وحش السمنة ينقض على أمريكا اللاتينية
امراض السمنة تنتشر بين اللاتينيين
بوينوس أيريس- فاكهة؟ فقط الموز. خضروات؟ فقط البصل المطبوخ. لحوم؟ لا لأنها تحتاج مضغ. فقط خبز وسجق ومعكرونة وحلويات وما إلى ذلك. لا عجب في أنهم يعانون من السمنة. ما أغرب هذا الجيل!”. بهذه الكلمات شرحت الأرجنتينية كارينا راميريث المشكلة التي تواجهها لدى إطعام أطفالها الخمسة.
وأضافت كارينا راميريث في حديثها لوكالة انتر بريس سيرفس في العاصمة الأرجنتينية أنها تقتات من بيع الملابس المستعملة التي تجمعها في بوينوس أيريس، وأن زوجها السابق يتلقي تأمين البطالة ويساعد بجزء منه على شراء الطعام للخمسة أطفال، وكلهم دون سن 13 عاما.
لكن هذه الظاهرة لا تقتصر على كارينا راميريث وحدها. فقد حذرت منظمة الصحة للأمريكتين أن السمنة والأمراض المزمنة ذات الصلة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان وهشاشة العظام، تسجل نموا سريعا في أمريكا اللاتينية والكاريبي وتضر بالفقراء بصورة خاصة.
وصرحت الدكتورة سيسيليا ألبالا من معهد التغذية وتكنولوجيا الأغذية بجامعة شيلي لوكالة انتر بريس سيرفس، أن "السمنة التي تتزايد وتنتشر بسرعة في بلدان المنطقة أصبحت تشكل أكبر مرض تغذوي" في هذا الإقليم حاليا.
وشرحت أن أمريكا اللاتينية والكاريبي تعاني من مستويات تغذية غير مناسبة خاصة في مراحل الحمل والوضع ونمو الرضيع، فيما يتناول الأطفال عامة وجبات غنية بالدسم وعالية السعرات الحرارية وفقيرة في المغذيات.
هذا وقد أكدت منظمة الصحة الإقليمية أن هذه الظاهرة تشكل تحديا جديدا لصحة الأهالي في أمريكا اللاتينية والكاريبي، حيث يعاني من السمنة 53 مليونا من أصل إجمالي سكانها البالغ 561 مليون نسمة. كما ربطت بين أسعار الأغذية وكثرة الإقبال على المأكولات الغنية بالدهون الحيوانية والسكر والملح ونقص المغذيات الأساسية.
وبدورها، صرحت خبيرة علوم الإنسان الأرجنتينية باريثيا أغيري لوكالة انتر بريس سيرفس أن المشكلة لا تكمن في وفرة الأغذية بقدر ما هي في امكانية الحصول عليها “ففي مجتمعات نظام الأسواق، لا يتوقف الأمن الغذائي على وفرة الطعام وإنما على القدرة الشرائية”.
وقالت إن الأهالي يشترون الطعام حسب سعره، وأن المأكولات الدسمة أرخص عادة من المغذية منها، ما يفسر إنتشار ظاهرة السمنة وسوء التغذية. ووصفت هذا الوضع بأنه "شكل جديد من أشكال الجوع".
وشاطر أخصائي الأغذية الأرجنتيني سيرخيو بريتوس هذا التفسير قائلا لوكالة انتر بريس سيرفس "الناس تعتقد حتى الآن أن الطفل الصحي هو الطفل "السمين" بل ويتأسفون عندما يرون طفلا نحيفا. لكن الواقع هو أن كلاهما يخاطر بسوء التغذية".
وأضاف هذا الخبير بمعهد التغذية التابع لجامعة بوينوس أيريس أن "طعام أفقر الفقراء ليس شحيحا بالضرورة من حيث الكم، لكنه رديء النوعية" حسبما بينت آخر الإستطلاعات والدراسات التي كشفت أن 16 في المئة من الأطفال و 30,5 في المئة من الحوامل في الأرجنتين يعانون من فقر الدم.
أما على مستوي أمريكا اللاتينية والكاريبي، فتفيد منظمة الصحة الإقليمية بأن فقر الدم يصيب 16 مليون طفلا دون سن الخمسة أعوام، و32 مليونا من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة. "اي بي اس"
صفحة جديدة 2
بإمكانكم
الاتصال بالدكتور انس عبد
الرحمن أخصائي زراعة الأسنان وتركيب أبتسامة هوليود
عبر الواتساب
للأستفسار حول علاج الأسنان في مركز
أسنانك الدولي في اسطنبول
أنقر
هنا ليتم الاتصال المباشر مع الدكتور انس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيب اسنان
أو إنسخ رقم الموبايل
00905355709310
للأتصال به عبر الموبايل أو الأيمو
كما بإمكانكم الأشتراك في قناة الدكتور أنس
عبد الرحمن ليصلكم كل شي جديد