في الحقيقة لم اعرف حجم هذه العصابات والمافيا الخاصة بعلاج الأسنان والعلاج بشكل عام في إسطنبول إلا منذ يومين وكان ذلك عندما دعيت لاجتماع مع الفعاليات الناجحة في إسطنبول احدهم اطل وبكل صراحة صرح عن طبيعة عمله ونجاحه الذي حققه في اسطنبول والذي قدر ان يحصل من خلاله على مبالغ تفوق ال 1000000 دولار على حد قوله من وراء التجارة في المرضى والمهتمين بالعلاج في تركيا وإسطنبول بشكل خاص
ما هي طبيعة شغل هذا التاجر بالذات؟
ثمة صفحات على الفيسبوك و مواقع الكترونية تدعي انها مراكز علاج و عيادات اسنان مهتمة بمعالجة المرضى من جميع دول العالم ولديهم موظفين يتكلمون اللغة العربية ولغات اخرى على دراية عالية في الاقناع بالمهارات العلاجية التي يملكونها في مراكزهم
ثم يأتي دور السماسرة الذين يشترون من هذه الشركات الزبائن الذين تم إيقاعهم في الفخ الذي نصبته لهم من خلال الصفحات والمواقع الإلكترونية ؛ هؤلاء السماسرة ويملكون اسطول من السيارات التي تستقبل المراجعين من المطارات مهمتهم التعاقد مع عيادات أسنان أو المصحات أو المجمعات الطبية وبدورهم يشغلون اطباء اسنان على حسابهم الشخصي او بالنسبة في مستشفيات وعيادات خمسة نجوم.
ما هي خطورة هذه الطريقة :
1- الوقوع في شبكة ابتزاز مادي هدفها الاساسي الربح وليس تقديم خدمات راقية.
2- عدم تقديم الخدمات الطبية المتفق عليها لان معظم المبالغ الذي دفعها المراجع سيتم تقاسمها بين :
1-مالك الصفحات والمواقع الإلكترونية
2-السمسار الذي اشترى من هذه المواقع الزبون
3-العيادات او المستشفيات التي شغلت الطبيب
4-الطبيب المعالج الذي عالج المراجع الذي تم اصطياده .
وفي النهاية يحصل المراجع على اسوء شغل بأعلى الاسعار.
كيف يمكنك ان تجنب الوقوع في تلك الشبكات:
عليك ان تكلم الدكتور الذي سيعالجك باللغة العربية او الإنكليزيةبشكل مباشر وتتأكد من اسمه وان لا يكون بينكم وسيط
وان يعطيك عنوان المركز او العيادة او المستشفى وعندما تصل إسطنبول تذهب اليه بشكل مباشر بدون مترجم او مرافق او ان تلغي الموضوع
يجب تفحص الموقع الذي يملكه وتفحص الحالات التي تم علاجها لأن معظم المواقع بدون عرض اي صور لحالات معالجة او مع عرض حالات قليلة بدون اي توضيح؛ على عكس موقعنا الذي يعرض بشكل مستمر حالات جديدة موثقة مع شرح لكل حالة بالاضافة إلى ختم مائي على كل صورة نعرضها لمنع سرقة صور الحالات التي تم علاجها في مركزنا.