التأني في الأكل .. يساعدك في خفض كمية الطعام
التأني في الأكل .. يساعدك في خفض كمية الطعام
ان التأني في الأكل يساعد على تقليل السعرات الحرارية المتناولة
الأكل بتأن، وبطريقة بطيئة، أي وفق ما يسميه البعض “الأكل المتأمِّل”، قد يساعدك في خفض كمية الطعام التي تتناولها.
وقد تقدم باحثون في جامعة جزيرة رود بفرضيتهم القائلة: أبطئ نفسك! وبهدف اختبار الفكرة القديمة وهي ان التأني في الأكل يساعد على تقليل السعرات الحرارية المتناولة، طلب الباحثون من 30 متطوعا تناول طعام الغداء مرتين في مختبر للتغذية.
وفي كل مرة كانت قائمة المأكولات نفسها - طبق صغير من الباستا (المعكرونة) بصلصة الطماطم والثوم.
وفي احدى الزيارات، طلب الباحثون من المتطوعين تناول الطعام بسرعة، باستخدام ملعقة للشوربة لأكله.
وفي زيارة اخرى طلبوا منهم تناول الطعام ببطء باستخدام ملعقة للشاي، والتمتع بفرصة زمنية بين كل لقمة، ومضغ اللقمات 20 الى 30 مرة.
أكل بطيء
وعندما تناول المتطوعون طعامهم ببطء، فانهم انهوا وجبتهم بعد 30 دقيقة تقريبا من بدئها، مقارنة بفترة عشر دقائق عندما تناولوه بسرعة.
كما قل استهلاكهم للطعام اثناء تناوله ببطء، اذ قلت كمية طعامهم بنسبة 10 في المائة، كما زاد استهلاكهم للماء (مجلة جمعية الحمية الغذائية الاميركية، يوليو 2008).
ان فكرة تناول الطعام ببطء تبدو معقولة جدا.
فالمعدة تتطلب بعض الوقت للاعلان عن امتلائها باشارات ترسلها الى المخ، ولذلك فان ابطاء وتيرة الأكل اثناء الوجبات، قد يحسن من الاتصالات بين المعدة والمخ.
هل ان هذه الطريقة وسيلة فعالة للتحكم بالسعرات الحرارية ؟
لا، لأنها يمكن ان تكون فاعلة للاشخاص الذين تستهويهم فكرة ابطاء تناول الطعام.
اما للآخرين من غير الصبورين، فانها قد ترتد عليهم، اذ ان الاحباط الذي يحدث لدى تنفيذ هذه الطريقة قد يقودهم الى تناول كميات اكبر من الطعام.
الا ان الإبطاء في تناول الطعام بين طبق وآخر هو فكرة جيدة بالتأكيد. فأخذ فرصة لفترة عشر دقائق بعد اول طبق في وجبة أكل، يسمح للمعدة بـ “التحادث” مع المخ.
كما ان من المفيد ايضا الاهتمام بالسوائل.
فتناول الماء مع وجبة الطعام بمقدوره المساعدة في الشعور بالامتلاء بشكل اسرع وتقليل استهلاك السعرات الحرارية.
ومن المحتمل ان يكون تناول الماء بكميات اكثر من قبل المتطوعين في بحث جامعة جزيرة رود لدى تناولهم الطعام ببطء، هو السبب الذي ادى الى تناولهم لكميات اقل من الطعام.
خفف من المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالسكر.
اذ تفترض جملة من الابحاث المتزايدة ان السعرات الحرارية السائلة بمقدورها التسلل من دون ان يكشفها «رادار جسمك للسعرات».
والمشروبات المحلاة بمواد صناعية لا تكون افضل بالضرورة، ما دامت حلاوتها لا تقلل من توجهاتك لتناول الحلويات.
وحاذر ايضا من المشروبات الموسمية الاخرى المليئة بالسعرات الحرارية التي لا يرصدها الجسم دائما.