رائحة الفم
رائحة الفم الكريهة (بالإنجليزية: Halitosis) من المشاكل التي قد تصيب أي شخصٍ في أيّ عمر، حيث يُصاب واحدٌ من كل أربعة أشخاصٍ برائحة الفم الكريهة[1]
وعند الإصابة بهذه المشكلة تخرج رائحةٌ كريهةٌ من الفم من فترةٍ إلى أخرى، أو قد تكون مزمنةً أي موجودةً على الدوام،[2] ولرائحة الفم آثارٌ سلبيةٌ على نفسية الشخص؛ فمن شأنها أن تسبب الإحراج للشخص، وقد تُسبّب له التوتر والقلق.[3]
نصائح لرائحة الفم
هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتّباعها للتخلص من رائحة الفم أو تجنب ظهورها، ومن هذه الإجراءات ما يلي:
تفريش الأسنان واستخدام خيط الأسنان الطبيّ: إذ يجب على الشخص أن يقوم بتفريش أسنانه مرّتين في اليوم على الأقل، وأن يستخدم خيط الأسنان الطبيّ مرة ًواحدةً في اليوم على الأقل، وحريٌّ بمن أراد المحافظة على رائحة فمٍ جيدة طول اليوم أن يزيد عدد مرات تفريش الأسنان واستخدام الخيط الطبيّ، حيث إنّ طبقة البلاك اللّزجة التي تلتصق بالأسنان تُمثل بيئةً مناسبةً لنمو البكتيريا المسؤولة عن رائحة الفم الكريهة، وبتفريش الأسنان والخيط الطبيّ يمكن التخلص من هذه الطبقة.[4]
استخدام غسول الفم: حيث يُنصح باستخدام غسول الفم (بالإنجليزية:mouthwashh) يومياً، ويُفضّل استخدام غسول فم ذي رائحةٍ جيدةٍ ومنعشةٍ كرائحة النعناع، بالإضافة لضرورة احتوائه على مادةٍ قاتلةٍ للبكتيريا، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مضمضة الفم بالماء بعد تناول الطعام للتخلص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.[4]
تنظيف اللسان وكشطه: لا بُدّ من تفريش اللسان بلطفٍ بفرشاة الأسنان للتخلص من الطبقة التي تغطيه، والتي تُشكل بيئةً مناسبةً لنمو البكتيريا، وإذا كانت فرشاة الأسنان كبيرة الحجم ولا تصل إلى آخر اللسان فإنّه يُنصح باستخدام كاشطة اللسان التي تُصمّم بطريقةٍ تُعطي ضغطاً متساوياً على جميع أطراف اللسان.[4]
تجنّب تناول الأطعمة ذات المذاق الحامض: مثل البصل والثوم، ومن الجدير بالذكر أنّ تفريش الأسنان لا يُجدي نفعاً في التخلص من رائحة الفم بعد تناول هذا النوع من الأطعمة؛ إذ إنّ هذه الأطعمة تأخذ طريقاً في مجرى الدم، ثم تنتقل إلى الرّئتين لتبقى رائحة الفم كريهةً لفترةٍ من الوقت، ولذلك يُنصح بتجنّب تناول هذه الأطعمة عند الذهاب للعمل أو رؤية الأصدقاء.[4]
الامتناع عن التدخين: يُسبّب التدخين ضرراً كبيراً على الأسنان واللثة؛ فقد يؤدي إلى تصبّغ الأسنان وتلوّنها، وتلف اللثة، والسرطانات، بالإضافة إلى دوره في إصدار رائحةٍ كريهةٍ للفم، ولذلك على المُدخّن أن يبذل جهده بالتعاون مع طبيبه لتركه، ومن الممكن أن يلجأ المدخّن إلى شرائح النيكوتين التي تُباع من غير وصفةٍ طبيةٍ، وهناك العديد من الخيارات، والأدوية، والبرامج التي تساعد على الإقلاع عن التدخين.[5]
مضغ اللبان الخالي من السكر: حيث إنّ مضغ اللّبان يُحفّز إنتاج اللعاب داخل الفم، ويُعد اللّعاب خط الدفاع الأول ضد البلاك ورائحة الفم السيئة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استعمال اللبان الخالي من السكر عِوضاً عن اللبان المُحتوي على السكر؛ لأنّ البكتيريا داخل الفم تستعمل السكر في تصنيع الأحماض الخاصة بها مُسبّبةً تلف الأسنان ورائحة الفم الكريهة.[5]
المحافظة على صحة وسلامة اللثة: تؤثّر صحة اللثة في رائحة الفم، إذ إنّ أمراض اللثة وتكوّن الجيوب اللثويّة تؤدي إلى تجمّع البكتيريا في قاعدة الضرس مُسبّبةً صدور رائحةٍ كريهةٍ للفم.[5]
المحافظة على ترطيب الفم باستمرار: حيث إنّ جفاف الفم يؤدي إلى ظهور رائحة الفم الكريهة، وللتخلص من جفاف الفم يُنصح بشرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء، بالإضافة لمضغ اللبان الخالي من السكر، وترطيب جو الغرفة أثناء النوم.[5]
تغيير فرشاة الأسنان بشكلٍ دوريّ: لا بُدّ من تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، واختيار فرشاة أسنانٍ ذات شعيراتٍ ناعمةٍ.[6]
مراجعة الطبيب: بعد اتّباع كل الإجراءات الخاصة بالتخلّص من رائحة الفم الكريهة، إذا بقي الشخص يُعاني من رائحة الفم الكريهة تجب عليه مراجعة الطبيب للكشف فيما إن كانت هناك أسبابٌ مرضيّةٌ وراء هذه الرائحة.[5]
الوصفات الطبيعية: من الوصفات الطبيعيّة التي يمكن استعمالها مضغ أوراق النعناع والبقدونس.[2]
أسباب رائحة الفم الكريهة
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور رائحة الفم الكريهة، من أهمها ما يلي:[2]
الطعام: يُعدّ الطعام من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور رائحةٍ كريهةٍ للفم، ومن أمثلة الأطعمة التي تتسبّب برائحة الفم الكريهة؛ الثوم، والبصل، والسمك، وبعض أنواع الأجبان، بالإضافة إلى الأشربة الحمضيّة، والقهوة،