أحدث اكتشاف علمى طبيعى لعلاج الصلع .. استنساخ الشعر جينياً
تعد دار "إيفارى" Ivari من أعرق الدور الباريسية المتخصصة فى معالجة الصلع ومشاكل فقدان أو تساقط الشعر، صاحبة هذه الدار، ايمى إيفارى تتحدث عن أحدث تقنية عملية توصلت إليها هذه الدار، لاستنبات الشعر عن طريق الاستنساخ الجينى للخلايا الأساسية للشعر.
توصلتم مؤخراً إلى اكتشاف تقنية علمية طبيعية لعلاج الصلع واستنبات الشعر بصفة دائمة نهائية. فما هو هذا الاكتشاف؟
إن هذا الحدث هو فى منتهى الأهمية فى مجال معالجة الصلع وإعادة استنبات الشعر. فلغاية الآن لم لدينا طرق أو أساليب متعدّدة لحل مشكلة الصلع، بل هناك وسيلتان لا غير:
الأولى هى إعادة زرع شعر الشخص المعنى، أى نقل الشعر من منطقة كثيفة من الرأس إلى المنطقة الى فقدت الشعر، والإمكانيات التى تتيحها هذه الطريقة محدودة جدا.
أما الطريقة الثانية، فهى إعادة زرع الشعر من خلال تقنيات علمية معقدة ومتطورة جدا، ولكن الشعر الذى نزرعه هنا ليس شعر الشخص نفسه، وبالتالى فهذه العملية ليست طبيعية.
التقنية الجديدة التى توصّلنا اليها حديثاً، والتى اعتبرها ثورة فى هذا المجال، هى نتيجة سنوات طويلة من الأبحاث التى قمنا بها على مستوى ما يسمى بالخلايا الأساسية Cellules Souches
من خلال تلك التجارب، لاحظنا أن جذور الشعر تحتوى على خلايا أصلية تستطيع أن تتكاثر ويمكن استنساخها، ومؤخرا توصّلنا إلى اكتشاف أن تلك الخلايا إذا تم حفظها وزرعها فى بيئة مختبرية ملائمة، تستطيع أن تتضاعف بنسبة 150 خلية لكل خلية واحدة.
وهذا يعنى أننا كلما استطعنا استخراج خلية أصلية واحدة من جذور الشعر، نستطيع أن نستنسخ منها فى المختبر 150 خلية مطابقة لها تماما، لنقوم بإعادة زرعها فى المنطقة المصابة بالصلع.
وبذلك يمكننا إعادة زرع الشعر بطريقة طبيعية خالصة، وبعد أربعة أسابيع فقط من إعادة زرع تلك الخلايا الأساسية ينبت الشعر بشكل طبيعى...
علاج الصلع لدى المرأة غير الرجل
هل هذه التقنية تعالج كل حالات الصلع، مهما تعدّدت الأسباب التى أدّت إلى فقدان الشعر؟
لا أستطيع أن أجزم بأن هذه التقنية تحل كل حالات الصلع 100%، وخاصة لدى النساء، لأن حالات فقدان الشعر عندهن متعدّدة.
فالمرأة لا تعانى من الصلع الكامل مثل الرجل، إذ أنها قد تفقد بعضا من شعرها ولكن ليس كله، بسبب الحمل أو الولادة أو المرض، بحيث قد يسقط شعرها فى مناطق متعددة، لكنها لا تفقده كليا، وهنا تصبح عملية زرع الشعر معقدة نوعا ما، لأننا لا نستطيع المسّ بفروة الشعر الموجودة. وبالتالى لا يمكننا تكثيف الشعر مثلما كان من قبل.
أما بالنسبة للرجال والنساء الذين يعانون من الصلع، فإن هذه التقنية الجديدة التى اكتشفناها تعد حلا مثاليا وأكيدا.
هل بدأتم بتطبيق هذه التقنية عمليا؟ وهل قمتم بإعادة إنتاج الشعرمن خلية شخص معين وكيف كانت النتائج؟
نعم بدأنا بتطبيق هذه التقنية على عدة أشخاص.
ولكن ينبغى أن ننتظر ما بين ثلاثة وأربعة أسابيع، وهى الوقت اللازم لكى ينبت الشعر من جديد، حيث أن الشعر ينبت بمقدار سنتيمتر واحد فى الشهر.
ومعظم الذين طبّقنا عليهم هذه التقنية هم من الرجال الذين يعانون من مشكلة الصلع.
استنبات الشعر دائمى ونتيجة طبيعية 100%
هل تضمن هذه التقنية استنبات الشعر بطريقة نهائية ودائمة، أم أنّ هناك إمكانية لسقوط الشعر مرة أخرى؟
بالطبع. هذه التقنية تضمن استنبات الشعر بشكل نهائى ودائم، وأكثر من ذلك فهى تضمن الحصول على شعر بنفس الطبيعة والكثافة التى كان عليها قبل سقوطه، لأن الخلايا الأساسية تُستخرج من الشخص نفسه، ويعاد زرعها فى المنطقة المصابة بالصلع، فتكون النتيجة طبيعية 100%، فنحن نعيد إنتاج الشعر الحقيقى للشخص المعنى.
وللحصول على نتائج سليمة ومضمونة، فإننا نعمل فى ظروف علمية آمنة جدا، انطلاقا من خبرتنا التى يمتد عمرها لأكثر من 30 سنة فى هذا المجال.
فالظروف العلمية الجيدة لاستخراج الخلايا الأساسية للشعر، وإعادة إنتاجها أو استنساخها مختبريا ثم إعادة زرعها تعد شروطا هامة لضمان التوصل إلى نتائج مرضية جداً...
بعد أن يتم استنبات الشعر بشكل نهائى، هل يحتاج الشخص الذى خضع لهذه التقنية إلى عناية خاصة، مثل استعمال مادة أو شامبو معينين؟
لا يحتاج الذى خضع إلى عملية الزرع إلى أية عناية خاصة. نحن نعيد استنبات شعره الحقيقى بشكل طبيعى، وبالتالى فإنه لن يحتاج سوى الى العناية التقليدية التى يوليها لشعره الطبيعى
تتردّد على معهدكم عدة شخصيات معروفة ومشهورة، وخاصة من منطقة الخليج العربى. هل يمكن التحدث عن الأشخاص الذين خضعوا لهذه التقنية؟ وكيف كانت ردود فعلهم حيال النتائج التى توصلنا إليها؟
لا يمكننى الكشف عن أسماء زبائننا، سواء كانوا من المنطقة العربية أوغيرها، لأسباب تتعلق بأخلاقيات المهنة.
لكن ما يمكننى الجزم به هو أنه لدينا عدة زبائن معروفين من منطقة المشرق والخليج العربى ومن كل مناطق العالم. لكننا لحد الآن لم نطبق هذه التقنية على عدد كبير، لأن تكلفتها حالياً مرتفعة جدا، وذلك لأن الأبحاث العلمية التى استغرقت سنوات مطوّلة كلّفتنا نفقات باهظة.
ما نأمله، مع مرور الوقت، هو تخفيض تكلفة هذه التقنية، وبالتالى توسيع استعمالها إلى قطاعات أكبر من زبائننا. لقد طبّقنا هذا الاكتشاف على بعض زبائننا وهم سعداء جدا بالنتائج التى نتوصل إليها. فبالنسبة إلى الشخص الذى يعانى من الصلع، ويرى شعره ينبت من جديد، بطريقة طبيعية جدا، ودون أية تعقيدات أو انعكاسات سلبية، فإن هذا يمثل حدثا رائعا جدا...