الرعاية التلطيفية للمصابين بالأمراض الخطيرة ومدى استفادة الأنسان منها
أن الرعاية التلطيفية للشخص هى رعاية طبية متخصصة، والتى تعمل على توفير طرق ووسائل تخفيف الآلام والأعراض الأخرى، بالأضافة الى تقديم الدعم العاطفى والروحى للأشخاص المصابون بالأمراض المهددة للحياة.
فهى تقدم بواسطة فريق يشمل الأطباء والممرضون والصيادلة والأخصائيين الأجتماعيين ورجال الدين وغيرهم من الأفراد المهنيين.
فالبعض يعتقد أن الرعاية التلطيفية تظهر الحاجة اليها بعد استنفاذ كل الجهود المبذولة لعلاج أو السيطرة على مرض ما، ولكن فى الحقيقة هى تقدم لتخفيف الآلام وقت ظهورها وأيضا للراحة العاطفية والنفسية والبدنية.
فقد تبدأ بعد التشخيص بمرض خطير أو أثناء تلقيك الرعاية الطبية، ويمكن أيضا أن تستمر فى اطار رعاية المسنين خلال المراحل الأخيرة من الأمراض المعضلة.
وهناك ثلاثة أجزاء رئيسية من الرعاية التلطيفية هى : البدنية، النفسية، الروحية
وتشمل الرعاية البدنية الآتى:
- ادارة الألم: ففريق الرعاية يعمل سويا من أجل تحديد مصادر الألم، ومن ثم العمل على تخفيفه من خلال بعض الأدوية والوسائل العلاجية الأخرى، كما يمكن أيضا وجود التدخل الجراحى أو الأشعاعى جمبا الى جمب مع علاجات تخفيف الألم .
- ادارة الأعراض الغير مؤلمة: فهذه الأعراض تشمل الغثيان والضعف والأختلال العقلى ، مشاكل الأمعاء أو المثانة وبعض صعوبات التنفس.
الرعاية النفسية تشمل:
- الرعاية النفسية والمشورة: كالمساعدة فى علاج الأكتئاب والحزن ومشاكل الصحة العقلية على نحو مستمر والتى تحتاج الى علاج.
- مساعدة العائلة: وهذا يتضمن تعليمات حول كيفية اعطاء الدواء، وأيضا دعم المنزل للمريض الذى يشمل تنقله والخروج للتسوق، أو من خلال وجود بعض الأشخاص المحببون اليه بجانبه دائما لمنحه الحب والرعاية.
الرعاية الروحية تشمل:
- توفير الأحتياجات الدينية: ويشمل ذلك دعم رجال الدين للشخص نفسه ، أو من خلال سد الثغرات التى بداخله اذا كان لا يملك قاعدة دينية ثابتة.
- الأنصات: وتعنى ضرورة الأنتباه الى احتياجات الشخص الروحية والعمل على تحقيقها، وهذا يمكن أن يكون يسيرا من خلال السماح بزيارات العائلة والأصدقاء، أو قضاء بعض الوقت فى الأستماع الى الشخص عند سرده لقصة حياته.
فالرعاية التلطيفية تعنى رعاية الشخص جسديا وعقليا وروحيا ، كما أن الهدف من تلك الرعاية هو العمل على تحسين نوعية الحياة ومساعدة المرضى فى تحمل ما بهم من أمراض قاتلة.