عدوانية الأطفال ليست دائما سيئة
أكدت الرابطة المهنية لأطباء الأطفال في ميونيخ أن النزعة العدوانية لدى الطفل جزء من نشأته مشيرة إلى أنه لا ينبغي أن تعتبر هذه النزعة سلبية على طول الخط. وتساعد نوبات الانفعال الأطفال على تعلم كيف يقررون مصيرهم بأنفسهم وكذلك إدراك الحدود التي يمكن لهم التحرك فيها.
وقال طبيب الأطفال توماس فيندل xxxمن الأهمية بمكان بالنسبة للأطفال أن يتعلموا كيف يتعاملون مع هذه النوبات دون إيذاء أحد أو إلحاق الضرر بالممتلكاتxxx.
ويتعين على الآباء والأمهات التسامح مع درجة معينة من غضب أطفالهم إذ إن بمكانهم تفهم الوضع إذا ما كان الطفل غاضبا لضياع إحدى لعبه. غير أنه ينبغي للآباء والأمهات أيضا مد يد العون للطفل فيما يتعلق بتطوير استراتيجيات يتمكن عبرها من إدارة أي صراع يواجهها أو ينخرط فيه.
وتشير الرابطة المهنية لأطباء الأطفال في ميونيخ إلى أن النزعة العدوانية يمكن أن تمثل تعبيرا عن شعور الطفل بالعجز وقلة الحيلة وذلك في بعض الظروف القاسية التي يشعر فيها الطفل بأنه كم مهمل مثلما يحدث مثلا عند طلاق الأبوين.
غير أن هذه النزعة يمكن أن تشكل أيضا مؤشرا على إصابة الطفل بما يسمى xxxفرط النشاط وتشتت الانتباهxxx. ولذا ينبغي للوالدين عرض طفلهما على الطبيب إذا لاحظا مواصلته اعتداءاته البدنية أو اللفظية على الآخرين على مدار شهور طويلة.