حكايا الأطفال تنشط الخيال
عندما دخل التلفزيون من الباب هربت القصص والحكايا من الشباك. أما حكايا الجدة (شهرزاد) التي كانت ترويها لنا قبل النوم فقد أصبح مكانها ـ للأسف ـ في كتب التراث.
والآن ظهرت دعوة عالمية تطالب بعودة حكايا قبل النوم كأفضل وسيلة تربوية للطفل فهل تجد هذه الدعوة آذاناً مصغية. سارعوا بإعادة القصص قبل النوم والسرد أثناء تناول الطعام هذه التوصية من أهم التوصيات المهتمة بشؤون الطفل واحتياجاته في شتى أنحاء العالم. ان حكايا الطفل التي ترويها له الأم أو الجدة هي اساس في إعمال فكره وتنشيط خياله. وعندما يأفل نجمها ويقل السرد للطفل فكأننا نتركه لقمة سائغة للإرسال الخارجي وكل ماهو خارجي من معطيات تكنولوجية تلتهمه وتسيطر عليه لكن في القصة يتعلم الطفل مباشرة ويتمثل طريقة الكبار في الإيحاء والوصف. ويتعلم معاجم لفظية لائقة وجميلة بدلا من التلوث السمعي المستمر من الإعلانات والسمعيات الفجة ويوظف مايحكى له في قيم اخلاقية تنشط ذهن الطفل وتعطيه دروساً يسترشد بها. ولقد بدأت انظار العالم جميعاً تتجه مرة أخرى لاعادة حكايات ماقبل النوم والسرد أثناء الطعام، فبعد أن طغت موجة (الاتيكيت الحديثة) التي تطالب بعدم الحديث أثناء الطعام بدأ المختصون يطالبون بإعادة حوار مائدة الغداء والذي هو حوار مثمر وفيه حكايات ومتابعات مثمرة بين الاباء والابناء وفرصة للابناء لكي يعبروا عن آرائهم، وربما يطلع علينا رأي من الآراء الحديثة يقول صاحبه إن نمط التفكير قد تغير ولم تعد القصص والحكايات إلا في التلفزيون أو في الكتب ويستطيع أبناؤنا متابعتها في التلفزيون أو قراءتها في المدرسة. لكن على الأم أن تعايش النهضة التعليمية الحديثة وألا تنسى ان القصة جزء مهم من التراث والثقافة وتربية الوجدان وحثهم على عمل الخير، وليس افضل مما يزخر به تاريخنا من قصص وحكايات لاتقل عما يقرؤه أو يسمعه أطفالنا عن طريق وسائل الاعلام الحديثة وجميعها تهدف الى توسيع مدارك الطفل لذا فالنصيحة لكل أم هي ان تربي طفلها تربيه فيها تفاعل وتعاطف والتصاق والقصص هي المدخل الطبيعي الذي يحقق ذلك بيننا وبين أبنائنا وأحفادنا وأيضاً عدم ترك الحرية للأطفال لمشاهدة مايريدون على شاشات التلفزيون والفيديو والاتاري لانهم يجلهون تماماً نتائج ذلك في المستقبل والحكاية تؤدي أكثر من وظيفة في آن واحد، وينبغي مراعاة ملاءمتها لسن الطفل ولاتثير خوفه ورعبه، وعلى الرغم من موافقة علماء النفس والاجتماع على الآراء السابقة ـ فإن الاذان ـ على مايبدو ليست كلها مصغية.
فقد أثر التطور العلمي على مصادر المعرفة والتسلية فأصبحت أكثر تطوراً واتساعا وأصبح وجود التلفزيون والفيديو والاتاري يشكل وسائل ابهار للطفل بالصوت والصورة واللون كذلك فإن خروج المرأة للعمل وكثرة الاعباء عليها.
وعدم ايجاد الوقت الذي تقضيه مع أطفالها كل ذلك ساهم في اختفاء الحكاية. ومن خلال التحاليل التي اجريت لمجموعة من رسومات الأطفال تبين أن مايدور بمخيلات الأطفال اليوم يختلف كثيراً عن تصوراتنا نحن الكبار فلم يوجد بين الرسوم /ساندريلا/ أو الأقزام السبعة / أو الشاطر حسن/.
وإنما وجدت حكايات متكاملة مرسومة بطريقة (الاسكتشات) عن الأطفال اليتامى والبؤساء اذاً فالاطفال يتعايشون مع عالم الكبار تمام المعايشة ولم تعد البراءة سمتهم الاساسية، وبكل الاسف فإن الكبار هم الذين ساهموا بصورة كبير ة في تلويث خيالات أطفالنا الصغار، فهل مازال هذا الطفل محتاجا لان يسرح احد بخياله بعيداً؟ واننا نجد استحالة في ان نحكي لطفل هذا الجيل حدوته (البطة السوداء) أو (الأمير ة النائمة) وبنظرة بسيطة على ألعاب طفل اليوم سواء مايظهر منها على شاشات الكمبيوتر أو الاتاري، نجد ان معظم مايستهويهم اليوم هو ألعاب المسدسات والعاب الرعب. فالحرب هي باختصار لعبة أطفال اليوم وأكثر مانخشاه على أبناء هذا الجيل ألا يستطيعوا التفرقة بين الحقيقة والخيال.
صفحة جديدة 2
بإمكانكم
الاتصال بالدكتور انس عبد
الرحمن أخصائي زراعة الأسنان وتركيب أبتسامة هوليود
عبر الواتساب
للأستفسار حول علاج الأسنان في مركز
أسنانك الدولي في اسطنبول
أنقر
هنا ليتم الاتصال المباشر مع الدكتور انس عبد الرحمن أخصائي زراعة وتركيب اسنان
أو إنسخ رقم الموبايل
00905355709310
للأتصال به عبر الموبايل أو الأيمو
كما بإمكانكم الأشتراك في قناة الدكتور أنس
عبد الرحمن ليصلكم كل شي جديد