناعة طبيعية للطفل

    الحقيقة والوهم وراء الحاجة «الدائمة» الى الحليب



    د. سمير بسباس

    تستهلك الشّعوب الأسيوية كميات محدودة جدّا من الحليب ومشتقاته دون أن ينعكس ذلك سلبا على صحّتها. تحتلّ اليابان الرّقم القياسى فى مؤمّن الحياة: 84 سنة بالنسبة للنساء و77 سنة بالنسبة للرّجال كما تحتلّ الرّقم القياسى لمؤمّن الحياة فى الصحّة الجيّدة: 73 سنة. جزيرة "إيكيناوا" مشهورة بتحطيمها للأرقام القياسية للطّاعنين فى السنّ مما دفع بالمراكز الطبية إلى البحث عن الأسباب الكامنة وراء ذلك وقد خلصت إلى أنّ السرّ يكمن فى النّظام الغذائى لشعوب هذه الجزيرة: نظام غنيّ بالخضر والغلال وعدم استهلاك الحليب ومشتقاته هذا إضافة إلى نمط حياة خاصّ وعوامل أخرى.

    يتحمّل الرّضيع بصعوبة شديدة الفطام عندما يقع الاستعاضة عن حليب الأمّ بحليب البقر. العلامات الأولى لهذا الاضطراب هو التقيّؤ الناتج عن عدم تقبّل الجسم لحليب البقر واحمرار فى الوجه وظهور بثور وقشور وحالات إسهال. فى أغلب الحالات لا يُتّهم حليب البقر بأنّه السّبب فى هذه الأعراض المرضيّة بل يقع التوجّه إلى الطّبيب للتداوي. بما أنّ غالبية الأطباء يحملون فكرة إيجابية عن الحليب فإنّهم لا يعيرون أى اهتمام للعلاقة بين ظهور المرض واستهلاك حليب البقر. مع مرور الوقت تتراجع هذه الأعراض ويخيّل للجميع أنّ الأمور قد رجعت إلى نصابها ولكنّ الحقيقة هى أنّ الرّضيع قد فقد شيئا من قدراته الحيوية. فى بعض الحالات يتعرّض إلى حالات التهاب للجيوب الأنفية واللّوزتين وأمراض اللّوزتين وأمراض الجهاز التنفّسى والهضمي...

    لا يمكن أن نفهم أسباب ظهور هذه الأمراض دون التعرّض لمكوّنات حليب البقر.
    اللّكتوز هو السّكر الأساسى للحليب وهضمه يفرز الغليكوز والغالكتوز. يحتوى حليب الأمّ على نسبة من السكر تفوق حليب البقر بـ50% ويساهم فى نموّ مخّ الرضيع وله دور محورى فى امتصاص الأملاح وتكوين الغطاء الدّاخلى للأمعاء.

    لكن بالمقابل عندما نبلغ سنّ الكهولة نكون قد خسرنا الجزء الأكبر من أنزيم "اللّكتاز" الذى يحلّل اللكتوز أو سكّر الحليب. فمنذ اللحظة التى تبدأ فيها أسنان الرّضيع فى البروز ووصولا إلى سنّ البلوغ يتراجع إنتاج جسم الإنسان من مادّة اللاّكتاز الأنزيم الذى يهضم سكّر الحليب وتتباين نسبة حالات عدم تقبّل سكر الحليب أو اللاّكتوز من شعب لآخر. للتذكير وقبل سنة 1965 كان معظم الأطباء والمختصّون يؤكّدون على توفّر أنزيم اللاّكتاز لدى الكهول وكانوا يرفضون مجرّد الحديث عن الحساسيّة تجاه اللاّكتوز. لكن بعد أن ظهرت دراسات مختصّة حول عدم قابليّة هضم اللاّكتوز لدى عديد الشعوب والإثنيات تغيّرت المواقف. 70% من الأمريكيّين من أصل إفريقى و90% من الأمريكيّين من أصل آسيوى و53% من الأسبان و74% من الأمرنديين وبين 80 و90% من الأفارقة والعرب والآسيويّين واليونانيّين و50% من سكّان الهند و85% من اليابانيّين و20% من الأوروبيّين لهم حساسيّة تجاه اللاّكتوز. بخلاصة 75% من سكّان العالم يفتقدون لأنزيم اللاّكتاز بعد الفطام. ما هى الأعراض التى تنتج عن استهلاك الحليب بالنسبة للذين لهم حساسيّة تجاه اللاّكتوز: يمكن أن يؤدّى ذلك إلى انتفاخ فى البطن وتشنّج عضلى أو إسهال. "30 مليون إلى 50 مليون أمريكى يعانون من الغثيان وتقلّص المعدة وسوء الهضم".

    من بين النتائج الأخرى أيضا تراكم الحامض اللّكتيكى Acide lactique وبالنسبة لبعض المختصّين يعتقدون أنّ ذلك يؤدّى إلى تزايد الخلايا التى لم تبلغ "درجة" النضج. لمجابهة معضلة سوء هضم حليب البقر تقوم صناعة الحليب بإضافة بكتيريا "البيفيدوس" Bifidus وهى بكتيريا وقع الحصول عليها من معدة الرّضيع. من المضحك والمثير للسخرية فى آن واحد أنّ هذه البكتيريا النافعة لا تنمو سوى فى معدة الرّضّع الذين يتّغذّون من حليب أمّهاتهم ودون استهلاك حليب البقر. هكذا تقع مراوغة قوانين الطبيعة والتحيّل عليها.

    يحتوى حليب البقر أساسا على دهون مشبعة "Saturées" أى عسيرة الهضم. فهى دهون كبيرة الحجم يصعب على الكبد هضمها وصوبنتها فتتعب الصفراء لكى تحلّل موادا غريبة عن الجهاز الهضمي. يختصّ حليب البقر بقدرته على تثبيت المواد السامّة Toxine بما فى ذلك تلك التى تتسرّب إلى أجسامنا عبر الغذاء الملوّث بمختلف المواد الكيميائيّة "مبيدات-مواد مضافة-ملوّنات...". تتثبّت هذه المواد السامّة فى الدهون فيمتصّها جسمنا وتتسرّب إلى الدّم. من المعلوم أنّ الدّهون مثلها مثل السكرّيات ضروريّة لنموّ مخّ الرّضيع لذا وجب توفير الدّهون غير المُشبعة "insaturées" والمفيدة وسهلة الهضم والتى يحتويها حليب الأمّ ومختلف أنواع النباتات. فى هذا الإطار تقوم مادّة Lactoferrine الموجودة فى حليب الأمّ بدور هامّ فى ضمان نموّ متوازن للرّضيع.

    نذكّر أنّ 49% من الحريرات المتوفّرة فى الجبن و100% من الحريرات المتوفّرة فى الزبدة مصدرها الدّهون. حليب البقر غنيّ جدّا وهو صالح لنموّ العجول التى يتضاعف وزنها 3 مرّات فى ثلاث أشهر بينما يحصل ذلك بالنسبة للإنسان فى ظرف سنة. فالحليب غذاء قبل أن يكون مشروبا.

    يحتوى حليب البقر على كمّيّات عالية من البروتينيات التى لا تتأقلم مع جهازنا الهضمي. تنقسم بروتينيات حليب البقر إلى نوعين، الكازيين أو الجُبنين وتمثّل 80% من البروتينيات والبروتينيات المصلية "Séroproteines" وتمثّل 20% من البروتينيات.
    الكازيين مادّة سميكة جدّا رغويّة ولزجة، يتثبّت فيها الفوسفور فى شكل فوسفات ويضاف لها الكالسيوم لتكوّن مزيجا.

    ترتبط الحساسيّة تجاه بروتين الحليب بتنشيط لغشاء الأمعاء ضدّ مكوّن أو مجموعة مكوّنات لحليب البقر وبالأخصّ الـBêta-lactoglobine والـAlpha-lactoglobine ويُصاب بها خصوصا الأطفال الذى يعانون من الحساسيّة. أعراض هذه الحساسيّة هى الإسهال والتقيّؤ والربو وضيق التنفّس والحساسيّة الجلديّة والوهن أو النشاط المفرط. تعتبر الحساسيّة تجاه بروتين الحليب رابع نوع من الحساسيّة الغذائيّة لدى الطفل وتأتى بعد البيض و"الكاكاويّة" أو فستق العبيد والسمك وتتسبّب فى 12,6 % من جملة الحساسيات الغذائيّة للطفل دون سن الخامسة عشر.

    أمّا بالنسبة لجملة السكّان فتقدّر نسبة الإصابة بين 0,3% و7,5% وذلك حسب مختلف الدراسات. تظهر الحساسيّة تجاه بروتين الحليب فى سنّ باكر قبل بلوغ الرضيع 6 أشهر. كلّ أنواع بروتين حليب البقر يمكن أن تتسبّب فى هذه الحساسيّة.

    بالنسبة للحليب الصناعى الذى يخضع للمعالجة "البسترة أو التعقيم" يخسر هذا الحليب بعض مكوّناته كالفيتامينات بينما تحدث تغييرات على مكوّناته كالبروتينيات.
    من ناحية أخرى يحتوى حليب البقر على الحامض البوتيريكى Acide Butyrique الذى له دور فيزيولوجى لدى العجول ويؤثّر على كبد الإنسان كما يمكن أن يتسبّب فى التهابات للأمعاء. فهذا الحامض الذى نجده فى الزبدة والجبن والحليب يضرّ بالغلاف الداخلى للأمعاء وهو ما يسمح بتسرّب بقايا من المواد الغذائيّة ويعتبر ذلك بمثابة عمليّة هضم مضاعفة تماما كما هو الحال بالنسبة للعجول ممّا يفسّر نموّها السريع "1 كيلوغراما فى اليوم لمدّة ستّة أشهر" ولكن هذا الأمر غير عادى بالنسبة للإنسان.

    كذلك تضاف لبعض أنواع الجبن مواد محافظة مثل البوليفوسفاط والنيترات. من المعلوم أنّ البوليفوسفاط يعيق امتصاص الكالسيوم. عندما يستهلك الجسم بروتينيات حيوانية متأتّية من حليب البقر فإنّه لا يقدر على التعرّف عليها ويمكن أن يكوّن ضدها مضادّات تتسبّب فى ظهور بعض الأمراض وهذه حالة مرض السكرى من نوع "1" والذى يصيب الأطفال ويستدعى علاجا بالأنسولين. يصاب الملايين من المواطنين فى العالم بمرض السكرى من نوع "1" "Diabète juvénile ".

    أثبتت دراسات نشرت فى مجلاّت علميّة كالمجلّة الطبية البريطانية أنّ حليب البقر مسؤول إمّا بنسبة مباشرة أو بصفة غير مباشرة فى ظهور هذا المرض فى أوساط المواطنين الذين يختصون بحساسية وراثية معينة وأرضية وراثية تهيئهم أكثر من غيرهم للإصابة بمرض السكري. فلقد أثبت الأطباء والمختصون أنّ جسم المريض بالسكرى يحتوى مستويات عالية من هذه المضادّات الحيوية تفوق المعدّل العام وهذه المضادّات تقاوم بروتينا غريبا موجودا فى حليب البقر يسمّى "مصل ألبومين البقر" Serumalbumine bovin. جزء من هذا البروتين يشبه تماما بروتين توجد فى الخلايا المنتجة للأنسولين وهى خلايا "بيتا" bêta الموجودة فى البنكرياس. حسب هذه النظرية تقوم المضادات الحيوية أيضا بالقضاء على هذه الخلايا خطأً وينتج عن ذلك ظهور مرض السكري. فحتى وإن مهّدت أرضية وراثية وبيئية وكيميائية لهذا المرض فإنّ التوقف عن شرب حليب البقر أو الحدّ من شأنه أن يقلّل من نسبة الإصابة.

    يحتوى حليب البقر على ما يقارب 59 هرمونا. تحمل هذه الهرمونات معلومات إلى الغدّة النّخامية فى المخّ "hypophyse" التى تعدّل الإفرازات الخاصّة لهرمونات الحيوانات. فالغدّة النخاميّة تعدّل نشاط هرمون النّموّ والهرمونات الجنسية والغدّة فوق الكلويّة بحيث تحافظ على توازن الجسم وتضمن نسبة من هذه الهرمونات فى الدمّ تتناسب مع كلّ نوع حيواني. تنقل هرمونات حليب البقر معلومات حول نموّ الحيوان مثل العجل وتنشّط الغدّة النخامية تبعا لذلك للحصول على عجل يزن مئات من الكيلوغرامات فى ظرف ستّة أشهر. لكن هذه الهرمونات غير صالحة للبشر بما أنّ الرضيع لا يبلغ وزنه سوى 8 كيلوغرامات لمتوفّى سنّ الستّة أشهر "الوزن متوسّط".

    إذن كيف سيتصرّف جسم الرّضيع وغدّته النّخامية تجاه هذه الهرمونات الخاصّة بالعجل والتى تحمل معلومات لا تتماشى مع النموّ الطّبيعى للإنسان؟ سينتج عن ذلك اضطراب لنظام الهرمونات التى تعمل تحت رقابة الغدّة النخامية. أخيرا وبعد مجهود خاصّ يتمكّن جسم الإنسان من التأقلم مع هذه المعلومات ولكن على حساب وظائف أخرى. بطبيعة الحال ينطبق ذلك على الحليب المتحصّل عليه بصفة اصطناعية أو الحليب البيولوجي.

    من بين هرمونات الحليب هرمون IGF-1 أو أي-جى إف-1 Insuline- like Grouth Factor One أو عامل النموّ رقم1 الشّبيه بالأنسولين. يوجد لدى الإنسان هرمون مماثل له وهو عامل من عوامل النموّ السريع لدى الرّضيع. لكن هذا العامل هو بمثابة قنبلة موقوتة. فمن المعلوم أنّه عندما يكبر الطّفل تتراجع كمية هذه الهرمون فى الجسم. أثناء فترة الحمل ينشط هذا الهرمون إلى جانب مادّة "البرولكتين" والأستروجين ممّا يؤثّر على نسيج الثدى الذى يصبح أكثر رخاوة وينشّط الخلايا المفرزة للحليب.
    لكن ارتفاع كمية هذا الهرمون الذى يوجد فى حليب البقر بمقدار يفوق حليب البشر يمثّل خطرا على صحّة الإنسان وقد يكون من بين أسباب ظهور سرطان الثّدى لدى المرأة والبروستاتة لدى الرّجل. فى سنة 1998 أثبتت دراسة وبائية أنّ النساء اللاّتى قربن من سنّ انقطاع الطّمث واللاّتى يحتوى دمهنّ على نسب عالية من IGF-1 معرّضات أكثر من غيرهنّ بـ 3 مرّات لسرطان الثّدي.

    أمّا النساء اللاّتى لم يبلغن سنّ الخمسين فإنّ خطر الإصابة بسرطان الثّدى لديهنّ يتضاعف 7 مرّات. أمّا بالنسبة للرّجل فإنّ ارتفاع مستويات IGF-1 فى الدمّ ترفع من احتمال الإصابة بسرطان البروستاتة. من المعلوم أنّ دواء Tamoxifen الذى تعالج به النسوة المصابات بسرطان الثدى يخفّض من نسبة IGF1 فى الدم. فى الولايات المتحدة الأمريكية تُحقن الأبقار بهرمون النموّ المحوّرة جينيا للحصول على كمية أكبر من الحليب فترتفع نسبة هرمونة IGF-1 فى دمّ البقرة وحليبها وينعكس ذلك على المستهلك للحليب. يعتقد الأستاذ Samuel Epstein أستاذ الصحّة البيئية بجامعة Illinois أنّ هرمون النموّ التى يقع حقنها للأبقار ترفع من كمية هرمون IGF-1 عشر مرات مقارنة ببقية الأبقار التى لم يقع حقنها.

    من المعلوم أنّ الأستاذ Samuel Epstein هو عضو بارز فى لجنة عالمية خاصّة بهذا الموضوع وتضمّ 16 خبيرا دوليا وقد لاحظ منذ سنة 1999 أنّ المستويات العالية من هرمون IGF-1 فى الدمّ تشكّل خطرا كبيرا بما أنّها تهيئ للإصابة بسرطان الثّدى والبروستاتة وتنشط عملية توالد وتكاثر الخلايا السرطانية. لكن ذلك لم يمنع المؤسّسة الخاصّة بمراقبة الغذاء فى الولايات المتحدة الأمريكية F.D.A من السماح باستعمال هذه الهرمون التى تنتجها مؤسسة Monsanto ولا زالت أوروبا ترفض استيراد لحوم الأبقار التى حقنت بهرمون النموّ المحوّرة جينيا وقد سلطت عليها المنظمة العالمية للتجارة خطية مالية بتهمة عرقلة التجارة العالمية الحرّة. لا تقضى البسترة على هرمون IGF-1 . يرى البعض أنّ هضم هذه البروتين يحدّ من مفعولها لكن الكازيين أو الجبنين وهو البروتيين الرئيسى للحليب يعيق هذه العملية وبالتالى تحافظ الهرمون على نشاطها إضافة إلى مفعول موادّ أخرى يحتويها الحليب وتنقل معلومات غامضة على الخلايا البشرية.

    فمادّة البرولكتين الموجودة فى حليب البقر تؤثّر هى الأخرى على خلايا ثدى المرأة ويمكن أن تحدث نفس مفعول هرمون IGF-1 ممّا ينتج عنه إجهاد خلايا الثّدى التى تتلقّى معلومات غريبة تحدث تغييرات على نواتاتها وصبغياتها. فلقد أثبتت عديد الدراسات أنّ مادّة البرولكتين المتواجدة فى حليب البقر لها مفعول إضافى على توالد خلايا البروستاتة. كذلك هى الحال بالنسبة لهرمون الأستروجين التى يحتويها حليب البقر. من المعلوم أنّ التلوّث الصّناعى إضافة إلى مصادر التلوّث الأخرى قد تتسبّب فى ظهور موادّ شبيهة بالأستروجين وهو ما أدّى إلى تغيّر جنس بعض أنواع الأسماك فى الأودية. كذلك فإنّ هرمون الأستروجين تنشّط هرمون IGF-1 . لقد لوحظت علاقة بين مستويات هرمون IGF-1 فى الدمّ ومستوى مادّة PSA الخاصّة بالبروستاتة والتى يرتفع مستواها فى الدمّ عند الإصابة بسرطان البرستاتة.

    لقد اتّفقت عديد الدّراسات العالمية على أنّ الاستهلاك المشطّ للحليب ومشتقاته يزيد من احتمال الإصابة بعديد السرطانات: كسرطان البرستاتة والثدى والمبيض. فكثرة الكالسيوم يعيق القسم الفاعل من فيتامين د الذى يعتبر مضادا للأكسدة.

    بأمر من وزارة الصحة الفرنسية أجريت دراسة وطنية حول علاقة الغذاء بالصحة: دراسة SUVIMAX وهى دراسة استشرافية. فلقد وقعت مراقبة 13017 متطوّع لمدّة ثمانى سنين: جزء منهم يستهلك غذاء مضادّ للأكسدة وآخر يتناول غذاء عاديا. فى 21 جوان2003 كشف المسؤولون عن هذه الدراسة عن النتائج الأولية لبحوثهم من ذلك تأثير استهلاك الحليب وعلاقته بسرطان البروستاتة. فلقد لاحظ الباحثون زيادة مخاطر الإصابة بسرطان البرستاتة لدى الرّجال الذين يستهلكون كميات عالية من الحليب ومشتقاته.

    فكلّما زاد استهلاك الياغرت بعلبة فى اليوم "125 غراما" زاد احتمال الإصابة بسرطان البروستاتة بـ60%. تعتقد الأستاذة James Plant أنّ البحوث الوبائية قد أكّدت أيضا العلاقة بين استهلاك الحليب ومشتقاته وظهور مرض سرطان الثدى خصوصا بالنسبة للنسوة اللاّتى يستهلكن الحليب الكامل. من ناحية أخرى قام معهد Karolinska وهو من أهمّ مراكز البحوث العلمية فى السويد بدراسة شملت أكثر من ألف امرأة وقد نشرت نتائجها فى المجلّة الأمريكية: American Journal of clinical nutrition وبيّنت أنّ شرب كوبين من الحليب فى اليوم يزيد من احتمال الإصابة بالسرطان. فمن بين 61084 امرأة تبلغن بين 38 و76 سنة وقعت مراقبتهنّ طيلة 13 سنة لوحظت 266 حالة من الإصابة بسرطان المبيض منها 125 وهنّ من بين النساء اللاّتى استهلكن أكثر من 4 وجبات من الحليب ومشتقاته يوميا.

    أمّا مركز البحث حول السرطان ببريطانيا: Cancer Research Uk فلقد لاحظ ارتباط ظهور مرض السرطان بالاستهلاك المشطّ للياغرت ومشتقات الحليب. أكّد الدكتور Law عضو بهذه المؤسّسة بانّ الدراسة قد شملت 500 ألف مواطن وأنّ البحوث لا زالت جارية لتحديد كيفية تأثير الحليب ومشتقاته على ظهور هذه الأمراض. من المعلوم أنّه فى بريطانيا تصاب كلّ سنة 6700 امرأة بسرطان المبيض.

    أوّل من انتبه لهذه العلاقة هو معهد الصحّة العمومية بهارفارد وقد نقد الأستاذ Walter Willet عضو هذا المعهد الإشهار الذى يخصّ الحليب ومشتقاته ودعا إلى الحصول على مادّة الكالسيوم من مصادر غذائية مختلفة ومتنوعة. بخلاصة من جملة 22 دراسة وبائية هامّة وقعت خلال العقدين الأخيرين أكّدت 15 دراسة على علاقة مرض السرطان باستهلاك الحليب ومشتقاته.

    للحليب ومشتقاته انعكاسات سلبية أخرى نذكر منها تسبّبه فى الإسهال المزمن وفى التسمّم الناتج عن فواضل المبيدات والموادّ الكيميائية بصفة عامّ. ففى أواخر ديسمبر 2007 اكتشف علماء مختصون من جامعة ليفربول أن بكتيريا تتسبّب فى أمراض لدى البقر تتسبّب أيضا فى الإسهال المزمن لدى الإنسان والمعروف بمرض "كروهن" Maladie de krohn. فلقد أثبت هذا الفريق أنّ بكتيريا تعرف بـMycobactérium Paratuberculosis تفرز مادّة تمنع جزء من الكويرات البيضاء من التصدّى لبكتيريا "اشريشياكولى Escherichia coli فى الجسم وهذه الأخيرة موجودة بعدد كبير فى خلايا أمعاء المريض المصاب بمرض "كروهن".

    تتسبّب بكتيريا Mycobactérium Paratuberculosis فى إسهال لدى الأبقار ويمكن أن تنتقل للإنسان عبر الحليب ومشتقاته وتفرز سكرا يعرف "بالمانوز" Mannose وهذا الأخير يعيق نشاط الخلايا والكويرات البيضاء التى تقتل البكتيريا Escherichia coli.فى السابق اكتشف العلماء نسبة عالية من هذه البكتيريا اللاّصقة لدى هؤلاء المرضى ولكنهم لم يقدروا على تحديد أسباب ذلك.

    يضيف الأستاذ Rhodes: "لقد لاحظنا أيضا أنّ هذه البكتيريا التى تتعدّى من الحليب ومشتقاته تفرز مضادّا حيويا يعرف بـ: ASCA نجده لدى ثلثيْ المرضى المصابين بمرض "كروهن" وهذا يؤكّد أنّ هؤلاء قد تعرّضوا للتعفّن بهذه البكتيريا". على ضوء هذه المعطيات الجديدة بدأ فريق العلماء فى ليفربول بإعداد مضادّ لهذه البكتيريا ونصحوا المصابين بمرض "كروهن" بالتوقّف عن استهلاك الحليب ومشتقاته.

    أمّا تلوّث الحليب بالمبيدات فكلّنا يعلم أنّ الحليب يحتوى على دهون وأنّ المبيدات تتثبّت فى الدّهون بما أنّها تختصّ بتآلف معها من ذلك مادّة الدّيكوسين المسرطنة والـPCB وغيرها من الموادّ التى قد تتسرّب لجسم البقرة أثناء تناولها عشبا أو غذاء ملوّثا بهذه المادة. فى فرنسا وفى سنة 2004 وقع العثور على مبيد Regent فى عينات من الحليب. من المعلوم أنّه وقع منع بيع هذا المبيد منذ فيفرى 2004 لأنه يتسبّب فى موت النحل. أثبتت التحقيقات أنّ مصدر التلوّث هو تطمير الذرة المعالجة بالمبيد. من المعلوم أنّه وقع العثور على هذا المبيد أيضا فى المارغرين وزيت عباد الشمس .
    أمّا مادّة الدّيكسين فلقد قدرت البحوث التى أجريت على تلوّث جسم الإنسان بهذه المادّة أنّ 30% من هذه المادّة متأتّية من استهلاك الحليب ومشتقاته واللّحوم والبيض بينما لا تساهم النباتات سوى فى 5% من هذا التسمّم وهذه المادّة قادرة على الاندماج فى الدّهون وتدوم مدّة نصف حياتها "Demi-vie" فى الجسم 7 سنين.

    فى سنة 2007 وقع العثور على هذه المادّة فى عديد محطّات تجميع الحليب بفرنسا وذلك فى 3 ولايات من غرب فرنسا وقد وقع سحب كلّ الحليب الملوّث من السوق.
    أمّا مادّة PCB المسرطنة والتى يرتفع مستواها فى جسم الإنسان كلّ سنة فإنها تتسرّب إليه عبر السلسلة الغذائية وقد بلغت كثافتها فى حليب الأمّ 25 ألف مرّة كثافتها فى التربة ويساهم الحليب ومشتقاته فى هذا التسمّم.

    تحتوى لحوم الأبقار على كمية من فواضل المبيدات تفوق 14 مرّة الكمية العالقة بالنباتات بينما تبلغ كمية فواضل المبيدات فى الحليب 5 مرّات ونصف.

    أثبتت الدراسات المعاصرة أنّه كلّما تناولت الأمّ كميات أرفع من البروتينيات الحيوانية ومن الحليب ومشتقاته إلا وكان حليبها يحتوى على كميات أرفع من المبيدات والموادّ السامة. من ناحية أخرى أثبتت دراسة قامت بها المنظمة العالمية للصحة وشملت 6 بلدان من كلّ القارات أنّ الحليب الكامل والأجبان التى لا تتأتى من الزراعة البيولوجية تحتوى على كميات من الموادّ الملوّثة تفوق بكثير كلّ النباتات بما فيها التى وقعت معالجتها بالموادّ الكيميائية.

    أمّا التلوّث الجرثومى كالتلوّث ببكتيريا Listéria monocytogenes وبكتيريا الحمى المالطية وبكتيريا السلّ البقرى و Escherichia coli وغيرها من الجراثيم فمصدرها الأساسى هو تطمير الذرة والعلف بصفة عامة وكثرة حلب البقرة التى تصاب بتعفّن الثّدي. فحتى مسحوق الحليب معرّض لهذا التعفّن كما وقع ذلك فى سنة 2007 باللّكسمبورغ حيث عثر على مسحوق حليب ملوّث ببكتيريا Entérobacter Sakasakii التى يمكن أن تؤدّى إلى إسهال حادّ قد تنتج عنه وفاة.

    قدّرت دراسة فى بريطانيا أجريت سنة 1998 أنّ عينة من خمس عيّنات من الحليب المبستر تحتوى على جراثيم مضرّة بالصحة من ذلك بكتيرياMycobactéricum Tuberculosis التى توجد فى جسم الحيوانات المجترة ويمكن أن تتسبّب فى إسهال.
    كما أثبتت دراسة أمريكية حول الحليب ومكوّناته أنّ كلّ سنتيمتر مكعب من الحليب المعروض فى السّوق يحتوى على 750 ألف خلية قيح بينما يحتوى اللتر الواحد على 20 مليون خلية بكتيريا.

    إذن حليب البقر يحتوى على دهون مشبعة وبروتينيات تفوق نسبة البروتين فى حليب الأمّ وهرمونات وفواضل المبيدات والمضادّات الحيوية وموادّ ليست لها أيّ خاصية بيولوجية نافعة. فهذا الحليب متأتّى من بقر خضع لتغذية قسرية تفوق الحدّ الطبيعى وتعرّض لشتى أنواع التشنّج بما أنّه حبس فى بيوت ضيقة وحرم من الرّعى الطّبيعى وتعرّض إلى حمل إجبارى وموجّه وخضع لعملية حلب حوّلته إلى آلة لصنع الحليب. أخيرا لا بدّ من الإشارة على قضيّة جنون البقر وتأثيرها على الحليب قد أفردنا لها قسما خاصّا لما لها من أهميّة وخطورة على صحّة الحيوان والإنسان.

    حليب الأمّ هو حليبنا

    لن نضيف شيئا إلى القرّاء إذا ما عدّدنا فوائد حليب الأمّ ودور الرّضاعة فى نموّ الطّفل ولكنّنا نريد من ذلك إبراز المخاطر الصحية من اعتماد حليب البقر بما فى ذلك الحليب الاصطناعى الذى يباع فى الصيدليات.

    لماذا الحديث اليوم عن فوائد حليب الرّضاعة؟

    إلى حدّ القرن العشرين كانت نسبة الأطفال الذين لا يرضعون من ثدى أمّهم محدودة جدّا وإذا استثنينا قلّة من النسوة اللاّتى ينتمين للعائلات المترفهة والعائلات الأرستقراطية أو حالات الموت عند الولادة فإنّ غالبية الرّضع يتغذّون من حليب أمّهم. فى الحالات الاستثنائية، عادة ما تقوم نساء مرضعات بهذا الدّور.

    فى القرن التاسع عشر اقترنت الثورة الصناعية بتحوّلات جذرية للبنية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الصناعية من ذلك النزوح من الريف إلى المدينة وظهور المجمعات الصناعية الكبرى وتردّى حياة العمّال بما فى ذلك النسوة وقد أدّى ذلك إلى ارتفاع حالات البؤس وتخلّى العائلات عن أطفالهم وامتلاء دور الأيتام واستفحال الأمراض فى صفوفهم. أمام هذا الوضع الجديد عرف القرن حملة طبية لصالح الرّضاعة مع توجيه إصبع الاتّهام للمرأة التى لا ترضع أطفالها. عرف القرن العشرين تقنيات جديدة لحلب الأبقار كما تطوّرت تقنيات بسترة وتعقيم الحليب وبرزت أغذية "معوّضة" لحليب الأمّ. تحوّل الخطاب الطبّى وساهم فى ترويج الحليب الصّناعي. عرفت هذه الموجة الجديدة أوجَهَا فى السنوات الخمسين من القرن الماضي. لكن ومنذ بداية السبعينات ظهرت بحوث علمية بيولوجية وإكلينيكية ووبائية أعادت من جديد الاعتبار لحليب الأمّ وأكّدت على فوائده.

    يعتبر حليب الأمّ تواصلا لوظيفة الخلاص الذى يقوم بدور غذائى كما ينقل المعلومات الضرورية لنموّ الجنين. بعد الولادة يكمل حليب الأمّ هذا الدّور بما أنّه ينقل المعلومات الخاصّة بنموّ الرّضيع. يقدّر العلماء والمختصون أنّ هذا الدّور يتطلّب ثلاثة سنوات من الرّضاعة على أقصى تقدير وستّة أشهر على أقلّ تقدير. يجب أن يتمّ الفطام بصفة تدريجيّة بإضافة غذاء من الخضر والغلال والحبوب والزيوت النباتية والبروتينيات.

    إذن الرّضاعة هى عملية طبيعية وهى بالتالى مرحلة ضرورية لنموّ الإنسان ولا يمكن التخلّى عنها دون التعرّض إلى مختلف الأمراض والتعكّرات.

    سنتعرّض بإيجاز لمنافع حليب الأمّ عند الرّضيع والأمّ. بالنسبة للأطفال والرّضع تتجلّى منافع حليب الأمّ فى أنّها توفّر له الحماية الضرورية وتضمن له نموّا طبيعيّا.

    يقى حليب الأمّ الطّفل من السكرى والسمنة وزيادة الوزن. فالأطفال الذين يتغذّون بحليب البقر قبل سنّ الشهرين يتعرّضون للإصابة بمرض السّكرى بنسبة تفوق مرّتين الأطفال الذين تغذّوا من حليب أمّهم كما يتعرّض المراهقون والكهول الذين تغذّوا بحليب الأبقار بتصلّب الشّرايين بمسبة تفوق النسب لدى الكهول الذين تغذّوا من حليب أمّهاتهم.

    تحمى الرّضاعة من سوء التغذية: ففى البرازيل 80% من الأطفال البالغين أكثر من 3 أشهر والذين يتغذّون من حليب أمّهاتهم لا يتعرّضون لسوء التغذية بينما يعانى ما يقارب من 57% من الأطفال الذين لم يرضعوا من حليب أمّهم من سوء التغذية وضعف النموّ.

    تحمى الرّضاعة من الإسهال. ففى جنوب البرازيل تفوق نسبة الموت من جرّاء الإسهال لدى الأطفال الذين يتغذّون بحليب البقر 14 مرّة نسبة الموت لدى الأطفال الذين تغذّوا من حليب أمّهاتهم.

    يقى حليب الأمّ من التعفّنات كالتهاب القصبات الهوائيّة وتعفّن الأذنين واللّوزتين والجيوب الأنفيّة وتعفّن المجارى البوليّة والتعرّض إلى الأمراض الطفيليّة وتسوّس الأسنان والأنيميا والزائدة والتكلّس المتعدّد الصفائح "Sclérose en plaques".

    يحمى حليب الأمّ من التعرّض للإصابة بمرض السرطان. يتعرّض الأطفال الذين تغذّوا بحليب الأمّ بصفة مطلقة لمدّة لا تقلّ عن 6 أشهر للإصابة بمرض السرطان قبل سنّ الخامسة عشرة بنسبة تقلّ ب 50% من الأطفال الذين لم يتغذّوا بحليب الأم.
    تتراجع نسبة الإصابة بالموت الفجائى لدى الأطفال الذين تغذّوا من حليب الأمّ 3 مرّات.
    يتعرّض الأطفال الذين تغذّوا بحليب الأمّ لالتهاب الأذنين بنسبة أقلّ بـ50% من الأطفال الذين لم يتغذّوا بحليب الأمّ.

    تتضاعف نسبة الأطفال المصابين بالتهاب المجارى البوليّة والذين لم يرضعوا حليب أمّهاتهم 5 مرّات مقارنة بالأطفال الذين تغذّوا من حليب أمّهاتهم.
    فى البرازيل تتضاعف نسبة الأطفال الذين يموتون من جرّاء التهاب القصبات الهوائيّة والذين يشربون الحليب الصناعى 376 مرّة.

    أمّا بالنسبة للأمّ المرضعة فإنّ المنافع عديدة نذكر منها
    - تراجع الإصابة بمرض سرطان الثدى وقد أثبتت ذلك عديد الدراسات والبحوث التى أجريت فى الولايات المتّحدة الأمريكيّة والتى أثبتت تزايد عدد الإصابات لدى النسوة اللاّتى لم يُرْضِعْن أوفى الحالات التى كانت فيها مدّة الرّضاعة محدودة.
    - تحمى الرّضاعة من الإصابة بمرض سرطان المبيض.
    - يتعرّض النساء اللاّتى أرضعن للإصابة بتصلّب الشرايين وضغط الدمّ بنسب أقلّ من النساء اللاّتى لم ترضعن.

    - أقرّت دراسة صينيّة أجريت على 808 امرأة بأنّ الرّضاعة لمدّة لا تقلّ عن 24 شهرا يمكن أن تحدّ من الإصابة بسرطان الثدى بنسبة تتراوح بين 24% و47% وهذا مقارنة بالنّسوة اللاّتى يرضعن لمدّة 6 أشهر.

    يبقى السّؤال المطروح: ما العمل إذا كانت المرأة تفتقد للحليب أو إذا كانت كمّية الحليب محدودة ولا توفى بحاجيات الرّضيع؟
    إنّ هذه الحالات محدودة جدّا وعادة ما تعود الأسباب لأخطاء فى طريقة الإرضاع. من ناحية أخرى هناك نباتات لها مفعول إيجابى على إدرار الحليب من ذلك العسل الطبيعى مع مسحوق الكمون ومنقوع القراص ونبات لسان الثور المدرّ للحليب. فى الحالات القصوى يمكن اللّجوء إلى امرأة مرضعة.
    بعد سنّ الستّة أشهر عادة ما يُستعاض عن حليب الأمّ بحليب البقر لأنّ الغالبيّة تعتقد فى فوائد هذا الحليب. فكلّما أشرنا إلى مخاطر حليب البقر كان الجواب: بماذا سنستعيض عنه؟
    إنّ مجرّد طرح السّؤال خاطئ بالأساس. لسنا مضطرّين للاختيار بين حليب البقر وغذاء آخر لأنّ ذلك يعنى أنّنا لم نتخلّص من الفكرة الرّائجة حول ضرورة شرب حليب البقر. فهناك أنواع عديدة من الحليب النباتى أجدى وأنفع كحليب الصويا وحليب الأرز وحليب اللّوز وغيرها كما أنّه فى الخضر والغلال والبقول والطحالب ما يغنينا عن حليب البقر ومشتقاته.
    نشير فى الأخير إلى مضار الرّضّاعات الصناعيّة خصوصا منها المتكوّنة من الموادّ البلاستيكيّة التى تتسبّب فى أضرار صحّيّة.

    * طبيب وباحث علمى تونسي

    لمعلومات أكثر وضوح أضغط على البنر وشاهد أفلام كثيرة في اليوتيوب لدكتور أنس عبد الرحمن حول الكثير من مواضيع طب الأسنان

     

    asnanaka غير متواجد حالياً  
    رد مع اقتباس
    قديم 12-02-2008
      #2
    منار
    Moderator
    تاريخ التسجيل: Nov 2008
    المشاركات: 744
    افتراضي

    خوفتونا ..إذا ما تناولنا الحليب ومشتقاته بيصير هشاشة عظام وإذا تناولناهم بكثرة بيصير مشاكل هضمية وسرطانات,,ومشاكل أخرى يعني شو الحل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    تناول كمية قليلة من الحليب ومشتقاته حصة واحدة مثلا وإضافة مكمل غذائي يحوي الكاليسيوم وفيتامين د ..؟؟؟!!!!!!!!... أوالحصول عليهما من مصادر نباتية مثل الخضار الخضراءوالتمروالعنب والملفوف والبصل وقصب السكر و السمسم واللوز....
    منار غير متواجد حالياً  
    رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     
    أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
    إبحث في الموضوع:

    البحث المتقدم

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة



    الساعة الآن 07:22 PM.



    تعريف :

    تعريف في بضعة أسطر عن المنتدى يمكنك وضع الوصف الخاص بك هنا هذا الوصف مجرد وصف تجريبي فقط من القمة هوست لتبين شكل الوصف .


    جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

    Powered by vBulletin® Version 3.8.4
    Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd