تعريف:
يعتبر الناسور الفموي الجيبي أحد الإختلاطات المرتبطة بالفك العلوي و التي تحدث أثناء القلع إما نتيجة استخدام خاطئ أثناء قلع صعب للأرحاء العلوية أو جذورها .... أو نتيجة استخدام أدوات التجريف الحادة أو بعد قلع أسنان مصابة بأفات ذروية أو أكياس مما يؤدي الى تخرب الصفيحة العظمية لقاع الجيب و بالتالي حدوث الإنفتاح ..
إن جذور الأرحاء العلوية و حتى الضواحك العلوية يمكن أن تلامس أو قد تكون ضمن الجيب الفكي, فعندما تقلع هذه الأسنان يمكن أن يحدث اتصال بين الحفرة الفموية و الجيب الفكي ويجب على الجراح أن يتجنب (أو يدرك ) هذا الاتصال من خلال دراسة الصورة الشعاعية قبل القلع أو قد يشك بوجود الناسور الفموي الجيبي من خلال الفحص للسن المقلوع أو التجويف السنخي
تشخيص الناسور:
- قد يكون لجذور الارحاء العلوية المتشعبة شكل صحن الفنجان في العظم و يشير ذلك الى أن قاع الجيب الفكي منفصل عنها ...
- قد يظهر التجويف السنخي بنية شاذة كفقدان الحاجز العظمي بين الجذري و هذا يؤكد وجود الناسور الفموي الجيبي
- يطلب من المريض أن يسد فتحة أنفه وأن ينفخ بلطف داخل أنفه. والجراح يستطيع آنذاك أن يمسك قطعة قطن بواسطة ملقط و يضعها داخل التجويف و يشاهد تحرك ألياف القطن
- أحيانا يمكن أن يلاحظ الدم داخل التجويف كفقاعات أو أن يلاحظ حركة هواء الأنف خلال الناسور
- بعض الجراحين يفضلون فحص التجويف باستخدام إضاءة جيدة و ماصة جراحية واستخدام مسبر كليل لفحص سلامة التجويف
- عندئذ صوت الماصة الجراحية يصبح أكثر رنين إذا وجد اتصال بين التجويف السنخي و الجيب الفكي
المعالجة :
حالما يشخص الناسور يمكن معالجته بطريقتين :
1- إذا كان صغيراً: يمكن خياطة التجويف مع استخدام عامل مرقئ ((surgicel لتشجيع تشكل الخثرة الدموية وإعطاء تعليمات صارمة لتحاشي النفخ خلال الأنف. لأن هذا يمكن أن يزيد الضغط داخل الجيوب و يعرقل تشكل الخثرة التي سوف تغطي العيب.
- يوصف للمريض صادات حيوية بسبب خطر الإنتان الذي سوف يمنع شفاء الجيوب و يؤدي الى ناسور جيبي فموي مزمن
- يجب أن يراجع المريض بعد أسبوع لفحص التقدم في عملية الشفاء ثم بعد شهر للتأكد من أن التجويف قد شفي تماما
2- إذا كان الناسور الجيبي الفموي كبيراً: آنذاك يجب إغلاقه فورا باستخدام وسائل الشرائح الجراحية و أكثرها شيوعا تلك التي تجري باستخدام وسائل الشرائح الدهليزية المزاحة
- يتم أولا تجريف الناسور حيث يكون قد تشكل عليه نسيج حبيبي الذي يكون بشكل القمع فيستأصل بأجمعه ولا يسمح ببقاء أي نسيج ملتهب مما يمنع من حدوث الالتئام و التندب ويسبب في المستقبل إصابة ناكسة ....
- تكون شريحة ذات شكل Uمع شقوق محررة بشكل عمودي تؤخذ من الحواف الوحشية و الأنسية للتجويف السنخي.
- تكون الشريحة مخاطية سمحاقية و يعني ذلك أن السمحاق يتوضع على الوجه الداخلي. حيث يكون السمحاق طبقة رقيقة من النسج الرخوة عظمية المنشأ و التي لا تمتلك مرونة. ومن أجل ذلك يجرى شق داخلي للسماح لتطويل الشريحة حتى الحواف الحنكية للتجويف السنخي .
- يصنع الشق بشكل أفقي على طول كامل قاعدة الشريحة ولا يحتاج أن يكون عميق لأن السمحاق يكون رقيقا نسبياً.
- بعض الجراحين ينقصون طول الصفيحة الدهليزية للعظم ( التجويف السنخي ) لإنقاص الطول المقدم و المطلوب ...
- من عيوب إجراء الشريحة الدهليزية المزاحة زوال الميزاب الدهليزي في المنطقة.
- قد لا تكفي الشريحة الدهليزية المزاحة على الرغم من إجراء شق داخلي لتطويل الشريحة لذلك نلجأ إلى مشاركتها بشريحة مخاطية سمحاقية حنكية للإغلاق المحكم للنا سور ..
- الشرائح الدهليزية أفضل من الشرائح الحنكية لأنها أسهل تقنيا وأقل تعرضا للتموت و الفشل
- الخياطة التنجيدية الأفقية تشجع على الشفاء بشكل أولي. أيضا صاد حيوي سوف يوصف بشكل وقائي و يطلب من المريض أن يتحاشى النفخ من أنفه....
الناسور الجيبي الفموي المزمن : chronic oroantral fistula
-يظهر هذا الإختلاط عندما يكون الإتصال بين التجويف السنخي للأرحاء العلوية وبشكل نادر للضواحك العلوية وجيب الفك العلوي ملاحظ في وقت القلع ويحدث الإنتان في كل من التجويف و هواء الجيب أي يحدث كاختلاط متأخر بعد عملية القلع ...
-يمكن أن يأتي المريض بأعراض و علامات متنوعة إما خلال أسبوع أو أسبوعين بعد القلع أو عدة أشهر و حتى السنة. على أية حال يكون هنالك فشل في تقدم عملية الشفاء الطبيعي و فشل في شكل التجويف السنخي لذلك فإن الإنتان يصبح حاد في هواء الجيب الفكي ..
-يمكن أن يحدث انتشار الأعراض أحادية الجانب ( ألم في الفك العلوي - أنف مسدود - طعم سيئ و تصريف القيح خارج الفموي ) هذه الأعراض يمكن أن تكون متقطعة في الوصف
-خلال الفحص يظهر التجويف السنخي فارغا أو ممتلئا بالنسج الحبيبية وبشكل عرضي تنمو النسج البوليبية بشكل واضح تحت الإنفتاح عاكسة منشأها من الجيب
-التشخيص و السبر الحذر يكون بسيط بشكل طبيعي والصورة الذقنية القفوية سوف تظهر وجود الإنتان ضمن الجيوب (صورة ووتر OM)
التدبير:
يشمل التدبير مرحلتين, حيث يجب السيطرة على الإنتان الحاد أولاً و من ثم يجب إغلاق الإنفتاح جراحياً.
-بشكل أولي يجب أن يصرف أي تراكم للقيح ضمن الجيوب و هذا غالبا يتطلب استئصال النسج الحبيبية الملتهبة و البوليبات من التجويف للسماح للتصريف بحرية تامة ...
-وأيضا للتأكد بشكل نسيجي أن شكل الناسور غير متصل بإندخال النامية الحبيبية
-تساعد أيضاً مضادات الاحتقان الأنفية و الصادات الحيوية في السيطرة على الإنتان الحاد
-حالما يسيطر على مرحلة الاحتداد فإن الناسور يمكن إغلاقه باستخدام شريحة دهليزية مزاحة.
-بشكل عام عند التفكير باستخدام هذه الشرائح يجب التأكد من عدم وجود آفة حبيبية التهابية مزمنة أو بقايا جذرية موجودة في السنخ أو في أرض الجيب عندئذ لا يكفي مثل هذا الإغلاق لوحده بل لابد من مشاركته مع عملية كالدويل - لوك أو حتى تفجير الجيب بصورة مناسبة ..
-حواف الإنفتاح يجب أن تزال بواسطة استئصال حافة النسج الرخوة لأن البشرة غالبا ما تنمو داخل الإنفتاح وإذا لم تزال سوف تمنع عملية الشفاء حيث أن الإنتان محصور بشكل مباشر الى جوار الناسور.
-يجرى التجريف المحدود على أية حال.
-أما إذا كان كامل الجيب مملوء بالنسج الحبيبية البوليبية بالتالي فإن استكشاف واسع للجيب الفكي يكون مطلوب وهذا غالبا ما ينجز تحت التخدير العام ........
صفحة جديدة 2
بإمكانكم
الاتصال بالدكتور انس عبد
الرحمن أخصائي زراعة الأسنان وتركيب أبتسامة هوليود
عبر الواتساب
للأستفسار حول علاج الأسنان في مركز
أسنانك الدولي في اسطنبول
أنقر
هنا ليتم الاتصال المباشر مع الدكتور انس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيب اسنان
أو إنسخ رقم الموبايل
00905355709310
للأتصال به عبر الموبايل أو الأيمو
كما بإمكانكم الأشتراك في قناة الدكتور أنس
عبد الرحمن ليصلكم كل شي جديد
منتدى مركز أسنانك الدولي من أوائل المنتديات العربية التي خدمت المرضى منذ 1995 مقرها الحالي في مدينة أسطنبول التركية - مدير المنتدى الدكتور أنس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيبات الأسنان .
جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها