• مركز أسنانك الدولي

        مختصون بزراعة الأسنان وتركيبات الاسنان الزيركون


  • العودة   منتدى أسنانك > قسم الطب العام > الصحة النفسية للإنسان
    التسجيل التعليمـــات التقويم

    إضافة رد
    قديم 10-28-2009
      #1
    فوفو
    Administrator
    تاريخ التسجيل: Mar 2009
    المشاركات: 1,883
    افتراضي محاربة الإدمان .. رحلة علاجية طويلة وقاسية





    صعوبات عديدة وواقع اجتماعي يبدو كئيبًا يكون بانتظار كثيرين ممن تقتادهم الظروف في صغرهم إلى الانحراف والخروج عن عرف الأخلاق والتقاليد نتيجة لتورطهم في إحدى الجرائم، ولا تقف تلك المشكلات عند نطاق الحصار النفسي الذي يكبلهم ويسلب منهم الكثير من حيويتهم، بل تمتد لتضعهم تحت سهام نظرة المجتمع القاسية، ما يضطرهم لعيش حياة منغلقة تؤخر أو تفوت عليهم فرصة بناء أسرة أو مستقبل طوال حياتهم.
    وفي هذا الإطار، تفرد صحيفة النيويورك تايمز الأميركية تقريرًا مطولا ً تسلط فيه الضوء على هذا الواقع الاجتماعي الموحش، وتضرب في هذا السياق المثل بقصة رجل أميركي يدعى كيث غاريت، انجرف لعالم الجريمة في شبابه بعد إلقاء القبض عليه في جريمة سرقة، في الوقت الذي كان يعتاد فيه على تناول الهيروين والكوكايين وكذلك المشروبات الكحولية.
    وتلفت الصحيفة في الوقت ذاته الى الجهود الفاترة التي تم بذلها مع غاريت، الذي يبلغ من العمر الآن 54 عامًا، على أمل أن تتم معالجته، لكن في كل مرة، كانت تحدث انتكاسات، وكان يعود غاريت أدراجه إلى عالم الجريمة مرة أخرى.
    وفي حواره مع الصحيفة، يقول جاريت :" لم أحصل على قدر كبير من الدعم في سبيل بناء حياة جديدة.
    ومنذ عام واحد فقط، أدركت أن حياتي أو مماتي أمر لا يعتني به أحد"، ثم تمضي الصحيفة لتشير إلى أن غاريت قرر في نهاية الأمر دخول مؤسسات الاستشفاء من الإدمان التي يتم تطويرها حاليًا في فيلادلفيا، حيث تكاتفت الوكالات الخاصة والعامة على منح المدمنين قدرا أكبر من الدعم العملي والاجتماعي عما كانت عليه الأمور من قبل.
    وتشير الصحيفة إلى أن المدينة ترتكز الآن على شبكة من المراكز العلاجية، ودور الاستشفاء، وأحد المراكز الاجتماعية التي تقدم المشورة والمساعدة العملية.
    وهناك، يتم تخصيص زميل لكل مريض يبحث مثله عن العلاج، من أجل مساعدة الآخرين على الإبحار داخل عالم هش جديد من رجاحة العقل.
    وتنوه الصحيفة في الوقت ذاته بأن عناصر الإستراتيجية الطبية هذه تم اعتمادها في كثير من الأماكن، لكن كونيتيكت وفيلادلفيا قامتا في السنوات الأخيرة بتأسيس نماذج يحتذى بها على نطاق واسع، وهي النماذج التي يقول الخبراء إنها عملت على درء الانتكاسات أو إبعادها لفترة وجيزة.
    وتقوم الحكومة الفيدرالية الآن بتقديم منح لـ 24 موقعا ً في جميع أنحاء البلاد لاعتماد ممارسات مماثلة، وفي سياق ذي صلة، يحذر المسؤولون من أن البرنامج الطبي لن يكون ذا جدوى ما لم يكن المدمن على استعداد لتلقي العلاج.
    من جانبه، يقول جاك شتاين، مدير تحسين الخدمات في مركز معالجة إساءة استعمال المواد المخدرة التابع للحكومة الاتحادية :"تعد فيلادلفيا مدينة نموذجية في هذا التحول الذي شهدناه خلال السنوات القليلة الماضية بالنسبة إلى الطريقة التي نُظِمت من خلالها أنظمة العلاج والشفاء في جميع أنحاء البلاد.
    يعرف الناس منذ فترة طويلة أن الإدمان حالة مرضية مزمنة، ولسوء الحظ، تم وضع أنظمتنا العلاجية في صورة نموذج رعاية محكم".
    ويقول دكتور شتاين أيضا ً إنه وفي الوقت الذي لم تُكتمل فيه الدراسات النسبية التي تجرى على المدى البعيد، تشير الدراسات الأولية إلى أن الأشخاص الذين يدخلون مراكز أكثر شمولية تعني بمرحلة ما بعد الرعاية ( المتابعة )، تقل لديهم مخاطر التعرض لانتكاسات، كما يتم سداد التكلفة بتخفيض الاحتياجات مقابل الحصول على علاج طبي فعال.
    ويقول دكتور آرثر إيفانز، الذي قاد خطة تحول المدينة على مدار السنوات الخمس الماضية كمدير لقسم الصحة السلوكية :"لعل واحدة من أهم الأشياء التي حققناها في فيلادلفيا هو تأسيس مجتمع استشفاء مرئي ومفعم بالحيوية".
    ثم تمضي الصحيفة لتؤكد أن نقطة أخرى مسار للجدل داخل دوائر العلاج من تعاطي المخدرات، وهي تلك الخاصة بموعد وما إن كان ينبغي على المدمنين أن يعلنوا عما يواجهونه من صراعات، لكنّ المسؤولين الاتحاديين والمحليين الذين يؤيدون الإستراتيجية طويلة المدى يقولون إن ذلك يجب أن يظل مسألة خيار شخصي في أي حال من الأحوال.
    ثم يعاود غاريت ليواصل حديثه بالإشارة إلى العلاج الأولي الذي تلقاه في مركز لمعالجة الإدمان ومشكلات الصحة الذهنية ويدعى "كومهار"، حيث خضع هناك للمعالجة أيضا ً من الاضطراب ثنائي القطب الانتكاسي.
    ويشير إلى حضوره دروسا ومحاضرات في الفن العلاجي في المركز الاجتماعي، ولفت بنبرة تعلوها مشاعر الفخر أنه تخلص من إدمانه للمخدرات منذ ثمانية أشهر الآن، كما حضر اجتماعات مكونة من اثنتي عشرة خطوة، وكذلك جلسات علاجية، وغيرها من الأنشطة اليومية.
    لكن المفاجأة المفزعة التي فجرها غاريت تمثلت في كشفه عن أنه فكر في الانتحار منذ بضعة أسابيع قليلة، رغم كل ما خضع له من برامج علاجية، إلى أن قابل أخصائيا مُدرّبا كان يتلقى العلاج مثله في المركز، يدعى ويليام بيكر، حيث سبق له وأن مر بالتجربة الإجرامية المُحبٍطة نفسها التي دفعته كذلك للتفكير في الانتحار، قبل أن تتدخل شقيقته وتنقذه في الثواني الأخيرة، حيث تم تحويله إلى فيلادلفيا بعد أن سمعا عن المبادرات العلاجية التي بدأت تطبق هناك.
    وبالفعل، تعافى بيكر تماماً، واسترد كامل صحته منذ عامين ونصف، وهو يعمل الآن بدوام كامل في مركز كومهار.
    وقد تحدث بيكر، 51 عاماً، مع غاريت عن تجربته الشخصية هذه، وأقنعه بأن يخضع لفحوصات في المستشفى.
    وبعد أن أقدم غاريت على ذلك، قال إنه انجذب مرة أخرى للمخدرات، وعندما سألته إحدى الاستشاريات عن السبب، قال إنه يحب "هذا النمط من الحياة"، لكنها تحدثت إليه عما قد يحدث له من عواقب في نهاية المطاف نتيجة لذلك، وهو ما استجاب له.
    وتلفت الصحيفة إلى أنه يتلقى الآن دروسا ً تعليمية، ويأمل أن يعمل مستقبلا ً في تصليح ماكينات نسخ الأوراق والكمبيوترات، وفي النهاية، يختم بيكر حديثه بالقول :"لا يوجد شيء أكثر جمالا ً من رؤية شخص يخرج من هذا الظلام".

    لمعلومات أكثر وضوح أضغط على البنر وشاهد أفلام كثيرة في اليوتيوب لدكتور أنس عبد الرحمن حول الكثير من مواضيع طب الأسنان

     

    فوفو غير متواجد حالياً  
    رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     
    أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
    إبحث في الموضوع:

    البحث المتقدم

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة



    الساعة الآن 04:44 PM.



    تعريف :

    تعريف في بضعة أسطر عن المنتدى يمكنك وضع الوصف الخاص بك هنا هذا الوصف مجرد وصف تجريبي فقط من القمة هوست لتبين شكل الوصف .


    جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

    Powered by vBulletin® Version 3.8.4
    Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd