زواج ينتهى بإختفاء العريس وجنون العروسة الجزائر : بدأت هذه القصة بقدوم طبيب أسنان إلي قرية الايدريسية بولاية الجلفة "270 كلم جنوب العاصمة الجزائرية" قادما إليها من منطقة القبائل، وهناك فتح عيادة لطب الأسنان وشرع في مزاولة مهنته





وفي إحدي الأيام قصدته إحدي بنات المنطقة لعلاج تسوس أصاب احد أسنانها، وهذا ما لم يكن في الحسبان لقد أُعجبت بالطبيب القادم من منطقة القبائل في الشمال، وأُعجب هو الآخر بها، فتكرّرت زياراتها للعيادة لمداواة السن، و في كل حصة علاج يزداد الإعجاب ليتطور إلي مشروع زواج رحّبت به عائلة الفتاة، غير ان الزوجة الأولي للطبيب و أم أولاده بمنطقة القبائل رفضت بشدة هذه الزيجة



إلا ان ذلك لم يمنع طبيب الأسنان ومشروعه الجديد من تحديد موعد العرس، فأهل العروسة أرادوه عرسا كبيرا، غير أنها رفضت وأرادته احتفالا صغيرا يقتصر علي العائلة فقط تفاديا لأية مشاكل قد تحدث وتفسد عليها فرحتها التي طالما انتظرتها



وفي اليوم الموعود انطلقت العروس برفقة أهلها إلي بيت الزوجيّة بأحد دوائر الجلفة، وبينما هم جلوس ينتظرون قدوم العريس لأن الوقت قد تأخر كثيرا، فإذا بمجموعة من الأشخاص الملثمين و المدججين بالعصي يقتحمون الشقة



وانهالوا علي العروسة ضربا و مزقوا فستان فرحها الأبيض، و نال أهلها نصيبهم من الضرب المبرح وطردوهم من البيت، أما العريس فلم يظهر له أثر حتي هذه اللحظة وكأن الأرض ابتلعته



ومنذ تلك الحادثة اصيبت الفتاة بانهيار عصبي حاد أدخلها عالم الجنون



كل الشكوك حامت حول الزوجة الأولي بحكم رفضها الشديد لهذا الزواج فانتقمت من الجميع، في حين اعتبر آخرون العملية من تنفيذ عصابة تنشط بالمنطقة