كيف يمكن التعايش مع مرض الروماتويد؟
التشخيص والعلاج المبكرين يوقفان تطور المرض ويمنعان التشوهاتيعتبر مرض الروماتيزم من الأمراض المزمنة والمنتشرة وهو يصيب الجنسين من كافة الأعمار. وبالرغم من ملازمته للإنسان إلا إنه مرض يمكن التعايش معه، لذلك ينبغي علينا مع تطور الطب أن نتخذ تجاهه موقفا ايجابيا في البحث عن علاجات فعالة تساعد في التخفيف من حدة المعاناة والتغلب على صعوباته باستخدام الوسائل الطبية المتاحة، وهو مرض لا تُعرف بالضبط مسبباته ولكن هناك عدة عوامل، معظمها بيئية وبعضها وراثية، تعمل مجتمعة لزيادة احتمالية الإصابة بالمرض.
وقد وُجد أن بعض المصابين بالمرض لهم أفراد عائلة آخرون مصابين بنفس المرض، إلا أن هذا لا يعني حتمية الاصابة، كما أن أحدا لا يعرف بالتّأكيد ما هي الأسباب التي تجعل شخصا بذاته يصاب بالمرض دون غيره بالرّغم من أنّ العلماء قد فهموا أن تأثير المرض يتم عن طريق خلل بالجهاز المناعي للجسم.
ويعتقد بعض الباحثين أن مرض الروماتيزم قد ينشأ بعد الإصابة بأمراض جرثومية أو فيروسية تعمل على إثارة الجهاز المناعي فيهاجم الجسم نفسه ويسبب المرض.
اعراض المرض
من أهم أعراض الروماتويد تيبس المفاصل في الصباح، ألم في جميع المفاصل، وخاصة المفاصل الصغيرة كالأصابع والأقدام، ضعف العضلات بسبب الألم وقلة الحركة، نقص المدى الحركي الكامل، الطقطقة (الفرقعة) صوت يصدر عند تحريك المفصل نتيجة الاحتكاك بين العظمتين، وتشوهات في المفاصل في المراحل المتأخرة.
كيف تتعايش مع مرضك؟
أن التشخيص المبكر + العلاج المبكر = منع التآكلات العظمية + منع تلف المفاصل + منع تشوهات المفاصل + وقف تطور المرض.
وهناك عدة أوضاع لتخفيف الألم وحماية المفاصل أثناء النشاطات اليومية، كالاسترخاء والتقليل من النشاط خاصة عند شدة الإحساس بالألم، وضع مخدة واحدة تحت الرأس، العناية بالركبتين والوركين بجعلهما في وضع صحيح، ووضع الكاحلين في وضع مستقيم.
الأوضاع السليمة لأداء الأنشطة
الرقبة: لابد أن تكون الرقبة في وضع مستقيم خلال مزاولة الأنشطة اليومية مثل القراءة، ولابد من تجنب وضع الانحناء لفترة طويلة مما يؤدي إلى زيادة الضغط على فقرات الرقبة.
الأكتاف والمرافق: تجنب إجهاد الأكتاف والمرافق في الأعمال المجهدة والأعمال المنزلية التي تتطلب عملا طويلا، العناية بالظهر وذلك من خلال المحافظة على الوضع الصحيح أثناء الجلوس والمشي، تقوية عضلات الظهر والبطن، والرجل والذراعين.
الجلوس:
- الجلوس على كرسي ذي مساند للأيدي
- عدم الجلوس على حافة الكرسي أو نصفه
- المحافظة على زواية 90 درجة بين الساقين والركبتين أو أكثر، المحافظة على زاوية 90 درجة بين الحوض والظهر، وعند النهوض من الكرسي فإنه يتعين الزحف إلى حافة الكرسي ثم ثني الظهر لللامام والاعتماد على القدمين للنهوض.
- عند محاولة تناول شيء أثناء الجلوس مثلا كرفع سماعة الهاتف فمن الأفضل الاستدارة بالجسم كاملا ومد الذراع لتناول السماعة بدلا من الإلتفاف بالجسم حول العمود الفقري لأخذ الأشياء من خلف الظهر.
القراءة: عند القراءة لفترات طويلة من الأفضل استخدام حامل الكتب بدلا من حمل الكتاب، مع تجنب القراءة في السرير أو الانحناء على الطاولة سواءً الرقبة اوالجسم.
الأعمال المكتبية: يجب تجنب كثرة انحناء الرقبة بوضع ورقة الطباعة، مثلا، في مستوى العينين بدلا من أن تكون في مستوى منخفض أو مائل، ومن الأفضل استخدام هاتف مزود بسماعات خارجية ليسمع الصوت بدلا من رفع السماعة أو استخدام هاتف خفيف الوزن وعدم الانحناء بالرقبة للامساك بالسماعة فوق الكتفين.
القيادة: ضع مسندة خلف ظهرك لتحافظ على استقامة العمود الفقري
النوم والراحة: ينصح باستخدام وسادة واحدة حتى لا يزيد انحناء الرقبة، وعند القيام من السرير تثنى الركبتان والفخذان مع المحافظة على استقامة الظهر ثم الانقلاب على الجنب واستخدام اليدين للجلوس بينما القدمان على الأرض.
ويكون الفراش مكونا من قاعدة صلبة تغطيها مرتبة لينة سميكة تتكيف مع أعضاء الجسم.
في المطبخ:
- ضع الأدوات المستخدمة في الأرفف المنخفضة أما التي لا تستخدم ففي الأرفف العلوية.
- اطلب المساعدة عند رفع القدور الثقيلة والأوعية الساخنة من الفرن.
- استخدم الذراعين للمساعدة في حمل القدور ويفضل لبس جبيرة للمعصم ذات دعامات حديدية للعمل في المنزل وحمل الأطباق.
- استخدام اليدين الاثنين في حمل الأشياء حتى الصغيرة منها كحمل الأواني مثل صينية الشاي.
العناية بالطفل: استخدام الذراعين مع ثني الركبتين عند حمل الطفل من الأرض بدلا من حني الظهر.
في دورة المياه: استخدام الدش بدلا من المغطس ليسهل الدخول والخروج من وإليه ومن المهم أن تكون أرضية الحمام أو الدش غير قابلة للانزلاق وهناك فرشات بلاستكية لتحويل السطح الناعم المزلق إلى آمن.
واستخدام المرحاض العالي حتى تتجنب الضغط على الركب وهناك أغطية توضع فوق الغطاء الأصلي لرفع مستوى المرحاض.
التمارين
التمارين مهمة لبقاء العضلات قوية ولحماية المفصل وهي تبقي العظم في حالة جيدة وتساعد على ممارسة النشاطات اليومية وتحافظ على اللياقة البدنية وذلك بزيادة قدرة تحمل الجسم وتحسين الدورة الدموية وتحافظ على وزن الجسم وتساعد على النفسية الجيدة.
متى تبدأ التمارين؟
- عندما لا تشعر بألم ولا تيبس في المفصل.
- إبدأ التمارين ببطء
- وازن بين فترات الراحة والتمارين وعندما تشعر بألم ناتج عن إجهاد المفصل توقف فورا عن أداء التمارين.
قائمة من النصائح الغذائية الهامة لمصابي الروماتيزم وتشمل:
1. تناول اللحم، مرتين في الأسبوع كحد أقصى وبكميات محدودة.
2. الإكثار من الخضار والفواكه.
3. شرب نصف لتر يوميا من الحليب قليل الدسم أو اللبن أو الزبادي ذو النكهات أو بدون نكهات
4. طبخ المواد الغذائية بالطريقة التي تحافظ على الفيتامينات فيها.
5. الحفاظ على الوزن الصحي من أجل تقليل الضغط على المفاصل وهذا أمر مهم جدا.
6. ملعقة شاي زيت كبد الحوت ( أو كبسولة).
7. ملعقة شاي زيت الزيت الزيتون( العصرة الأولى) متوفر في جميع المتاجر الكبرى.
القواعد العامة لحماية المفاصل
- الموازنة بين أوقات العمل وأوقات الراحة: وذلك بعمل تخطيط مسبق للأنشطة اليومية أو الأسبوعية، وترك فترات مابين 10 -15 دقيقة للراحة قبل أن تشعر بالتعب.
- الاهتمام بالألم: عند زيادة الضغط على المفصل يشعر المريض بالألم فيجب على الشخص حين الشعور بالألم تجنب إجهاد المفصل وأخذ قسط من الراحة.
- تقليل الجهد في النشاط اليومي وذلك بمراعاة الأتي: التخطيط المسبق للنشاطات اليومية - تحديد الأولويات بالنسبة للنشاطات - تجنب النشاطات غير الضرورية أو التي تحتاج إلى طاقة زائدة - اخذ الوقت الكافي لكل نشاط وعدم الإسراع في تأديته - اتخاذ الأوضاع الصحيحة واستخدام الجسم بطريقة صحيحة عند أداء النشاطات اليومية.
حقائق مهمة لمرضى الروماتويد المفصلي
ان توطيد العلاقة مع طبيب الأمراض الروماتيزمية، خطوة مهمة في وقف تطور مرض الروماتويد المفصلي، فإن مساعدة الطبيب المختص لفهم الحالة وكيفية تأثيرها يعطي أفضل فرصة للاستفادة من العلاج، يوجد هنا بعض الاقتراحات من أجل التواصل مع الطبيب المعالج.
- كن محدداً عند وصف ما تشعر به لطبيبك.
- أخبر الطبيب عن الآثار الجانبية واجعله على دراية بأي تغييرات غريبة تشعر بها، مثل مشاكل المعدة أو الطفح الجلدي، فهذا سيساعد الطبيب على اختيار العلاج الأفضل.
- لا تخف من طرح الأسئلة، كن متأكداً أنك على دراية بالتوقعات من العلاج ومدته.
- استعد مقدماً وذلك بتدوين الأعراض المرضية، الحساسية، الأدوية، أي إجراءات طبية وأعرضها على الطبيب المعالج.