• مركز أسنانك الدولي

        مختصون بزراعة الأسنان وتركيبات الاسنان الزيركون


  • التسجيل التعليمـــات التقويم

    إضافة رد
    قديم 09-12-2009
      #1
    asnanaka
    Administrator
    تاريخ التسجيل: Aug 2005
    المشاركات: 7,702
    إرسال رسالة عبر MSN إلى asnanaka إرسال رسالة عبر Skype إلى asnanaka
    افتراضي القات وسرطان الفم

    القات وسرطان الفم


    القات وسرطان الفم
    ا لقات وسرطان الفم يقول اختصاصي طب الأسنان وجراحتها الدكتور رامز جابر شاهين على الرغم من أضرار القات الصحية التي تشمل عدداً كبيراً من الجوانب الصحية والاجتماعية لمتعاطيها إلا أن المشاكل الصحية التي يسببها على مستوى الفم والأسنان هي الأشد وضوحاً والأكثر شيوعاً لعدة أسباب منها طريقة استعمال القات والتي تسمى شعبياً (التخزين) والتي تقوم على الاحتفاظ بالقات لفترة طويلة داخل الفم تصل لعدة ساعات يومياً تكون فيها أوراق القات الممضوغة على تماس مباشر مع اللثة والأسنان والغشاء المخاطي المبطن، كون اللثة والأسنان من الأعضاء الحساسة في الجسم وتشكل مرآة للصحة العامة للفرد وبالتالي فإن الأضرار الناتجة عن إدمان القات على المستوى الفموي تسبب إزعاجاً شديداً للأفراد يظهر من خلال العدد الكبير من مراجعي عيادات الأسنان ومن أهم تلك المشاكل التهابات اللثة المزمنة حتى تصل إلى حدود خطيرة مهددة للحياة كما في سرطانات باطن الفم ويمكن تصنيف هذه الأضرار حسب التأثيرات المباشرة وغير المباشرة إلى: آثار مباشرة ناتجة عن طريقة استعمال القات والقائمة على ضغط كمية كبيرة من أوراق القات والاحتفاظ بها داخل الفم مما يترتب عليه النتائج التالية: تخلخل الأسنان نتيجة الضغط الذي يمارسه القات عليها ويمكن القول إن أكثر من 50-60% من المراجعين يشكون من هذه المشكلة، انقباض اللثة وانكماشها مما يؤدي إلى تراجعها عن الأسنان وحدوث الانكشاف الذي يرافقه حساسية الأسنان والألم وتسوس أعناق الأسنان مما يفاقم المشكلة الأولى، مشاكل مفصل الفك السفلي أو ما ندعوه بالمفصل الفكي الصدفي حيث يؤدي الاحتفاظ بكتلة القات الكبيرة داخل الفم لفترة طويلة وبشكل متكرر إلى ارتخاء أربطة المفصل الليفية وتآكل الأجواف المفصلية مما يسبب مشاكل كالصداع المزمن وآلاماً في منطقة المفصل والأذن (آثار كيمائية) تتعلق الآثار الضارة بالطبيعة الكيماوية لعصارة القات بالإضافة إلى الأضرار الثانوية المرافقة وهي: المادة المؤثرة في نبات القات وهي مادة مقبضة للأوعية الدموية ومخرشة للنسيج المخاطي لباطن الفم حيث نجد اللثة منكمشة بشدة وذات لون غير طبيعي عند متعاطي القات مما يتطور إلى ضمور اللثة والتهابات مزمنة فيها كما أن هذه المادة المخرشة تسبب تقرناً مرضياً في الغشاء الرقيق المبطن لجوف الخد حيث نجد زيادة مفرطة في سماكة بشرة الفم الداخلية تتطور إلى حالة تعرف علمياً بـ(الطلاوة) وهي آفة قبيل سرطانية وتؤدي في عدد من الحالات للإصابة بسرطانات الفم وقد أفادت دراسات ميدانية أجريت في جازان بزيادة في عدد حالات سرطانات الفم عند متعاطي القات عن معدلها الطبيعي، حيث يستعمل مزارعو القات أكثر من نوع من المواد الكيمائية (أسمدة، مبيدات حشرية، هرمونات نمو) لتسريع نمو هذه السلعة غالية الثمن وأخيراً أشار الدكتور رامز إلى الآثار العامة على إدمان القات والعادات الضارة المرافقة لاستخدامه التي تسبب بدورها عدداً لا يحصى من المشاكل الصحية على مستوى الفم والأسنان حيث لوحظ على الكثير من المخزنين إهمال نظافة أسنانهم بعد الانتهاء من تناول القات، ويرافق تخزين القات استعمال مشروبات سكرية (الكولا، العصائر) تبقى على تماس مع الأسنان لفترة طويلة حيث تعد السكريات العامل الأول المسبب لنخور الأسنان، إن استعمال القات يترافق مع حالات من سوء التغذية ونقص الوارد الغذائي من المواد الحيوية الهامة مثل (الكالسيوم، الفيتامينات) يذكر أن هناك نموذجاً متكرراً لدى كل مدمن قات تقريباً لوحظ عليهم التالي: رائحة فم كريهة، تسوس معمم وخصوصاً على أعناق الأسنان، التهابات لثوية مزمنة، حركة في الأسنان، احمرار وانتباج على حواف اللثة، آلام مفصلية وصداع مزمن.

    لمعلومات أكثر وضوح أضغط على البنر وشاهد أفلام كثيرة في اليوتيوب لدكتور أنس عبد الرحمن حول الكثير من مواضيع طب الأسنان

     

    asnanaka غير متواجد حالياً  
    رد مع اقتباس
    قديم 09-12-2009
      #2
    asnanaka
    Administrator
    تاريخ التسجيل: Aug 2005
    المشاركات: 7,702
    إرسال رسالة عبر MSN إلى asnanaka إرسال رسالة عبر Skype إلى asnanaka
    افتراضي

    الوقاية من سرطان الفم

    الوقاية من سرطان الفم

    يزداد الإدراك اليوم بأن السرطان مشكلة عالمية وليست مقتصرة على البلاد الصناعية فحسب؛ بل أيضًا البلدان النامية. ورغم أنه لم يكتشف إلى الآن السبب الرئيس لكل سرطان على حدة إلا أنه في موضوعنا هذا سوف نشرح كيفية الوقاية من أمراض السرطان من خلال ثلاثة محاور:
    الأول: ذكرنا لعدد من الأمور التي تساعد على ظهور السرطان والتي قد يصل بعضها لأن يكون سببًا مباشرًا له؛ كعلاقة التدخين بسرطان الرئة.
    الثاني: ذكرنا لعدد من الأمور التي إن طبقها الإنسان في حياته سوف تساعده في الوقاية من إمراض السرطان؛ كتناول الألياف النباتية مع الغذاء، ودورها في الوقاية من سرطان القولون.
    الثالث: ذكرنا للطرق التي نستطيع بها الكشف المبكر عن أمراض السرطان لما في ذلك من أهمية في سرعة علاجها واستئصالها قبل أن تكبر وتنتشر في كل أعضاء الجسم.

    ما هو مرض السرطان؟
    هو نمو عشوائي لجزء معين من خلايا الجسم لا يتبع أي قانون أو نظام، بحيث تنمو هذه الخلايا بشكل مستقل ذاتي، وغير قابل للسيطرة عليه من قبل الجسم، وهو ورم خبيث ناتج من تغير يصيب الخلايا البشرية، ولا يعرف على وجه التحديد سبب هذا التغير في نمو الخلايا وتكاثرها. والذي يحدث في هذا المرض هو أن الخلايا البشرية يصيبها تغير مرضي يجعلها تنمو وتتكاثر بسرعة وبطريقة غير منتظمة، وتغزو الأنسجة المجاورة لها والمحيطة بها ثم تنتشر عن طريق الأوعية الليمفاوية والأوعية الدموية إلى الغدد الليمفاوية وإلى أعضاء بعيدة متعددة من الجسم.

    كيف يؤثر السرطان على جسم الإنسان ؟
    تخيل معي أخي القارئ أن هناك كتلة لحمية تنمو بسرعة وبشكل عشوائي داخل الجسم فماذا سينتج عن هذا؟
    سيؤدي هذا إلى عواقب السرطان الكثيرة ومنها:
    1- الضغط على الأعضاء المجاورة كالضغط على الأمعاء مسببًا الانسداد المعوي، والضغط على القصبة الهوائية مسببًا ضيق النفس والضغط على المريء مسببًا صعوبة البلع وغيرها.
    2- سرعة النزيف؛ وذلك لأن السرطان يغزو الأوعية الدموية، ومن ذلك كالاستسقاء الدموي ونزيف المعدة والمريء.
    3- استهلاك السرطان لكميات كبيرة من الغذاء على حساب الخلايا الأخرى فترى مريض السرطان ضعيفًا هزيلاً ويعاني من فقر الدم.
    4- كسرور العظام التلقائي.
    5- الإصابة بالأمراض الجرثومية المتكررة والمزمنة؛ وذلك لأن السرطان يعمل كمزرعة لنمو الجراثيم.

    سرطان الفم 000 الأسباب والوقاية

    الفم بما يحتويه من أعضاء يحتمل إصابتها بالسرطان، ومن العوامل التي تساعد على الإصابة بسرطان الفم:
    1- مضغ التبغ (المضغة):
    اثبتت التجارب التي أجريت على الحيوانات بشكل قاطع علاقة بعض المواد الكيميائية الموجودة في التبغ بالإصابة بسرطان الفم؛ فلقد قام العلماء بدهن داخل الفم لبعض الحيوانات بقطران التبغ وقد أدى ذلك إلى أحداث إصابة بسرطان الفم لدى هذة الحيوانات بعد مدة تراوحت بين ستة أشهر وسنة. وحيث تنتشر عادة مضغ التبغ في جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية لوحظ ازدياد نسبة حدوث سرطان الفم مقارنة بمناطق البلاد الأمريكية الأخرى.

    2- المشروبات الكحولية:
    يقوم الكبد في جسم الإنسان بوظيفة تنقية المركبات الكيميائية الموجودة في التبغ من المواد السامة، وذلك قبل دخولها الدورة الدموية، فإذا كانت كفاءة عمل الكبد ناقصة بسبب الإصابة المزمنة الناتجة عن تعاطي الكحول؛ فإن مدمن الكحول المدخن معرض لكثير من الإصابة بالسرطان من الشخص الذي لا يشرب الكحول, هذا التضامن بين التدخين وتعاطي الكحول, لا يؤدي فقط إلى الإصابة بسرطان الفم؛ إنما يشكل سببًا رئيسًا في الإصابة بسرطان الحنجرة والمريء, وأثناء مراجعة سجلات المستشفيات لوحظ أن جميع المرضى بهذه السرطانات الثلاثة (الفم والحنجرة والمريء) كانوا من المدخنين المدمنين على الخمور.

    3- مضغ القات والتنبول:
    إن تعرض الغشاء المخاطي المبطن للفم للاحتكاك الدائم الذي قد يدوم لعشرات السنين لهاتين المادتين بما تحويه من المواد الضارة؛ كاحتواء القات على بعض المبيدات التي تستخدم لتسهيل زراعته واحتواء التنبول على النورة الحارقة؛ يعرض خلايا الفم للسرطنة؛ لذلك فإن سرطان الفم ليس غريبًا ظهوره عند عدد من كبار السن الذي دأبوا طيلة حياتهم على مضغ مثل هذه المواد ..

    3- السن الحاد
    يهمل بعض الأشخاص ممن يعانون من وجود أسنان حادة خشنة في الذهاب إلى الطبيب الآسنان لتسويتها. إذا إن السن الحاد الخشن يعمل احتكاكًا دائمًا باللسان معرضه بعد عمر طويل لإصابته بالسرطان.

    الوقاية من سرطان الفم
    لو تمعنت معي أخي القارئ لوجدت أن معظم الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى سرطان الفم هي أمور إما حرمها الإسلام علينا كالخمور والتدخين، أو مواد نهانا عنها علماء الإسلام ولا تليق بالمسلم ومكانته والهدف الذي خلق من أجله، ومن هذه المواد كمضغ القات أو التبغ أو مادة التنبول، ونستطيع تلخيص الإرشادات الصحية التي تفيد في الوقاية من سرطان الفم في الآتي:
    1- الابتعاد تمامًا عن عادة مضغ التبغ والتنبول والقات وغيرها من مواد التي تهيئ الغشاء المخاطي المبطن للفم .. قال تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة).
    2- المحافظة على نظافة الفم والأسنان كوقاية من الإصابة بالجراثيم ولعل السواك أحد الأمور المهمة التي تحافظ على نظافة وسلامة الفم والأسنان. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" [رواه احمد].
    3- الذهاب إلى طبيب الأسنان في حالة وجود السن الحاد الذي يؤدي إلى احتكاك دائم باللسان حتى يتم تسويته.
    4- الكشف المبكر لسرطان الفم يمنح الشفاء الكامل -إن شاء الله- وذلك باستئصاله جراحيًا، لذلك على المدخن -الذي طغى عليه شيطانه ولم يترك التدخين- كثرة القيام بفحص الفم مرة كل ستة أشهر على الأقل.
    5- الالتزام بشريعة الإسلام في اجتناب شرب الخمر وغيرها من المشروبات الكحولية.. قال تعالى: (يأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون).
    6- أثبتت الدراسة التي بدأها كل من هانس سيتيك وماريم روزين من مركز بحوث السرطان في مدينة هانكوفر في كولومبيا أثر فيتامين أ (A) في الحد من انتشار سرطان الفم؛ لذلك فإن إعطاء جرعات إضافية من فيتامين (أ) يمكن أن تخفض من نسبة الإصابة بسرطان الفم بمعدل 75%.
    7- اكتشف الباحثون في الولايات المتحدة أن الشاي الأخضر يستطيع قتل الخلايا السرطانية التي تظهر في الفم. ووجد الباحثون في كلية جورجيا لطب الأسنان أن خلايا السرطان تموت عند تعرضها للمواد الموجود في هذا الشاي دون أن تتأثر الخلايا السليمة.

    *أستاذ مساعد بكلية الطب – جامعة حضرموت

    أضرار تعاطي القات الصحية

    يرى المتعاطون للقات بأنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي ويتوهمون بأن له فوائد صحية , بينما يجزم الأطباء والمختصون عكس ذلك تماما . فقد أجرى الخبراء تجارب على الفئران لمعرفة تأثير المواد الكيميائية الموجودة في القات فوجدوها تعيش حالة من المرح الصاخب لمدة 24 ساعة عقب تناول الجرعة , ثم تعقبها حالة من الخمول . فاستدلوا على أن المواد الكميائية هذه تشبه الأمفيتامينات في عملها حيث تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالتعب والإجهاد في الساعات الأولى للتعاطي ثم يعقب ذلك شعور بالكسل والقلق والإكتئاب .



    ويتسبب القات والإدمان عليه في عديد من الأمراض الجسدية والنفسية .



    · أثره على الجهاز الهضمي

    يعاني مدمنو القات من تقرحات مزمنة في الفم واللثة واللسان , مما يعد سبباً من أسباب انبعاث رائحة الفم الكريهة، كما أن إدمان القات يؤدي إلى إرتخاء اللثة مما ينتج عنه ضعف في اللثة والأسنان كذلك.

    و القات مسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم و فقدان الشهية و الإمساك مما يؤدي إلى مرض البواسير و سوء التغذية ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين .



    · أثره على القلب والجهاز الدروي

    إن المواد الكيميائية في نبتة القات تؤدي إلى زيادة ضربات القلب وتضيق في الأوعية الدموية مما يرفع ضغط الدم عند المصابين بالضغط ويجعل من الصعب على علاجات ضغط الدم أن تعمل على تخفيض الضغط , بالإضافة إلى أن هذه المواد تجعل الشخص السليم أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم .



    · أثره على الجهاز البولي والتناسلي

    القات سبب رئيسي في صعوبة التبول والإفرازات المنوية الغير إرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ وذلك لتأثير القات عل البروستات والحويصلة المنوية وما يحدثه مـن احـتقان وتقلص فيساعد على تضخم البروستات ويؤدي ذلك كله إلى الضعف الجنسي.



    · تأثيره العصبي والنفسي

    يمتاز متعاطي القات بحدة الطبع والعصبية بعد إنقضاء فترة النشاط الكاذب كما يميل متعاطي القات للكسل الذهني بعد ساعات من التعاطي ثم سرعان ما يبدأ شعور بالقلق المصحوب بالإكتئاب والنوم المتقطع .



    · القات والسرطان

    لاحظ الأطباء إرتباطاً بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان القات خاصة في السنوات الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالميا ترش عليه أثناء زراعته . بالإضافة إلى عملية التخريش للفم أثناء عملية التخزين والتي تؤدي إلى تغيرات في بطانة الفم مما يساعد في حدوث السرطان.



    · القات و السكري

    ثبت علميا أن إدمان القات يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري , كما أن المصاب بالسكري لا يستفيد كثيرا من علاج الإنسولين إذا كان من متعاطي القات.


    يدور جدل كبير في المجامع الفقهية والقانونية حول القات لتحديد الحكم الفقهي والقانوني فيه، بالرغم من إدراج منظمة الصحة العالمية له ضمن قائمة المواد المخدرة منذ حوالي عشرين عاماً، ولذلك آثرنا إفراد هذا النبات بموضوع خاص يلقي الضوء على حجم تعاطيه والآثار الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المترتبة على ذلك من خلال واحدة من أشهر الدول تعاطياً له وهي اليمن.

    نبات مخدر

    أدرجت منظمة الصحة العالمية القات عام 1973 ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت ست سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نوربسيدو فيدرين والكاثين المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامينات.

    وينتشر تعاطي القات على نطاق واسع في اليمن والصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب إفريقيا، وتزرع شجرة القات على المرتفعات الجبلية والهضاب البالغ ارتفاعها حوالي 800 م من سطح البحر، ويصل طول الشجرة أحياناً إلى ستة أقدام، وتعتبر من النباتات المعمرة دائمة الخضرة، وذات قدرة كبيرة على تحمل تقلبات الطقس.

    التركيب الكيميائي

    تتكون نبتة القات من مركبات عضوية أهمها "الكاثين" و"النوربسيدو إفيدرين" وهي مواد تتشابه في تركيبها مع الأمفيتامين، ولهذه المواد تأثير على الجهاز العصبي، حيث تتسبب إفراز بعض المواد الكيميائية التي تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالإجهاد والتعب، ويزيد القدرة على التركيز في الساعات الأولى للتعاطي، ثم يعقب ذلك شعور بالاكتئاب والقلق.

    وتناول تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 1979 القات جاء فيه أن باحثيها توصلوا إلى حصر أربعين مادة من أشباه القلويات في نبتة القات، صنفوها ضمن مجموعة الكاثيديولين، ومعظمها يتشابه مع الكوكايين والأمفيتانيات في تأثيرها على المتعاطي، تؤدي هذه المواد إلى زيادة ضربات القلب والنشاط الحركي وزيادة استهلاك الأوكسجين.

    وقد أجرى الخبراء تجاربا على الفئران لمعرفة تأثير الكاثينون فوجدوها تعيش حالة من المرح الصاخب لمدة 24 ساعة عقب تناول الجرعة، ثم تعقبها حالة من الاكتئاب والخمول والشعور بالأرق والقلق بعد ذلك، وهي حالات مشابهة لما يشعر به مدمنو القات.

    وفي أوائل الثمانينيات اكتشف الباحثون في منظمة الصحة العالمية مادة جديدة في الأوراق أطلقوا عليها اسم "الكاثينون" أو "أمينو بروبريوفينون" تتشابه كذلك معه مجموعة الأمفيتامينات في تأثيرها المنبه على الجهاز العصبي.
    طرق التعاطي
    يضع المتعاطي أوراق القات في فمه ثم يقوم بمضغها وتخزنيها في أحد شدقيه ويمتصها ببطء عن طريق الشعيرات الدموية في الفم، أو يبتلع المتعاطي عصيرها مع قليل من الماء أو المياه الغازية بين الحين والآخر.

    تستمر عملية الاجترار هذه لساعات طويلة، حيث يبدأ المضغ (التخزين) بعد تناول الغداء الذي يكون غالباً بين الواحدة والثانية ظهراً إلى قبيل غروب الشمس، ثم يعاود بعضهم التعاطي مرة أخرى حتى ساعة متأخرة من الليل.

    https://www.aljazeera.net/mritems/ima...sign2314_4.jpg
    النرجيله والمياه الباردة من مسلزمات تعاطي القات


    العادات المصاحبة للتعاطي

    يصاحب تخزين القات تدخين النرجيلة بصورة جماعية في غرف يطلق عليها في اليمن "دواوين" وتكون نوافذها مغلقة حيث يتكاثر في أجوائها سحب الدخان الكثيفة.

    توضع حزم القات أمام المتعاطين بصورة جماعية أو فردية، كما توضع أمامهم آنية صغيرة للبصاق الذي يخرج من أفواههم بين الحين والآخر، وكذلك توضع مياه باردة أو مياه غازية على حسب رغبة المتعاطي.

    في الساعات الأولى لتعاطي القات يبدأ المخزنون في الحديث بنشاط وبحيوية في قضايا كثيرة ومتشعبة ليس بينها رابط، حيث تتقافز إلى أذهانهم الأفكار بسرعة كبيرة، وفي الساعتين التاليتين تسود حالة من الصمت والهدوء، بعد ذلك يشعر المدمنون بالخمول والكسل وعدم الرغبة في القيام بأي مجهود عضلي أو ذهني وتسيطر على المتعاطي حالة من الشعور بالقلق.

    يرى المتعاطون للقات بأنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي، ويوثق علاقاتهم الاجتماعية، ووسيلة للتسلية، وقضاء أوقات الفراغ، ويرتبط أيضاً بالمناسبات الاجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وجلسات الصلح بين القبائل.

    في حين يرى آخرون معارضون لهذه العادة بأن القات سببا من أسباب التفكك الأسري، حيث يقضي المتعاطي ساعات طويلة في جلسة التعاطي بعيدا عن زوجته وأولاده، وكذلك الحال إذا كانت الزوجة تتعاطي القات حيث تجلس هي الآخرى مع صاحباتها لساعات طويلة بعيدا عن الزوج والأولاد مما يضعف من الروابط الأسرية.

    ولتعاطي القات بعدا اجتماعياً سلبيا آخر يتمثل في ذهاب جزء كبير من دخل الأسرة في شرائه مما يؤثر على تلبية الاحتياجات المعيشية لبقية أفراد الأسرة وبخاصة في الجوانب المتعلقة بالغذاء والتعليم مما ينعكس في النهاية على الجو العام للأسرة.

    الآثار النفسية والفسيولوجية

    يرى الأطباء أن القات ليست له أية فوائد صحية كما يتوهم بعض المتعاطين، ويعددون الكثير من الأمراض التي تسبب فيها القات، ومنها صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستاتة والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان وتقلص، كذلك يتحدث الأطباء عن الضعف الجنسي كأحد نتائج إدمان القات.

    كذلك يؤدي إدمان القات إلى زيادة نسبة السكر في الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، كما يقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر على نمو الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين في اليمن على سبيل المثال.

    ويؤثر على الجهاز الهضمي، وهومسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم، وأمراض البواسير، بسبب وجود مادة التانين، ويعزى السبب كذلك إليه في فقدان الشهية وسوء التغذية لدى المتعاطين.

    وقد لاحظ الأطباء ارتباطاً بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان هذا النبات المخدر، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالمياً ترش على هيئة بودرة أثناء زراعته.

    أما عن آثاره النفسية فيلاحظ على ماضغي القات ميلاً للكسل الذهني بعد ساعات من الإدمان، ثم سرعان ما يبدأ شعور بالقلق المصحوب بالاكتئاب، ونوم متقطع.

    القات والاقتصاد

    يؤثر تعاطي مخدر القات تأثيراً كبيراًُ على اقتصاديات الدول التي ينتشر فيها، فزراعته تحتل مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة ويستهلك كميات من المياه يمكن استغلالها في محاصيل أخرى نافعة تحتاج إليها هذه الشعوب في غذائها.

    ففي اليمن على سبيل المثال أثرت زراعة القات على معظم المحاصيل المهمة وبخاصة على البن الذي اشتهرت به لسنوات طويلة، وفي تقديرات منظمة الأغذية والزراعة تقدر المساحات المزروعة بالقات في اليمن بربع مساحة الأراضي المروية، والجدول التالي يوضح زيادة بسيطة في مساحات زراعة بعض المحاصيل مقارنة بالقات
    https://www.aljazeera.net/mritems/ima...chart218_8.jpg
    القات مقارنة بالغذاء لذوي الدخل المنخفض

    أما عن حجم الانفاق على تعاطي القات فيبلغ بحسب الإحصائيات الرسمية قرابة 25 مليار ريال يمني سنوياً (156 مليون دولار تقريباً).

    وتذكر دراسة لمكتب المفوضية الأوروبية في صنعاء أن عدد اليمنيين الذين لا يستطيعون تأمين الغذاء الضروري بلغ ثلاثة ملايين نسمة عام 1996، ومن المتوقع في ظل معدلات التنمية الحالية أن يبلغ هذا العدد أربعة ملايين في العام الحالي (2001)، ويضيع القات على الدولة اليمنية عشرين مليون ساعة عمل يومياً على الأقل كما جاء في دراسة أجرتها الحكومة اليمنية. وتوضح الإحصائيات الرسمية أن القات يضيع على الفرد 1460 ساعة. ويتعاطى القات مجموعات كبيرة من الفقراء ذوي الدخل المنخفض غير القادرين ابتداء على تأمين احتياجاتهم الأساسية، مما يزيد من معاناتتهم وحرمانهم.

    وفي التقرير العام لمسح ميزانية الأسرة الذي أجرته الحكومة اليمنية عام 1998 أظهر أن الإنفاق على التبغ والقات يأتي في المرتبة الأولى بين الإنفاق على مجموعة السلع الغذائية وسط سكان الحضر، إذ تعتبر هذه الأسر القات سلعة غذائية يحدد لها جزء رئيسي من ميزانية الأسرة. وجاء الإنفاق على شراء القات في المرتبة الثانية بعد الإنفاق على الحبوب في الريف.

    وتشير إحصائيات الجهاز المركزي اليمني إلى أن نصف مليون أسرة يعتمد دخلها الأساسي على زراعة وتجارة القات، أي أن أكثر من 20% من عدد السكان في اليمن قد ارتبطت حياتهم بزراعة وتجارة القات، الأمر الذي يجعل من مقاومة هذا المخدر أمراً معقداً.

    القات والمياه

    أما تأثير القات على استهلاك المياه فتشير الإحصائيات المتوفرة عن نموذج اليمن إلى أن القات في المزارع المحيطة بمدينة صنعاء على سبيل المثال يستهلك نصف الكمية المخصصة لها من المياه والبالغة 60 مليون متر مكعب.

    الدين والقانون والقات

    يزيد من انتشار القات في الدول المذكورة عدم صدور تشريعات قانونية تحرم تعاطيه أو الاتجار فيه، مقارنة بالدول التي اعتبرته من المواد المخدرة المحظورة مثل المملكة العربية السعودية على سبيل المثال والتي ظهر تعاطي القات في بعض محافظاتها المتاخمة للحدود اليمنية وبخاصة في منطقة جيزان.

    أما في اليمن فقد صدرت عدة قرارات حكومية بين عامي 1972 و 1976 تمنع زراعته أو تعاطيه لكن مصير تلك القرارات كان الفشل، حيث لا توجد آلية فعالة لتنفيذها.

    وفي العامين الماضيين اتخذت الحكومة اليمنية عدة إجراءات في محاولة منها للحد من هذه الظاهرة، منها منع تعاطيه في المؤسسات العسكرية والأمنية وداخل المؤسسات الحكومية، وعملت على زيادة ساعات العمل لتفوت على المتعاطين فرصة شرائه أو الخروج قرب الثانية عشر ظهراً إلى الأسواق بحثاً عنه، لكن إلى الآن لم تجد هذه الإجراءات نفعاً في التقليل من تعاطي القات المنتشر بين اليمنيين على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية ومستوياتهم الثقافية.

    وأنشئت بعض الجمعيات الأهلية لمحاربة القات، من أشهرها الجمعية الوطنية لمواجهة أضرار القات التي تأسست عام 1992، ولها فروع في بعض المحافظات، وتهتم بنشر الوعي بأضرار هذا النبات المخدر. كذلك أنشئت صحيفة غير دورية تحمل عنوان "يمن بلا قات" متخصصة في التوعية بأضراره الصحية والنفسية والاقتصادية.

    وبالنسبة لعلماء الدين الإسلامي في اليمن، يلاحظ انقسامهم في الرأي حول هذا النبات، فالبعض يرى جوازه لعدم ثبوت آثاره التخديرية لهم، وبالتالي لا يستطيعون قياسه على المسكرات التي تغيب العقل، في حين يرى البعض الآخر تحريمه على اعتبار أنه يؤدي إلى مضيعة الوقت والمال وما يؤكد الأطباء من أنه سبب للعديد من الأمراض.

    وإزاء هذا الاختلاف في النظرة الفقهية والاجتماعية لهذا النبات المخدر فإن هذه المشكلة مرشحة للاستمرار لفترات طويلة بالرغم من الإجماع العلمي على آثاره السلبية الفسيولوجية والنفسية.


    منقول


    بسم الله الرحمن الرحيم


    لا اعرف ماذا اقول وكيف ابدا لاني والله يا شباب ما اعرف كيف اشرح لكم موقفي بالنسبه للقات

    القات بالنسبه لي عدو لدود لاني والله من معارضيه وبشده لا اعرف ما الفائده منه وماذا يجنونه منه سوى تدهور المستوى المعيشي والارهاق والتعب والتفكك الاسري وانحدار صحة الجسم
    asnanaka غير متواجد حالياً  
    رد مع اقتباس
    إضافة رد


    الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
     
    أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
    إبحث في الموضوع:

    البحث المتقدم

    تعليمات المشاركة
    لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    لا تستطيع الرد على المواضيع
    لا تستطيع إرفاق ملفات
    لا تستطيع تعديل مشاركاتك

    BB code is متاحة
    كود [IMG] متاحة
    كود HTML معطلة



    الساعة الآن 02:47 PM.



    تعريف :

    تعريف في بضعة أسطر عن المنتدى يمكنك وضع الوصف الخاص بك هنا هذا الوصف مجرد وصف تجريبي فقط من القمة هوست لتبين شكل الوصف .


    جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها وقرار البيع والشراء مسؤليتك وحدك

    Powered by vBulletin® Version 3.8.4
    Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd