مضخة تزرع بالصدر للمراحل المتقدمة من قصورالقلب
بحجم البطارية
مضخة تزرع بالصدر لمعالجة المراحل المتقدمة من قصور القلب
يعاني الملايين من البشر في شتي بقاع الأرض من الأزمات القلبية المزمنة، ونظراً لأهمية القلب للإنسان ولخطورة أمراضه، نجح علماء أمريكيون في تطوير مضخة جديدة يمكن زرعها فى الصدر لمساعدة المرضى الذين يعانون من المرحلة المتقدمة من قصور القلب على البقاء أحياء فى انتظار إجراء عملية زرع قلب لهم.
وأشار الدكتور فرانيس باجاني الاختصاصى فى أمراض القلب والأوعية الدموية فى جامعة ميتشجان، إلى أنه نجح في تطوير المضخة التى يمكن زرعها داخل الجسم وتضخ الدم من البطين الأيسر الضعيف إلى بقية الجسم بالمعدل نفسه الذى يقوم به القلب السليم.
وأوضح العلماء أن هذه المضخة تساعد حوالى 75% من مرضى القلب على البقاء أحياء لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وهى الفترة التى يمكن خلالها الحصول على متبرع بالقلب، مشيرين إلى أنها تساعد أيضاً القلب على استعادة نشاطه مما يتيح للأعضاء الأخرى فى الجسم استعادة تدفق الدم إليها.
يذكر أن المضخة بحجم بطارية وهى مناسبة للكثير من النساء المراهقات والرجال الصغار القامة الذين يعانون من المرحلة المتقدمة من قصور القلب الذين لا يتيح لهم صغر أجسامهم زراعة مضخات أكبر حجماً.
تقنية جديدة لعلاج صمامات القلب
وفي السياق ذاته، أعلن الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب المصري الشهير عن عزمه التعاون مع الدكتور أحمد زويل، الحائز على جائزة نوبل للعلوم، في أبحاث لعمل صمامات قلبية باستخدام تقنية النانوتكنولوجي.
وأشار إلى أن الأبحاث ستجرى ضمن مشروع شامل يخطط له لإقامة بنية تعاونية طبية ضخمة معنية بأمراض القلب في العالم العربي بالتعاون مع جامعات إمبيريال وأكسفورد وفلورنس ومكتبة الإسكندرية ومعهد مجدي يعقو
ب بلندن.
وأضاف أن المشروع بدأ فعلياً بوحدة أبحاث في الإسكندرية ستعقبها وحدات أخرى في مدن مصرية وعربية، ويشارك فيها بالعمل أطباء وعلماء من شتى بقاع العالم، وهي تدرس حالياً مرض التضخم الشديد في عضلة القلب، الذي يحدث نتيجة تحورات جينية وراثية، ويؤدي إلى الوفاة المفاجئة وإلى مضاعفات خطيرة، مشيراً إلى أنه يمكن تركيب جهاز يمنع هذه الوفاة.
وأفاد الدكتور يعقوب بأنه يجري أيضاً عمل أبحاث على نوع من الفاكسينات المضادة للميكروب السبحي الذي يصيب الأطفال بالحمى الروماتيزمية لكي يناسب نوع Gas الموجود في مصر.
صمامات من خلايا المنشأ
وتمكن علماء سويسريون لأول مرة من تطوير صمامات قلوب بشرية عن طريق "خلايا المنشأ"، مما يفتح المجال فيما بعد لإصلاح العديد من العيوب في قلب الإنسان.
وأوضح العلماء أن التوصل إلى تطوير مثل هذه الصمامات في المختبر، أثناء فترة الحمل، بطريقة تمكن من زرعها في جسد الرضيع بعد ولادته، ستمكن الإنسان في يوم ما من استبدال مكونات القلب، في بعض الحالات وحتى قبل الولادة.
وأضاف العلماء أن هذه الثورة الطبية التكنولوجية التي تطبق على الأطفال والبالغين، قد تعود بالاستفادة من صمامات أكثر فعالية من تلك التي يتم انتزاعها من جثث متوفين أو الأخرى المصنعة.
يذكر أن فشل القلب يعني عجزه عن ضخ الدم إلي الشرايين، وأسبابه الشائعة تعود إلي الترسبات الدهنية علي جدران الشرايين.
تطوير قلب صناعي لا ينبض
نجح باحثون أمريكيون في تطوير نوع جديد من القلوب الصناعية وهو من نوع "القلوب التي لا تنبض" والتي يمكنها أن تدوم لعقد أو أكثر من السنين، ويأملون أن تحل محل القلوب الصناعية الموجودة حالياً والتي لا تقاوم لأكثر من عام ونصف.
وبدورها أجازة وكالة الغذاء والدواء الأميركية بداية الشهر الحالي القلب الصناعي "أبيوكور" الذي يمكن زرعه كلية داخل جسم الإنسان، إلا أن هذا القلب يعاني مشكلتين، الأولى حجمه الكبير، إذ يزن أكثر من 900 جرام، ولا يمكن وضعه إلا في أجسام المرضى الكبيرة ولذلك لن تستفيد منه الكثيرات من النسوة، والثانية قلة طول فترة عمله نسبياً إذ أنها لا تتجاوز سنة ونصف السنة.
وقد يتمكن من حل هذه المشاكل، قلب صناعي جديد طوره الجراح أو. أتش "باد" فريزر أحد رواد تصميم الأجهزة الطبية لعلاج القلب والأوعية الدموية في معهد تكساس للقلب في هيوستن، ويعمل القلب الصناعي وفق مبدأ جديد لضخ الدم عبر الجسم البشري باستمرار ومن دون توقف بدلا من ضخه على شكل نبضات كما هو حال القلب الطبيعي والقلوب الصناعية التي تحاكيه.
أما القلوب الصناعية الحالية فإنها تعمل حالياً على مبدأ ضخ الدم الخالي من الأوكسجين من الجسم نحو الرئتين، ثم تأخذ في ضخ الدم المشبع بالأوكسجين عبر كل أنحاء الجسم، ويعتمد القلب الصناعي "أبيوكور" الذي أنتجته شركة "أبيوميد" مثلا، على نظام لمضخة هيدروليكية تحاكي في عملها نبضات القلب.
والقلب الصناعي الذى قام بتطويرة الباحث فريزر فهو من نوع الاجهزة التي يطلق عليها اسم المضخات ذات الدفق المستمر، وتستخدم هذه المضخات حالياً داخل المستشفيات ضمن الأجهزة المعروفة "الأجهزة الباطنية المساعدة" التي تزرع في أجسام المرضى الذين لا تستطيع قلوبهم الحية من تنفيذ سوى بعض الوظائف، وذلك بهدف أحداث دفق متواصل للدم عبر أجسامهم، وهو يختلف في ذلك عن القلوب الصناعية التي تحل محل القلب تماماً.
ويصف تيم بالدوين مدير برنامج التقنيات المتقدمة والجراحة في فرع معهد القلب والرئة والدم في باثاسيدا هذه الأجهزة الباطنية المساعدة بأنها "أكثر دواماً وتسمح بتصميم أنواع أصغر حجماً"، كما يستطيع قلب فريزر الصناعي الحلول محل القلب تماماً لدى الأشخاص الذين تضرر قلبهم الطبيعي بشكل حاد، لينفذ عمليات ضخ الدم باستمرار.