اختتم مساء أمس الأربعاء مهرجان طريق الحرير فعالياته لهذا العام على مسرح جبلة الأثري أمام حضور كبير.

وبدأ المهرجان بعرض فيلم تحت عنوان " ذاكرة وحوار" ويمثل فكرة إقامة مهرجان طريق الحرير السياحي، كما قدمت كل من مجموعة الفرق - الشركسية، وآدون التركية، وأورنينا وجلنار السورية، وباغرا الهندية، وكارمن غوريرو الإسبانية عرضا فنية راقصا جسدت تقاليد قوافل طريق الحرير التي كانت تلتقي على أرض سورية من كافة أرجاء العالم.
وتضمن حفل الختام أيضا تكريما لبعض الصحفيين والقنوات التلفزيونية التي قامت بتغطية فعاليات المهرجان العام الفائت, وهم نابغة زيني من جريدة تشرين لأفضل تحقيق صحفي، وميشيل خياط من جريدة البعث لأفضل مقال صحفي، ونعيمة عاشوري من صحيفة الشعب التونسية، وآنا مارينغون من قبرص، إضافة إلى القنوات التلفزيونية الوطنية من صربيا وأوكرانيا ورومانيا.
وكان مهرجان طريق الحرير انطلق في العاشر من الشهر الحالي بحفل في قلعة دمشق بمشاركة 250 إعلاميا من مختلف دول العالم, وتضمن فعاليات متنوعة سياحية وفنية وتراثية وفلكلورية وأدبية ومهنية شاركت فيها الدول التي كان يمر بها طريق الحرير.
والجدير ذكره أن الانطلاقة الأولى للمهرجان كانت في عام 2002 في مدينة تدمر الأثرية, ومثل حفل الافتتاح حينها عرضاً فنياً لاستقبال الملكة زنوبيا للقوافل التجارية التي كانت تحمل البضائع التجارية على خطى طريق الحرير. وفي عام 2003 تابع المهرجان فعالياته في مدينة حلب وجسد الافتتاح مشهداً تمثيلياً لأول اتفاقية تجارية توقعها مملكة حلب.
وعام 2004 افتتح المهرجان في طرطوس بمشهد تمثيلي عن مدينة فينيقية قديمة على الواجهة البحرية لطرطوس القديمة بطقوسها وعاداتها وأسواقها. كما تم افتتاح المهرجان في عام 2005 في مدينة دمشق بمشهد تمثيلي عن الحج الإسلامي الذي كان يأتي لدمشق من جميع الأرجاء.
أما في عام 2006 فقد بدأ المهرجان بعرض تحت عنوان " السندباد رحلة الإرجوان" شارك فيه المئات من الفنانين السوريين وتضمن العرض كيف كانت سورية تجتذب الشعوب إليها من كافة الأصقاع، وفي عام 2007 افتتح المهرجان على مسرح بصرى الأثري بحفل مثل حكاية الأميرة السورية جوليا دومنا.