بعيون مترقبة ما زالت بارعة تنتظر رؤية أطفالها الخمسة رغم مرور اثني عشر يوماً على عملية الولادة التي أثمرت عن خمسة توائم, في حالة نادرة لا تحدث إلا بنسبة واحد في كل 50 مليون حالة ولادة في العالم.


فتقول بارعة "لم أر أولادي إلى الآن ولكن الحمد لله أطمئن على وضعهم الصحي باستمرار، وآمل أن أراهم في وقت قريب".
وكانت عملية قيصرية أجريت للسيدة بارعة يوم الخميس قبل الفائت في مشفى الأسدي بدمشق تحت إشراف الدكتور خليل إبراهيم الأخصائي بالعقم وطفل الأنبوب, حيث استمرت حوالي 45 دقيقة، لتنجب خمسة توائم تم وضعهم في الحاضنات.

بإصرار من الزوجين وبقرار منهما تم الاحتفاظ بالخمسة أجنة رغم تأكيد الطبيب المعالج على المخاطر المحتملة التي قد تتعرض لها بارعة.
ويقول الزوج هيثم كريم لسيريانيوز "لم نشأ أن نضحي بأحد أطفالنا فذلك كان صعباً بالنسبة لنا، لذا اتخذنا القرار بالاحتفاظ بالتوائم الخمسة".
بدورها, قالت بارعة "كنت متخوفة من أن أخسر أحدهم عند الولادة, فأصريت على الاحتفاظ بهم, ولذلك اتبعت تعليمات الطبيب باستمرار".

وفيما يخص تكاليف عملية الولادة, قال كريم "إن تكاليف عملية الولادة كانت مرهقة فاقت النصف مليون إلى الآن وهي في تزايد".
وأضاف "لم نكن نتوقع أن يبقى الأولاد في الحاضنات إلى هذا الوقت، فقد أخبرنا الطبيب أنهم يحتاجون لعشرة أيام إضافية, وهذا أصبح مرهقًا لنا من الناحية المادية"، لافتاً إلى أنه "عند الولادة قام بشراء إبرة لكل طفل ثمنها 23 ألف ليرة ، وبلغت أجرة الحاضنة عشرة آلاف للطفل وهذا معناه 50 ألف في اليوم"، لذا قام بنقل قسم منهم إلى مشفى تشرين لتخفيض التكلفة المادية, لكن ذلك لم يكن كافياً لمنع تراكم الديون.
وقال الأب "سمعنا أن هذه الحالات قد تلقى بعض المساعدات المادية لكن الدعم غائب إلى الآن", لافتاً إلى أن تكاليف العملية ورعاية الأطفال قد تتجاوز المليون ليرة.

وقال الطبيب المشرف خليل إبراهيم خليل لسيريانيوز إن "التقنية التي تم استخدامها هي تقنية الحقن داخل البويضة، وتم اللجوء إلى طريقة الـ fna وذلك بسحب النطاف من الخصية".
وأضاف الطبيب أنه "بعد التحريض والتحريض تم تلقيح 8 بويضات, وتحولت بعد 48 ساعة إلى 5 أجنة من الدرجة الأولى, حيث تم إرجاع الأجنة الخمسة جميعهم".