قيل أنه اكسير الحياة....الفشل في الحب يسبب الوفاة
قيل أنه اكسير الحياة
الفشل في الحب يسبب الوفاة
لا شك أن الحب هو أمتع وأرق المشاعر التي يحتاجها الإنسان، وأنه أكثر التجارب التي تؤثر في نفسه، حتى وإن كان مؤلماً فهو الألم اللذيذ على حد قول الكثيرين ممن وصفوه، وفي سماء العلم حلق الحب كثيراً وشغل حيزاً كبيراً من تفكير العلماء محاولين إيجاد تفسير لآليته، والتغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الإنسان عند الوقوع فيه.
ومن الحقائق التي يبرزها العلم حول الحب أيضاً أن الوقوع في الحب يسبب تغيرات في الطبيعة الجنسية لدى الرجل والمرأة ، فالأشخاص الذين يعيشون حالة حب يكونون أكثر توتراً من غيرهم، مشيرين إلى أن الفشل في الحب قد يسبب الوفاة.
هذا ما توصلت إليه نتائج دراسة شملت 9 آلاف بريطانى، تؤكد أن الضغوط والقلق الناتجين عن العلاقات العدائية أو الغاضبة يمكن أن تفاقم مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأن احتمالات الإصابة بنوبة قلبية أو آلام فى الصدر زادت بنسبة 43 بالمئة، مقارنة مع الأشخاص الذين تربطهم علاقات طيبة مع زوجاتهم أو شركائهم.
وأوضحت الدراسة طبقاً لما ورد "بجريدة الأهرام"، أن حالة القلب لأى شخص تتأثر فيما يبدو بالاعتبارات السلبية للعلاقات الخصوصية وأن الجوانب السلبية للعلاقات الحميمة مرتبطة بأمراض القلب المتعلقة بالشرايين التاجية.
ومن جانبه، أوضح روبيرتو دى فوجلى وهو متخصص فى علم الأوبئة بجامعة لندن، أن هناك بحوثاً أخرى أظهرت أن زيادة الروابط الاجتماعية يمكن أن تعنى حياة أكثر صحة.
ورغم ذلك .. فالغرام صحة
وعن الفوائد الصحية للوقوع في الغرام، أوضحت دراسة جديدة نشرتها مجلة ديماجرير الإيطالية المتخصصة في شؤون التغذية والوزن، أن الحب أفضل الوسائل الفعالة للتخلص من البدانة والوزن الزائد.
ومما يفسر بقاء الأزواج معا لمدة طويلة قد تستمر إلى نهاية العمر، توصل مجموعة من العلماء الأمريكيين إلى أن الحب يصل بالأزواج إلى حالة من الإدمان لبعضهما البعض.
وخلص العلماء من إجراء أبحاثهم على فئران الحقل، وهي تتزاوج مع نفس الشريك طوال مدة حياتها، أن هناك غدتين في مقدمة الرأس لهما دور أساسي في الشعور بالارتباط وهما نفس الغدد التي تدفع الإنسان إلى الإدمان على المخدرات والجنس والطعام، ومن هنا توصل العلماء إلى أن أن الوقوع في الحب يزيد من إفراز هذه الغدة.
وجاءت هذه الدراسة لتثبت أيضا العكس وتؤكد أن الحب يسبب أضرارا صحية خطيرة ، حيث حذرت دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة إمبريال كوليدج في لندن، من أن الوقوع في الحب يمكن أن يلحق أضراراً بالغة بصحة العاشقين، مؤكدة أن الصدمات التي يتعرض لها العشاق يمكن أن تلحق أيضاً أضراراً خطيرة طويلة الأجل بصحتهم.
وأكد البروفيسور مارتين كاوي “إن أجسادنا تمر وعلى نحو مستمر بتخبطات كبيرة من العاطفة والحب يترك بعضها آثاراً خطيرة تؤدي إلى توسع بؤبؤات أعيننا، وتعرق راحات أيدينا على نحو مستمر، وتسريع دقات قلوبنا”.
وأضاف البروفيسور كاوي " شاهدنا ارتفاعاً كبيراً في عدد الناس الذين يشتكون من أعراض مشابهة لمرض الإنفلونزا بسبب الضغوط والشدة الناجمة عن المشاكل العاطفية "، مشيرا إلى أن الرجال الأرامل هم أكثر وبنسبة 50% عرضة للإصابة بمشاكل قلبية خطيرة بعد وفاة زوجاتهم.