كشفت دراسات جديدة ان اضطرابات النوم لدى كبار السن الذين ينامون كثيرا أو قليلا جدا عرضة لخطر متزايد لمرض الزهايمر و ذلك وفقا للدراسات التي اشارت إلى الأطباء بمتابعة طبيعة نوم المرضى الذين يتم متابعتهم خلال عمليات التقييم.

والدراسات التى عرضت الاثنين في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر في فانكوفر بكندا اضافت أدلة متزايدة على أن لمرض الزهايمر وغيره من الاضطرابات الأخرى علامات مبكرة يمكن كشفها من قبل الممارسين العامين.

و وفقا لجمعية الزهايمر هناك حوالي 5.4 مليون أميركي يعانون من مرض لزهايمر وبحلول عام 2050 من المتوقع أن يرتفع هذا العدد الى ما يصل الى 16 مليون نسمة، من دون علاج في الأفق لذا يسعى دائما خبراء الصحة لمزيد من العلامات التي قد تساعد في الكشف المبكر عن المرض .

وقال وليام تييس، رئيس الخدمات الطبية والمسؤول العلمي لجمعية الزهايمر ومقرها شيكاغو ان احدى الدراسات وجدت أن النساء اللائي كن ينمن أكثر من اللازم أو أقل مما ينبغي ، كان لديهم تغييرات في أدمغتهم تعادل زيادة فى اعمارهن بنحو عامين. و دراسة آخرى وجدت أن النساء الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم ، كان لديهم ضعف احتمالات الاصابة بحالة ما قبل الزهايمر.

في الدراسة الاولى ، تم فحص 15000 امرأة في سن 70 فيما فوق كل عامين لمدة 6 سنوات. و قد وجد الباحثون أن أولئك الذين قالوا انهم ينامون 5 ساعات أو أقل في اليوم ، حققن أدنى الدرجات في اختبارات الإدراك من أولئك الذين فألوا أنهن ينمن 7 ساعات أو أكثر من النوم.

و فى دراسة ثانية تم اخذ عينة دم من 468 امراة لاجراء فحوص عليها ، ووجد أن الأشخاص في المجموعة الذين ينامون 5 ساعات في اليوم أو أقل أو 9 ساعات في اليوم أو أكثر لديهم مستويات غير طبيعية من جين اميلويد بيتا المرتبط بمرض الزهايمر.

وفي دراسة منفصلة على 1300 امرأة فوق سن 75 عاما، وجد العلماء أن الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم أو النوم والتنفس المختلين كان لديهم ضعف احتمالات الاصابة بضعف ادراكي معتدل وحالة ما قبل مرض الزهايمر.

وقالت كريستين يافي، مؤلف الدراسة والباحث في جامعة كاليفورنيا ان اضطرابات في النوم قد تكون علامة للأطباء لأن يرسلوا المرضى لتقييم الجهاز العصبي.