الموضوع: تسوس أسنان
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2019
  #1
بسمة ~
Administrator
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 1,042
افتراضي تسوس أسنان

تسوُّس الأسنان

يدل تسوُّس الأسنان (بالإنجليزيّة: Tooth decay) على حدوث تحطُّم في الطبقة الخارجيّة الصلبة للأسنان، والتي تُعرَف بطبقة المينا (بالإنجليزيّة: Enamel)، فبعد تناول الطعام والشراب الذي يحتوي على كمِّيات من السكَّر تُفرز مجموعة من البكتيريا الأحماض التي تُلحق الضرر بطبقة المينا، وتختبئ هذه البكتيريا داخل طبقة من الترسُّبات اللزجة المعروفة باسم اللويحة السنِّية (بالإنجليزيّة: Plaque)، والتي تتكوَّن بشكل مُستمرّ على الأسنان، وتُساعد هذه اللويحة على زيادة مُدَّة اتصال الأحماض بطبقة المينا، ممَّا يُؤدِّي إلى تحطُّم طبقة المينا، وبدء تشكُّل نخور الأسنان، وكما هو معروف فإنَّ مشكلة تسوُّس الأسنان ونخورها تُعَدُّ من المشاكل الشائعة لدى الأطفال، كما تُعَدُّ أيضاً من المشاكل التي يُعاني منها البالغون، وبالأخصِّ الإصابة بتسوُّس جذر السنِّ؛ وذلك بسبب التغيُّرات الحاصلة في بُنية الأسنان مع التقدُّم بالعُمر، حيث تنحصر اللثَّة عن الأسنان، ومع الإصابة بأمراض اللثَّة يجعل ذلك من جذور الأسنان أكثر عُرضةً للويحات السنِّية، ممَّا يزيد من فرصة تعرُّضها للتسوُّس، وخاصّةً أنَّ الطبقة المحيطة بجذور الأسنان تُعَدُّ أقلّ صلابة من طبقة المينا.



الوقاية من تسوُّس الأسنان

يُمكن الوقاية من تسوُّس الأسنان من خلال العناية بصحَّة الفم والأسنان ونظافتها، وفيما يأتي مجموعة من النصائح للوقاية من تسوُّس الأسنان ونخورها:
تنظيف الأسنان باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلوريد بعد تناول الطعام والشراب:

فيُنصَح بتنظيف الأسنان مرَّتين خلال اليوم على الأقلّ، ويُنصَح باستخدام الخيط السنِّي للتخلُّص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.

مضمضة الفم بالفلوريد: حيث يُنصَح بذلك الأشخاص الأكثر عُرضةً للإصابة بتسوُّس الأسنان ونخورها.

مراجعة طبيب الأسنان بشكلٍ دوري: وذلك للحصول على نصائح دوريّة للعناية بالأسنان والفم، والكشف عن أيّة مشاكل، وحلِّها بشكلٍ مُبكِّر.

شرب المياه من الصنبور: إذ إنَّه يحتوي على تراكيز من الفلوريد الذي يُقلِّل من خطر الإصابة بتسوُّس الأسنان، حيث إنَّ شرب الماء المُعلَّب الخالي من الفلوريد يُؤدِّي إلى الحرمان من الاستفادة من فوائد هذا العنصر المهم لصحَّة الأسنان.

تجنُّب تناول الوجبات خلال اليوم بشكل مُتكرِّر: فيُؤدِّي تكرار تناول وجبات الطعام خلال اليوم، والإكثار منها إلى تعرُّض الأسنان لهجوم مُستمرّ من الإفرازات الحمضيّة التي يتمّ إفرازها من قبل البكتيريا.

استخدام الختام السنِّي: (بالإنجليزيّة: Dental sealants) وتكون هذه الأدوات على شكل أغطية بلاستيكيّة توضع على أسطح الضروس الخلفية، فتُساهم هذه الأدوات في سدِّ الفجوات والقنوات التي تتراكم فيها بقايا الطعام، كما تحمي طبقة المينا من التعرُّض للأحماض واللويحات السنِّية، ويجدر بالذكر أنَّه من الممكن ترك هذه الأدوات لعِدَّة سنوات قبل الحاجة إلى تبديلها، وتحتاج فقط للتفحُّص والتأكُّد من سلامتها بشكلٍ دوري، وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها باستخدام هذه الأدوات للأطفال جميعهم في سنِّ الذهاب إلى المدرسة.

استخدام مُضادَّات البكتيريا: فقد يوصي الطبيب باستخدام بعض أنواع المُضادَّات الحيويّة في حال استدعت حالة المريض ذلك، وبالأخصِّ للأشخاص المُصابين بأمراض تجعلهم أكثر عُرضةً لتسوُّس الأسنان.

استخدام خليط من الخيارات العلاجيّة: كغسول المُضادِّ الحيوي، وعلاج الفلوريد، والعلكة المُكوَّنة من مادَّة الزيليتول (بالإنجليزيّة: Xylitol). تناول بعض الموادِّ الغذائيّة قد يقي من الإصابة بنخور

الأسنان وتسوُّسها: كتناول الفواكه والخضروات الغنيّة بالألياف، والأغذية الغنيّة بالكالسيوم، وشرب الشاي الأسود، أو الأخضر دون سُكَّر، ومضغ العلكة الخالية من السكَّر، والغنيّة بالزيليتول.
الوقاية من تسوُّس الأسنان عند الرضع نذكر فيما يأتي مجموعة من النصائح للوقاية من تسوُّس الأسنان عند الرضع، والأطفال الصغار:
تنظيف اللثَّة من خلال مسحها بقماشة نظيفة مُخصَّصة لتنظيف أسنان الرضيع وذلك قبل ظهور أسنانه، وبمُجرَّد ظهور أسنان الرضيع يُنصَح بتنظيفها باستخدام فرشاة مُخصَّصة للرضع والأطفال، مع وضع معجون الأسنان الذي يحتوي على مادَّة الفلوريد بكمِّية قليلة جدّاً؛ أي بمقدار حبَّة الأرز، فبعد بلوغ الطفل عاماً واحداً يُنصَح بالمحافظة على تنظيف أسنانه مرَّتين على الأقلّ خلال اليوم.

تجنُّب وضع الرضَّاعة في فم الرضيع أثناء وضعه في السرير؛ وذلك للوقاية من خطر الإصابة بالتهاب الأذن أو الشرقة، بالإضافة إلى حماية أسنان الرضيع من التسوُّس؛ بسبب التعرُّض بشكلٍ دائم للسكَّر الموجود في الحليب. تجنُّب استخدام اللهاية.

تجنُّب استخدام الرضَّاعة أو كؤوس الامتصاص، وفي حال استدعى الأمر لاستخدام أيٍّ منهما يُنصَح بملئها بالماء فقط.

تقليل كمِّيات السكَّر والموادّ اللزجة في طعام الرضيع. تجنُّب تقديم العصير إلى الطفل خلال تناول وجبة الطعام، أو تجنُّبه بشكلٍ كُلِّي، كما توصي الأكاديميّة الأمريكيّة لطبِّ الأطفال بتجنُّب إعطاء الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن ستَّة أشهر أيَّ نوعٍ من العصائر.

زيارة طبيب الأسنان قبل بلوغ الطفل عامه الأوَّل.

علاج تسوُّس الأسنان هناك العديد من الخيارات العلاجيّة لتسوُّس الأسنان ونخورها، ويعتمد العلاج المستخدم على حِدَّة المشكلة وسوئها، ومن العلاجات المتاحة ما يأتي:
وضع حشوات سنِّية: حيث يُزيل الطبيب التسوُّس، ثمّ يُعيد تشكيل السنِّ، ويملؤه بمادَّة الحشوة.

معالجة لُبِّ الأسنان: ويتمّ ذلك في حال وصول التسوُّس إلى القناة الجذريّة.

خلع السنِّ: ويتمّ اللُّجوء إلى استئصال السنِّ وخلعه في حال كانت حالة تسوُّس الأسنان شديدة جدّاً، ولا يُمكن إصلاح السنِّ أو علاجه بأيّة طرق أخرى.

علاج التسوُّس بالفلوريد: وتُساعد هذه الطريقة طبقة المينا على إعادة إصلاح نفسها، ويُمكن استخدام هذه الطريقة في بدايات التسوُّس.
أعراض ومضاعفات تسوُّس الأسنان

يُمكن إجمال أعراض تسوُّس الأسنان بوجود ألم بالأسنان، فقد يكون هذا الألم مُستمرّاً، أو يظهر بشكلٍ حادٍّ دون أيِّ سبب واضح، والمعاناة من حساسيّة في الأسنان بعد تناول الطعام البارد، أو الحار، أو الحلو، وظهور بقع سوداء، أو بُنِّية على السنِّ المُتسوِّس، وانبعاث رائحة كريهة من الفم، والشعور بمذاق مزعج وكريه بالفم، وفي الحقيقة قد لا يشعر البعض بأيّة أعراض إلّا بعد ظهور النخور السنِّية،، أمّا فيما يتعلَّق بمضاعفات تسوُّس الأسنان فقد تظهر في حال عدم تلقِّي العلاج للتخلُّص من هذه المشكلة، فيحدث تدمير للسنِّ المُتسوِّس، ممَّا قد يتطلَّب الحاجة إلى خلعه، واستبداله بسنٍّ آخر صناعي، وفي حال فقدان الأسنان اللبنيّة بشكلٍ مُبكِّر، قد تتحرَّك الأسنان المجاورة لها مُسبِّبة حدوث إعاقة في بروز الأسنان الدائمة
بالإضافة إلى ما يُسبِّبه تسوُّس الأسنان من ألم مُستمرٍّ، وصعوبة في المضغ، وتشكُّل خُرّاج الأسنان (بالإنجليزيّة: Tooth abscess)، والذي قد تنجم عنه مضاعفات خطيرة في حال تعرُّضه للعدوى.
بسمة ~ غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس