لقاح مضاد من فطر أسيوي يحد من خطر الوفاة بسبب السرطان
تناولت ثلاث دراسات اميركية التطورات في ميدان رصد وعلاج سرطان الثدي. فقد اشارت الدراسة الاولى الى نجاح خلاصة من أحد انواع الفطر الآسيوي الذي استخدم قديما في الطب التقليدي، في وقف نمو خلايا سرطان الثدي، فيما اعلنت دراسة اخرى عن نجاح باحثين في تطوير لقاح واعد قد يحد من وفاة المصابات بسرطان الثدي، ونوهت دراسة ثالثة بوجود صلة بين تعاطي الكحوليات وزيادة خطر الاصابة باكثر الانواع شيوعا من سرطان الثدي في النساء خلال فترة ما بعد انقطاع الطمث.
في الدراسة الاولى، قال باحثونأميركيون في معهد ميثوديست للابحاث في انديانابوليس ان خلاصة من الفطر المسمى phellinus linteus (الذي يسمى بالصينية سونغ جين song gen) قلل من النمو المتعاظم للخلايا السرطانية الجديدة وكبح سلوكها الجامح واوقف تكون الاوعية الدموية المغذية للاورام السرطانية.
واجرى الدكتور دانيال سليفا الذي اشرف على الدراسة، ابحاثا مختبرية على فاعلية الخلاصة النباتية على خلايا سرطان الثدي البشرية.
وقال ان الخلاصة يبدو انها تكافح انزيما يسمى “ايه كي تي”، الذي يعرف عنه بأنه يتحكم بالاشارات التي تقود الى نمو الخلايا. ونشرت الدراسة في المجلة البريطانية للسرطان.
وفي الدراسة الثانية اعلن باحثون اميركيون انهم اختبروا، وضمن تجربة صغيرة، لقاحا تجريبيا يهدف الى حفز جهاز المناعة لمقاومة سرطان الثدي، ووجدوا ان اللقاح قد يحد من خطر وفاة معظم المصابات.
وتم الترخيص لشركة “ابثيرا” في سكوتسدال بولاية اريزونا، بانتاج هذا اللقاح تحت اسم تجاري هو “نيوفاكس”.
وقد طور اللقاح لمعالجة النساء المصابات باورام تولد بروتينا يطلق عليه اسم “ اتش إي آر-2 “. وقالت الباحثة ليندا بينافيدس التي رأست الدراسة التي شملت 163 مريضة، انه اذا دعمت تجربة اكبر نتائج هذه الدراسة فقد يعطي هذا اللقاح علاجا جديدا لاكبر مجموعة فرعية من مريضات سرطان الثدي.
وترصد لدى ما بين 25 في المئة و30 في المئة من مريضات سرطان الثدي اورام تفرز مستويات عالية من بروتين “اتش إي آر-2 “.
وتميل اورامهن للنمو بشكل اسرع، ومن المرجح بشكل اكبر ان تظهر مرة ثانية وذلك بالمقارنة مع الاورام التي لا تولد هذا البروتين.
وربطت الدراسة الثالثة بين تعاطي الكحوليات وزيادة خطر الاصابة بأكثر الانواع شيوعا من سرطان الثدي في النساء خلال فترة ما بعد انقطاع الطمث.
وقالت جاسمين ليو الباحثة في المعهد القومي للسرطان التي اشرفت على الدراسة في تقرير قدم امام اجتماع للجمعية الاميركية لابحاث السرطان في سان دييغو منتصف ابريل الماضي، ان تحليل بيانات اكثر من 184 الف امرأة في اكبر ثلاث دراسات رئيسية، تستنتج ان تعاطي الكحوليات يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدى لدى المسنات.
ووجد البحث ان النساء اللواتي يشربن جرعة او جرعتين صغيرتين من الكحوليات يوميا يزيد لديهن بنسبة 32 في المئة احتمال اصابتهن بورم حساس للهرمون.
ويزيد تناول ثلاث جرعات او اكثر يوميا من هذا الخطر بنسبة 51 في المئة.
وقالت ليو ان نتائج دراسة المعهد القومي للسرطان تعطي مصداقية للنظرية التي تقول ان تدخل الكحوليات مع التمثيل الغذائي للاستروجين يزيد من خطر الاصابة بالسرطان.