تكنولوجيا جديدة لسرطان الثدي .. التصوير الجزيئي للثدي
آداة فحص جديدة تُستخدم في الكشف عن سرطان الثدي، وتُعتبر أفضل من الآشعة السينية بمعدل 3 مرات، حيث أن تلك الآداة قادرة على اكتشاف الأورام في الثدي الكثيف الذي يصعب على الآشعة السينية اكتشاف الأورام فيه.
كان تصوير الثدي بإستخدام الآشعة السينية يكتشف أقل من ثلث الورم أما باستخدام التقنية الجديدة في تصوير الثدي (تصوير الثدي الجزيئي) أصبحت هناك قدرة على اكتشاف أكثر من ثلث حجم الورم في الثدي، وذكر الباحثون ان تلك التقنية اكتشفتها الجمعية الأمريكية للأمراض السرطانية.
لا شك إن تصوير الثدي بإستخدام الآشعة السينية هو الأكثر شيوعا ولكن ما يقرب من ربع النساء المريضات بسرطان الثدي لديهم أنسجة كثيفة في الثدي، فيصعب التشخيص الكامل للورم في الثدي الكثيف من خلال الآشعة السينية ويصعب أيضا رؤية الأورام الضئيلة الصغيرة، ومن هنا كان الأطباء حريصون على الحصول على طريقة أفضل في كفاءة التصوير لتشخيص الورم وتصويره في الثدي.
وأجرى الباحثون دراسة على 940 إمرأة للمقارنة بين تكنولوجيا التصوير الجديدة والتصوير بالآشعة السينية في تصوير الثدي، وتم الأخذ في الإعتبار أن النساء في الدراسة معرضة بصورة كبيرة وخطيرة للإصابة بسرطان الثدي وفقا ًلوجود المرض في تاريخ العائلة وانتقال المرض من خلال الوراثة، وخضع النساء لفحص الآشعة السينية وتكنولوجيا الفحص الجديد (تصوير الثدي الجزيئي).
قبل التعرض للتصوير الجزيئي، يتم حقن المرأة بحقن إشعاعية تستوعبها أنسجة الثدي، تقوم الخلايا السرطانية باستيعاب الإشعاع أكثر من الخلايا السليمة، ومن هنا تقوم الكاميرات المتخصصة في التفريق بين الخلايا المسرطنة والخلايا السليمة، ومن هنا أيضا تستطيع أن تكشف الورم بكل سهولة، لكن هذه التكنولوجيا لا تزال تجريبية وغير متاحة للنساء في الوقت الحالي.
تقول كاري هروسكا – رئيس فريق البحث لتلك الدراسة- " نحن بالتأكيد لا نريد الإستغناء عن التصوير بالآشعة السينية، ولكن نريد من خلال طريقة التصوير الجزيئي الجديدة أن يكون له دور إضافي في حالة المرأة التي لا يخدمها بشكل جيد التصوير بالآشعة السينية.
مع استخدام تكنولوجيا التصوير الجزيئي الجديدة، نستطيع رؤية الورم في الثدي كاملاً دون مواجهة أي صعوبات حتى ولو كانت أنسجة الثدي كثيفة، لذلك فهذه التكنولوجيا تقدم وعوداً كبيرة للمرأة التي تواجه صعوبات عند التصوير بالآشعة السينية.
وأثناء الدراسة التي تم القيام بها على 940 إمرأة، تم اكتشاف 13 ورم في 12 امرأة وقد وجدت جهاز التصوير الجزيئي الجديد 10 أورام أما الباقي فقد وجدتها الآشعة السينية.
يقول الدكتور إيريك واينر من كلية الطب جامعة هارفارد ومعهد دانا فارير للسرطان في بوسطن، إن من 10% - 15% من سرطان الثدي لا يتم اكتشافه من خلال التصوير بالآشعة السينية.
كانت تجري الفحوصات أيضا بإستخدام آشعة الرنين المغناطيسي المكلفة جدا خصوصا للنساء صاحبات أنسجة الثدي الكثيفة والتي معرضة بنسبة كبيرة للسرطان.
وقال الباحثون أن التصوير الجزيئي قد يكون أرخص وبديل عن التصوير بالرنين المغناطيسي.
تُسخدم في التصوير الجزيئي كاميرات خاصة إبتكرتها جينرال إليكتريك الطبية والتي تستخدم في التصوير الدقيق للثدي وأنسجته والأورام التي به.
وتقول هروسكا أن التصوير الجزيئي يعرض المريض لخطر ضئيل جدا بسبب الإشعاع ولكن يجب على الباحثون أن يقللوا من كمية الإشعاع أكثر، حيث أن التصوير الجزيئي هو تكنولوجيا جديدة أفضل في التصوير وسيبدأ طرحها في الأسواق وللإستخدام وسيكون من خلالها اختبارات الفحص المتكررة والتي لن يكون هناك من خلالها ضرر على المريضة وسيقبل عليها المرضى بشدة.