إنّ تنظيف الأسنان هو من الأمور التي تُعنى بالعناية الشخصيّة، فالعناية بالفم والأسنان تزيد من صحّتها وجمالها؛ حيث إنّ تنظيف الأسنان اليومي هو سبيل وقائي من الأمراض التي تصيب الأسنان واللثة، والسبب في ذلك هو أنّ بقايا الطعام تبقى عالقةً في الأسنان، ومع مرور الوقت تتجمّع فتبدأ البكتيريا بالظهور والتكاثر ممّا يسبب الرائحة الكريهة كعارض أولي. ومع تزايد هذه البكتيريا يوماً بعد يوم تبدأ أمراض الفم بالتفاقم؛ كظهور الالتهابات، وتسوس الأسنان، وتراكم هذه البقايا لتتحوّل إلى جير (وهو عبارة عن تراكم بقايا الطعام حول جذور الأسنان وتحوّلها إلى مادة صلبة باهتة اللون ولا يمكن إزالتها إلّا بمساعدة طبيب الأسنان)، ناهيك أيضاً عن اصفرار الأسنان وظهور البقع البنيّة عليها ممّا يفقدها جمالها ورونقها.
الطرق المتبعة لتنظيف الأسنان
هناك عدّة طرق لتنظيف الأسنان، لكن اتّباع طريقةٍ واحدة قد يكون أمراً جيداً، إلّا أنّ استخدام هذه الطرق في آنٍ واحدٍ هو أمرٌ مُحبَّذ، وطرق تنظيف الأسنان تعتمد بشكل كبير على كيفية تطبيق الطريقة، فأيّ وسيلة لتنظيف الأسنان مهما كانت بسيطة لن تعطي الفائدة المطلوبة منها إلّا إن تمّ استخدامها بالطريقة المُثلى، وتأكيداً على ذلك سنذكر شرحاً مُفصّلاً لهذه الطرق، فمنها:
تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة ومعجون الأسنان: وبهذه الطريقة قد تبدو سهلة لأنها الأكثر انتشاراً بين الطرق الأخرى لتنظيف الأسنان، لكن طريقة تطبيق هذه الطريقة تحتاج لخطواتٍ روتينية بسيطة، وهي تكون عن طريق وضع القليل من معجون الأسنان على الفرشاة، ووضع الماء عليها، ثمّ البدء بالتنظيف، وفي البداية نبدأ بتنظيف الصف العلوي الخارجي من الأسنان وذلك بوضع الفرشاة على جذر الأسنان وتحريكها نزولاً للأسفل وإلى الخارج في نفس الوقت بحركةٍ نصف دائريّة.
ونستمرّ في فرك الأسنان حتى ننتهي من كامل الصف الخارجي، بعدها نبدأ بتنظيف الصف الداخلي بالطريقة نفسها من الأعلى إلى الأسفل وبحركة نصف دائرية إلى الداخل، وبعدها ننظّف سطح الأسنان الخلفية (الطواحين)، وذلك بتمرير الفرشاة عليها برفق وتحريكها من الداخل إلى الخارج والعكس، وبعدها ننتقل إلى الفك السفلي وننظّف بنفس الطريقة، ونضع الفرشاة عند بداية جذور الأسنان ونحرّكها للأعلى وبنفس الأسلوب النصف دائري، وبعد أن ننتهي ننظّف الطواحين أيضاً، وأخيراً نُمرر فرشاة الأسنان على اللسان من الداخل حتى طرف اللسان، ونكرّر العملية دون الشد على الفرشاة، وبعدها نقوم بالمضمضة بالماء عدّة مرات.
عود السواك: وهو قطعة من غصن شجرة الأراك، وكان يستخدم منذ القِدم كفرشاة الأسنان، وهو مشهور في دول الوطن العربي، واستخدامه بسيط جداً كاستخدام فرشاة الأسنان (لكن دون استخدام المعجون)، وبعد الانتهاء لا داعي للمضمضة.
خيط الأسنان: وهو خيط رفيع ورقيق جداً في آنٍ واحدٍ، ويستخدم لتنظيف المناطق التي يصعب على الفرشاة أو عود السواك الوصول لها وهي بين الأسنان، فيتمّ استخدام الخيط لهذا الغرض عن طريق وضعه بين كلّ سنين متلاصقتين وتحريكه لليمين ولليسار ببطء لتجنّب جرح اللثة، ويجب عدم تكرار استخدام نفس المنطقة من الخيط لتنظيف باقي الأسنان، فكلّ سنّين متلاصقتين نستخدم لهما قطعة منه ثمّ نغيرها مرة أخرى لتنظيف باقي الأسنان، وأخيراً نتخلّص من الخيط الذي تم استخدامه باستخدام المقص.